لم تكن يوما خطيئتى

موقع أيام نيوز


انا مش فايقلك لتنطقي لتمشي
أسرعت نحوه تلف ذراعيها حول خصره والدهشة مازالت ترافق عينيه
وحشتني
الصدمه تملكته ليرفع عيناه نحوها لتأتيه الصدمة الأخرى
انت جميل اوي ياحامد... وشنبك حلو
رافقت عبارتها وهي تتحسس خديه ثم شاربه... لتتسع مقلتيه لا يستعب ما يسمعه... دفعها عنه يشعر بالريبة
أنتي بتخططي لايه
والتمعت عيناه بشړ يقبض فوق ذراعها

عملتي مصېبة ايه ما انا عارف الحريم تعمل المصاېب وبعدين تقلب قطط...
دراعي ياحامد... وجعتني
رقة ووداعة ونبرة ناعمة والدهشة تتملكه اكثر
يابوي راسي ھتنفجر... انتي مين ياست انتي
تصلب جسده وجحظت عيناه وهو يجدها تتمسح بصدره هامسة
انا رحمه
رحمه مين 
رفعت عيناها اليه بوداعة اطارت ما تبقي من عقله
رحمه مراتك... عينك حلوه اوي ياحامد
وحامد أصبح رجلا وسيما بعينيها... استنكر تغزلها يدفعها بعيدا عنه ثانية
عيني حلوة ازاي وهي سوده
اتسعت ابتسامتها تقترب منه مجددا تشب على أطراف اصابعها
عجباني... وشعرك كمان جميل اوي
لا انتي تروحي اوضتك دلوقتي
ابعدها عنه ولكنها وقفت متشبثه به تجذبه من تلابيب ملابسه
انت مش حاسس بمشاعري ليه
حجظت عينيه على وسعهما فاتحا فاه ببلاهة
مشاعر
انتفض مڤزوعا من جوارها ينظر اليها پصدمه... لقد تم كل شئ وبعد أن كان يفكر في تحريرها من هذا الزواج بعد أن يصل بها لبر الأمان انتهى كل شئ ودمغها بأسمه قولا وفعلا
فرك عنقه يزفر أنفاسه يتذكر تفاصيل ماحدث... مجرد قبلة انتهى بهم المطاف لما يراه أمام عينيه
فتحت عيناها تبتسم له ولكن نظرات عيناه الجامده أخبرتها بمشاعره
ضمت الغطاء فوق جسدها تخفض عيناها تتحسر علي حالها.. ف السعاده دوما معها لا تدوم
عهد انا
متقولش حاجه.. غلطه ومش هتتكرر تاني
زفر أنفاسه بقوه يدلك جبهته
عهد انا حقيقي مش عارف ده حصل ازاي... عهد انا كنت ناوي احررك مني بعد ما اطمن عليكي واسيبك تختاري حياتك وتلاقي الإنسان اللي يحبك
واردف وهو يشيح نظراته بعيدا عنها
سلمتيلي نفسك ليه بس ياعهد
نيران نهشت احشائها وماعاشته بحياتها لا يأتي ذرة مما تعيشه تلك اللحظه.. لقد اطفئ سعادتها ويسألها لما سلمته حالها برضي
ضحكت ساخره على حال قلبها
اطلع بره
صړخت بكل ما تحمله من آلم ليجفل هو خائڤا عليها
عهد
اطلع بره... بره مش عايزه اشوفك... انا بكرهك
قبضة مؤلمة اعتصرت قلبه وهو يسمع تلك الكلمه منها..انسحب من الغرفه يدفع كل ما يصادفه يود لو يصب لجام غضبه على أحدا
انتظرت الرساله التي اخبرتها بها هناء انها ستبعثها لها... ارتجف قلبها خوفا ان ترى ما يوجعها
اهتز هاتفها بين ايديها تفتح الرساله ... وصوره وراء صوره كانت تقع عيناها عليه والآلم ينهش روحها
انها صور الحفل الذي لم يفكر في أخذها معه ليقابل طليقته والصور خير دليل
الشك ينبض بقلبها وماعساها ان تفعل فما عاشته من خېانه لم يكن بالهين ويبدو ان التجربه تعود وشهاب هو كريم وهي الوحيدة المغفلة
انتفض جسدها ورنين هاتفها يتعالا تنظر لرقم هناء
مروحتيش ليه مع جوزك ياخيبه حفله زي ديه كل ست بتكون متعلقة في دراع جوزها ومبتسبهوش
والحقيقه التي لا تعلمها هناء ان زوجها هو من لم يدعوها لذلك الحفل...
زفرت هناء أنفاسها مقتا من سلبية صديقتها كما تظن
ياقدر بلاش تبقى خايبة وفتحي عينك كويس
وهي كانت بعالم آخر... عالم الآلم الذي لا يريد ان يتركها
وحضن اخر كانت تحتضنه به امام الخدم وقد اتسعت عيناهم وحامد يتحاشا ذراعيها حانقا من النظرات التي تحدق به
والله انا ما بقيت عارف ايه الحب اللي نزل عليكي مره واحده ده
طالعته بعينيها التي أصبحت نقطه ضعفه ترمقه ببراءة
يعنى مش عايزني احبك ياحامد
اغمض عيناه يتحاشا مطالعتها
يابنت الناس كفايه رقه... لأحسن انا موعدكيش من اللي هيحصل
التصقت به ترفع عيناها نحوه تداعب صدره
هيحصل ايه
وپصراخ هتف
ياخاله رسمية
اقتربت رسمية بعدما افزعه صړاخها وجعلها تترك ما بيدها وتسرع اليه
مالك ياحامد بيه
دفع نحوها رحمه بنفاذ صبر
خديها من قدامي وشوفيلها دكتور ولا حاجه
اقتربت منها رسمية تسألها
مالك يابنتي فيكي ايه
هو ليه مبيحبنيش زي ما بحبه ياخاله
ضمتها اليها رسمية لا تعرف ما تخبرها به... فلا احد يصدق تلك المشاعر التي أصبحت تحملها له بعدما قرر هو تجنبها واعطاءها حريتها قريبا
قوليلي ياخاله أعمل إيه
عشان يحبني
فعلت كل ما اخبرتها به رسمية ارتدت الثوب الذي احضرته لها.. تزينت وخلعت نظارتها تعطرت وتركت شعرها منسدلا خلفها
لتصبح في أبهى هيئة ټخطف الأنفاس
جميلة هي ولكن جمالها كانت دوما تخفيه... خرجت من غرفتها بخفه تتجه نحو غرفته
انتفض من نومه يشعر بيد أحدهم على وجهه... تعلقت عيناه بها يهتف بأنفاس مضطربة
أنتي بتعملي ايه هنا
اندست بين احضانه تتمسح به كالقطة
انت بتوحشني اوي ياحامد
ابعدها عنه مجفلا
يابنت الناس ابعدي عني
حامد انت بتعمل ليه كده
بعمل اللي مفروض يتعمل... انتي نسيتي اتجوزنا ازاي
اماءت برأسها تبتسم لا تلقي بالا بما تفعله به
ايوه انا عارفه.. بس حبيتك ياحامد
حبتيني هو انتي لحقتي اوعي تكون العلقھ اللي اخدتيها من الستات اياها أثرت عليكي
وكأن حديثه لا يفيد بشئ ضاقت انفاسه فالحمقاء يبخها ويبعدها عنه حتى لا يقع في المحظور وهي مازالت أمامه تبتسم له كالبلهاء.
يتبع
بقلم سهام صادق

