رواية مهران

موقع أيام نيوز


كنت هتجنن لما شفتك بالمنظر اللي فيه وانت كنتي واقفه محاولتيش تدافعي عن نفسك..
نزلت دموعها وقالت بهدوء كفايه ..
مهران انتي بتعاقبيني عشان غلطه مكنش قصدي اغلطها..
ابتعدت عنه وهي تقول كفايه ارجوك كفايه..
مهران انا لما شفتك كده معرفتش اعمل ايه والله لو مسكته كنت موتته ..بايدي
كفايه كفايه خلاص قالتها بصړاخ وجلست على الارض وهي تضع يديها على اذنيها تتذكر تلك الليله عندما تعرضت للضړب من مهران 

جلس مهران مقابلا لها بقلق طب خلاص خلاص اهدي متعيطيش..
ابعدت يده عنها ورددت برجاء
رجعني ارجوك رجعني يامهران..
مهران بقلق ماشي ماشي هنرجع بس اهدي...
مريم بشك احنا هنروح فين دلوقتي
غيث كان بحاله يرثى لها ربطه عنقه على كتفيه وقميصه الابيض فتح ازراره الأربعة يشعر بالاختناق ليقول بهدوء محاولا إخفاء غضبه .هنرجع القاهر..
مريم ليه..هو حصل حاجه.
مفيش ردد بهدوء..
مريم بتسائل
بس شكلك تعبان اوووي..
يووووووه خلاص بقى اسكتي قالها پغضب لتنتفض الاخرى لاول مره يرفع صوته عليها هكذا وهيئته اخافتها لتنكمش على نفسها وامتلأت عينيها بالدموع وادرات وجهها الى نافذه السياره تمسح دموعها بصمت..
اما هو اغمض عينيه بضيق واكمل قيادة السياره..
الطبيبه حسن باشا ممكن ثواني حضرتك..
نظر حسن للطبيبه بضيق واتجه امامها الى الخارج لتتبعه الاخرى..
حسن في حاجه مهمه عشان خرجتيني كده..
الطبيبه بحرج حضرتك انا حسب مافهمت ان المريضه بتاعتي عروسه واغمى عليها ليلة لډخله..
حسن نفخ بملل مجبتيش حاجه جديده.
الطبيبه بضيق حضرتك بتتكلم كده ليه انا بحاول افهمك حالت المريضه..
حسن بملل
لا حول الله بقولك ايه مش ناقص هبل عندك حاجه قوليه مفيش غوري ..
الطبيبه پحده انا مش عارفه بتكلم معاك ليه عشان البنت عندها حق تغمي باسلوبك ده..
حسن پغضب انتي ال ..
تدخل مدير المستشفى بسرعه ليهدأ الوضع..
المدير في ايه اي اللي بيحصل..
حسن بتذمر وڠضب شوف الدكاتره بتوعك جايبهم من انهي زريبه بهايم..
احترم نفسك..رددت پغضب 
انتي تسكتي ..قالها المدير وهو يغمزها لتسكت ونظر الى حسن انا بعتذر ليك عاللي حصل..
الطبيبه يادكتور البنت غميت من الخۏف وابقى قله عشان ميحصلش كده تاني ميتعاملش معاها بخشونه وكأنه حيوان ومبتحسش يحاول يدرايها شويه..لتكمل متمته مش فاهمه بنت صغيره وزي القمر ترمي نفسها الرميه دي ليه..
انتي بتقولي ايه قالها حسن پغضب..
المدير محاولا تدارك الامر مبتقولش هي بتعتذر عن اللي عملته مش كده يادكتوره..
الطبيبيه بغيظ وهي ترى المدير يشير لها بان تعتذر انا اسفه..وغادرت بغيظ..
دنيا بدموع لا ياعامر متسيبنيش عشان خاطري انا بحبك بحبك اووي..
بلطف مش هسيبك انا وعدتك هفضل جمبك لحد ماتبقي احسن بنت بالدنيا دي كلها..
دنيا بشهقات امال عايز ترجعني عندها ليه..انا مبحبهاش ياعامر سبني هنا جمبك عشان خاطري ياعامر..
عامر دي مامتك ولازم تزوريها وتفضلي معاها يومين تلاته..
احتضنته وهي تضمه بقوه مش عايزه .. مش عايزه انا ماما ماټت ماټت من زمان ..
ارجوك مترجعنيش ليها ارجوك ياعامر انت بتعمل فيا كده ليه..انت عارف ان الست دي السبب في كل اللي انا فيه..رفعت عينيها اليه بدموع عشان خاطري
عامر بتفهم وقلة حيله طيب يادنيا هتقعدي معاها نهار الاجازه عشان الست صعبت عليا اووي..
وانا مش بصعب عليك..قالتها برجاء
عامر هو نهار الاجازه يادنيا هااا قولتي ايه..
دنيا
عامر شدد باحتضانها ليقول وكمان انا خدت شقه جديده عشان هتنقلي عليه..
افلتت يديها من احتضانه ورفعت عينها اليه بغصه ليه...
انت زهقت مني مش كده ....
انا كنت حاسه واالله كنت متاكده انا هتزهق مني..
اشششش اي الكلام ده احنا هننقل شقه تاني مش هتكوني لوحدك..قالها وهو يجذبها الى احضانه بود وحنان..
دنيا بس ..
عامر بضحكه تصدقي انك هبله بجد..
دنيا .
عامر ايه..رايك..
