اختطاف جويريه
كانت في الخامسة عشر من عمرها من عائلة فقيرة واسعة العينين بيضاء البشرة شعرها الأشقر يكسو ظهرها وجنتيها تلفت الأنظار باحمرارها الدائم اسمها إيمان يناديها والدها بجورية أين جوريتي جوريتي الصغيرة لن أدع جوريتي تذبل.. كان يقولها عندما يراها حزينة كانت المدللة وكيف لا وهي الفتاة الوحيدة في المنزل لديها أخوين صغيرين كان أبوها يعتني بدراستها كثيرا مع أن وضعهم المادي كان صعبا جدا إلا أنه وضع لها أساتذة خاصة في المنزل تحب المدرسة كثيرا لدرجة أنها في أسوأ حالاتها لا تنقطع عنها يوما واحدا بلغت السابعة عشر من عمرها قام والدها بشراء هاتفا محمولا متواضع النوعية کهدية لتفوقها الدائم في المدرسة كان أبوها يعمل في ورشة للخياطة دوامه متأخرا دائما لدرجة أنه عندما يعود من العمل وينتهي من العشاء يسقط نائما مباشرة وبعض الأحيان يتأخر عن موعد نومه ليطمئن على جوريته ويداعبها ...
مجهولألو
إيمان أهلا من يتكلم !
مجهول أنا لا أعرفك لكنني وجدت رجلا مغمى عليه قريبا من حديقة الطلائع أعتقد أنه والدك كما تبين لي من هاتفه ...
إيمان بصوت مخڼوق ومتقطع آتية على الفور أرجوك لا تتركه وحده
إيمانأب أب أبي أنت في المنزل
السيد أحمد نعم أين أنت في هذا الوقت عودي إلى المنزل بسرعة..
إيمانحسنا على الفور
التفتت إيمان إلى حيث دخلت وبدأت تمشي بسرعة عائدة نحو المنزل تنظر خلفها كل دقيقة تمضي و الړعب قد دب في قلبها الصغير حين رأت ذلك الرجل المتمدد على الأرض قد نهض وصړخ في الرجل الذي يقف بجانبه ليبدأ الاثنين بالركض نحو إيمان بدأت إيمان بالركض أيضا لكنها تعثرت ووقعت .