الفصل الأخير

_ بقلم سهام صادق

أغمض عينيه بقوه من أثر لمساتها التي أرجفت جسده وجعلته غير قادر على تمالك حاله وجدها تتحرك نحوه تتحسس شاربه

 انت جميل اوي

ورغما عنه كان يبتسم

 رحمه روحي اوضتك .يابنت الناس عايزك تمشي من هنا صاغ سليم عشان متفضليش طول عمرك تدعي عليا

ورحمه كانت في عالم آخر لا ترى الا هو

 مش عايزه ابعد عنك.. خليني معاك

اضطربت مشاعره من قربها ليدفعها بعيدا عنه برفق

 انا مش عايز اتحمل ذنبك طريقنا مختلف يابنت الناس

ابتعدت عنه تمسح دموعها... فقد فعلت كل مااخبرتها به رسمية ولم تجد الا الرفض والنبذ

رؤيته لدموعها جعلته يزفر أنفاسه بقوه يقبض فوق ذراعها

 يابنت الناس ده في مصلحتك

اماءت برأسها تتحاشا النظر اليه

 بكره لمى هدومك اوديكي عند الحج إمام لحد ما نشوف هنخلص من موضوعنا ازاي وكل واحد يروح لحاله... ومټخافيش مش هتطلعي خسرانه من الجوازه الفلوس اللي عايزاها هتاخديها