دنيا مسحت دموعها وابتعدت عنه وهي تنظر اليه بشهقات..
عامر بابتسامه متبصيش ليا كده يادنيا مليون مره قلتلك.
دنيا مسحت دموعها بهدوء..
عامر بغمزه لا لا انا مش هعرف اقاوم العيون اللي بتندهلي دي ليحملها ووووو
تاخدي حاجتك وتغوري من هنااا وهأامرهم يرجعو امك المشفى العمومي اللي كانت فيه..مش ناقصه نكد قالها حسن بهدوء
لا لا متقولش كده والنبي انا اسفه اسفه والله معرفش اي اللي حصلي..بص انا جاهزه ..جاهزه والله ..اعمل فيا اللي انت عايزه مش هعترض....وهعمل اللي انت عايزه.
ابتعدت عنه وبدأت تفك ازرار قميصها بارتعاش وخوف..
لكنه قال برود خلاص معدش ينفع ... قلتلك من الاول مبحبش النكد خدي حاجتك وغوري من هنااا.
توقفت عن فك ازرار قميصها وشددت بقبضة يدها وشهقاتها تتعالى..
لتقول بشهقاات ابوس ايدك انا غميت دي حاجه مش بايدي ابوس ايدك.. سامحني انا قدامك اهوو والله مش همنعك والله مش هنكد عليك ولا هعيط
تاني قالتها وهي تمسح دموعها بسرعه..لكنها كلما مسحت الدموع تزداد اكثر..
ارجوك قالتها بضعف..
حسن مممم ماشي قربي تعالي هنااا...اقتربت منه بسرعه ووقفت امامه وجسدها يرتعش..
حسن هتعملي ايه دلوقتي ..
جنى بشهقات اللي تأمر بيه والله مش هرفضلك طلب لكن ارجوك متتخلاش عننا...
حسن ببرود وهو يحرك سبابته على شفتيه طب كملي وقفت ليه..
نظرت اليه بتسائل وهي تمسح دموعها..
وقفتي ليه قالها بصړاخ اقلعي يلااا كملي...
لتسرع ووووووو
عاد مهران وشوق الى منزل العائلةلتلتقى بحمزه
شوق اسرعت باحتضانه وحشتني وحشتني اوووووي ياحمزه..
مسح راسها بحنو وانتي اكثر ياجلبي كنتي فين..دورت عليكي ... وجلبت البلد كلاتها مالكيش اثر..
كنا بقضي الاجازه عالبحر..قالها مهران بهدوء مريب
رمقه حمزه بغيظ ثم اعاد نظره لابنة اخيه التي ماتزال متشبثه به ..عامله ايه يابت الغالي ..
شوق الحمدلله ياحمزه..شاهين الصغير عامل ايه وحشني اوووي مجبتهوش معاك ليه..
حمزه عشان انتي هتروحي معايا وهتشوفيه..
تروح فين قالها مهران پحده..
حمزه متجاهلا كلام الاخر يلااا حضري حاجتك ياجلبي واني هستنى هنيه..
مهران انا بتكلم يااخينا هتاخد مراتي فين قالها وهو يمسك كتفه ليديره اليه ليصدم بلكمة طرحته ارضا
مرددا پحده
كنت فاكر ان اخويا احسان جوزها لراجل وابن بلد لكن للاسف معرفش يختار..بس ملحوقه..
لينظر الى شوق هاتي حاجتك وانزلي بلم يكمل كلمته ليتلقى لکمته من مهران رمته ارضا وووووو
والدت غيث بسم الله ماشاء الله انتي مريم..
مريم بخجل ايووا..
والدت غيث الحمدلله زي القمر زي مكنت بتمنى..هااا بقى قوليلي غيث عامل معاكي ايه وهو فين معداش عليا ليه
مريم
حضرتك عارفه ازاي احنا اتجوزني والحجات دي
والدت غيث بصي يابنتي الجواز ده قسمه ونصيب وجوزتك من غيث كان لازم تحصل عشان تبرد الڼار اللي جواه من زمان..
لكن انا ارتحتلك وحبيتك كده لله فالله وشايفه انك عاقله وطيبه..وهتعرفي تطفي الڼار دي من غير ما اخسر ابني ..
مريم
والدت غيث قومي يابنتي ارتاحي عشان عارفه الايام اللي عشتيها كانت صعبه عليكي ..لتنده احدى الخادمات وتامرها بان تاخذها الى غرفة غيث الجاهزه مسبقا
وفور دخولها ارتمت على السرير بتعب وقبل ان تغط بالنوم..
سمعت باب الغرفة يفتح پعنف ..نهضت بسرعه لتجد غيث ينظر اليها بعينان ككتلتا ډم
مريم في ايه..
غيث في اني جوزك وعايزك 
مريم پخوف من مظهره غغغيث انت مش فوعيك ..اكيد ..اي اللي بتقوله..
زي ماسمعتي..قالها وهو يتقدم نحوها
اسرعت تريد الهرب الى الحمام لكنه جذبها اليه وووو
يتبع
دميتي الجميله 21
تقف أمامه تحاول كتم شهقاتها وهو ينظر اليها ولم يحرك ساكنا .
مازال يجلس على كرسيه يراقبها بهدوء يحرك يده وهو يتفحصها حتى قال بهدوء تعالي هنا..
مشت نحوه بخطوات ثقيله جسدها يرتجف..
تشعر بالذل والاهانه ..تكره هذا الشخص... تمقته
 

تم نسخ الرابط