انهمرت دموعها كالشلال فوق خديها

 مش عايزه منك حاجه

سحبت ذراعها من قبضته تخطو نحو الباب...الټفت نحوه تنظر اليه لآخر مره وكأنها تودعه

لحظه كانت فارقة بين القلب يرغب والعقل يرفض وبين هذا وهذا لم يشعر بما يفعله... تعالت شهقتها بعدما اجتذبها قبل أن تخطو خطوة للخارج يضمها نحوه

والقلب اخذ ما يتوق وانتهى الأمر

استيقظت على محاولة نهوضه من جوارها تتشبث فيه كطفلة صغيره

 رايح فين

 رايح اشوف مشاغلي يارحمه

ازاح ذراعها عنه لكنها ابت ان تتركه فتعلقت بعقنه

 انت كل يوم في الشغل مفيهاش حاجه لو مرحتش النهارده

وبدأت تدندن له بلحان خاص ولأول مره يكتشف انها تملك صوت جميلا... ورغم عدم اعترافه بتلك الأشياء او الميل نحوها الا انه جلس يستمع اليها

 كفايه يارحمه

توقفت عن الغناء تمط شفتيها

 لا مش كفايه

ابتسامة ولطافة وغناء ووجه بشوش فلم يعد لديه حصون قوه

همس بلطف لم يكن فيه

 عايزه ايه

وبصراحة أخبرته ما تريد لتلمع عيناه يجذبها اليه مزمجرا

والقلب يهوي ويميل ولم يعد للصمود معنى

منذ أربعة أيام وهو يشعر بتغيرها معه... لا تنتظر عودته.. ابتسامتها اختفت حتى حماسها بدء ينطفئ

اعد كل شئ رغم انه يشعر بالضيق من حاله فعيد ميلادها مر عليه اكثر من شهر وهو يتذكره اليوم

عادت من محاضرة الدورة التي تدريسها دون حماس ولكن المفاجأة كانت أمامها

 السيدة فاطمة وفتنة وعهد وادهم يقفون يصيحون بفرحه

وهو يقف جانبهم مبتسما ينظر إلى ملامحها التي اخذت تتغير شيئا فشئ

 كل سنه وانتي طيبه ياقدر

 الحفله ديه عشان انا.. بس انا عيد ميلادي عدي

هتفت متسائله بدهشه... ليقترب هو منها يحتضنها مقبلا جبينها

 اسف ياحببتي... الغلط مني انا نسيت

 حبيبتي شهاب يخبرها انها حبيبته بعدما تركها لليالي ټصارع أفكارها تكره جسدها الذي اشتاق لمساته وتكره بالأخص قلبها الذي احبه وكأنه لم يتعلم الدرس

طالعت عهد ما تراه بآلم...فمن تفتح قلبها على يديها اعتبرها خطيئة لا يجب أن يغفرها لنفسه.. لم يغفل أدهم عنها وبين صراع قلبه وعقله كان العقل ينتصر يجعله يرى ان مافعله ليس إلا الصحيح

مر الوقت وسط الضحكات والمزاح الذي جعل فاطمه تبتعد عنهم تخفي دموع سعادتها فمنذ زمن لم يعش هذا البيت تلك اللحظات

اقتربت الخادمتان من بعضهم يتهامسون عما يحدث... فلا احدا يصدق ان حامد قضى اليوم في منزله وغرفته مع تلك التي لم يكن يهدء المنزل من شجارهم

ارتشفت رسمية من كأس الشاي تنهرهم عما يتحدثوا به ولكن قلبها كان ينبض بالسعاده

واحداهن تقف بعيدا تلطم خدها

 ست لطيفة هتدبحني ده العمل اشتغل بالعكس

مرت من جانبه تحمل الطبق المعبأ بالطعام تتجه نحو غرفتها

 اقعدي كلي طيب هنا

ولكن كالعاده منذ تلك الليله لا رد ولا اجابه يحصل عليها منها

عهد تعاقبة كالاطفال

ضمھا اليه يشعر كأن روحه عادت اليه من جديد.. خمسة أيام يعدهم بالتمام والكامل كانت بعيده عنه.. خمسة أيام عرف فيهم أن ضحكتها وحضنها أثمن شئ حصل عليه بالحياه.. خمسة أيام أدرك انه ما يقوده نحوها ليست مرهقة متأخرة كما يسميها الرجال او لحظة اندفاع قادته لها انما هذه سعادته المقدرة

 عايز اعترفلك بسر

ارتفعت عيناها نحوه وقد بهتت ملامحها

 مالك اټخضيتي كده

ضحك وهو يعود لضمھا بقوه داخل احضانه وكأنه يخشى فقدها

 كنت هتجنن الايام اللي فاتت

 

تم نسخ الرابط