رواية كامله للكاتبه نور مهنى

موقع أيام نيوز

الرفض بشئن ولى العهد 
قالت عليا 
يعنى اللى بيقوله جدك دى 
قبل يدها وقال 
بذمتك فى معاقة تخلف وهى على الكرسي وبعدين الدكتور منعها من الحركة وإلا هيحصل أضعاف فى الشلل يبقي ازاى هتخلف وانا عايز ولى العهد منك 
رقرقت عيون مريم دفعت المعقد ذهبت إلى غرفتها 
وقالت لنفسها 
هو عشان انا معاقة لازم اتعير واتذل من أقرب ناس ليا اعاقتى غيرت حياتى اعاقتى هى سبب عذابى سامحنى يارب
قد مر شهرين بدون أحداث أستيقظت عليا تجد زوجها يقف أمام المرايا بشموخ وصفف شعره ورايته يصوب اتجاها وأقبل رأسها وقال بابتسامة 
عايزة حاجة يا نور عيونى قبل ما أمشي 
ابتسمت على حنونه 
عايزة سلامتك يا حبيبي 
غادر الغرفة وتدرج الدرج وسار نحو الباب لكن بصره صوب ناحية باب الغرفة التى تنام فيها مريم تلقائيا دلف إلى الغرفة يجدها بين خشوع الله وتقرأ آيات القرآن الكريم بصوت عذب مثل صوت كروان شعر براحة تاما وابتسم عشوائيا ونظر إلى السماء وكأنه يدعو إلى الله بعد سماع تلك الآية 
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون صدق الله العظيم 
وضعت الكتاب فى موضعه وغيرت مسارها رأيت شامخ يقف مثل الصنم قلقت منه 
فى ايه يا شامخ 
انتبه شامخ لما سمع صوتها كاد يغادر لكن اوقفه وهى تقول له 
استنى بلاش تروح الشغل النهاردة أحسن 
سأل بفضول 
ليه 
معرفش حاسة فى حاجه هتحصل مش خير 
مر اليوم وجاء الليل وأصبحت الساعة 2 منتصف الليل ولم يعد شامخ إلى القصر جالسة على مقعدها ومصحف بين يدها تقرا القرآن لتطلب من الله أن يعود سالم قصر رضوان فاروق
فاق من نومه على صوت رنين وإضاء الضوء نظر إلى ساعة الحائط لقي العقارب تشير 2منتصف الليل أمسك هاتفه يجد صاحب الاتصال رقم مجهول قام برد بعد علم من محتوى المكالمة فزع من فراشه وهذا أصاب القلق والذعر ليليا وسألت بعد إغلاقه الهاتف 
فى ايه يا رضوان 
اتجه نحو المرحاض وأثناء سيره أجيب إليها سريعا 
شامخ جوز بنتك فى مستشفي 
أخبر رضوان الجميع ونزل هذا الخبر المفجع كصاعقة على رؤوسهم والآن منتظرين أمام غرفة العمليات حدق فاروق إلى مريم وعليا وأخيرا خرج الطبيب هرول الجميع إليه متلفهين بمعرفة أنباء حتى يشعروا براحة ما و طرح محمد والد شامخ سؤال إلى الطبيب 
ابنى أخباره ايه يادكتور 
ربت على كتفه وهتف بصوت خافض
تعالى معايا على المكتب 
رمق فاروق إلى عليا يجدها تحدق إلى الفراغ وتبكي بصمت بينما مريم تقرأ القرآن كثير وتدعو إلى الله ينجو حياة شامخ ثم رأي محمد يخرج من المكتب شارد الذهن وسرعان ما فاقد الوعي 
أسرع رضوان إلي أخيه نادى بتوتر 
محمد محمد مالك 
التف ناحية يسار يمين وجد كوب به ماء أخذ بعض قطرات من المياه والقاءها بلطف على وجهه وفاق محمد ورقرقت عيونه وقال 
ابنى يا رضوان .........
4
هب فاروق بفزع عندما رأي هذا الوضع وصړخ بنبرة عالى لمناداة على الطبيب هرول إليه وتم فحص اليه وقال 
ضغطه ارتفع بسبب الزعل شديد 
قدمت عليا إلى أمام محمد وسألت بصوت مهزوز من التوتر 
عمو هو شامخ بخير 
أغلق عينيه بقوة واسند على أخيه وقال له 
خرجنى من هنا يا رضوان مش قادر اقعد هنا 
خرجوا من المشفي وتركوا شامخ بمفرده تحت سوء صحته
سأل رضوان بفضول 
شامخ كويس يامحمد
محمد 
لا يا رضوان خلاص شامخ مستقبله ضاع الحاډثة أثرت عليه وبقي عقيم 
بعد مرور 6 شهور من الحاډثة 
ترجل شامخ من الدرج بوسامته كان يرتدى بنطال جنيز وقميص لونه ابيض وينطلق منه رائحة شديدة من العطر جلس على رأس طاولة الطعام على يمينه جالسة عليا على مقعد وعلى يساره مريم بحجابها وابتسم لهم وقال 
صباح الخير 
أجابوا عليه 
صباح النور 
بدأوا يتناولون الطعام رفعت عليا رأسها من طبقها ونظرت بابتسامة لزوجها وقالت 
حبيبي عايزة اروح للدكتور 
حدث إليها بتوتر وهتف لها 
ليه تعبانة ولا حاجه 
هزت رأسها بالنفى وقائلة 
لا ياحبيبى انا بس عايزة اطمئن على حياتنا لينا سبع شهور متزوجين ومحصلش حمل وانا مستجعلة عايزة بيبى
تغيرت ملامح وجه وهب فجأة وقال 
انا شبعت 
سألته عليا 
رد عليا ياشامخ 
غادر القصر بسرعة وذهب إلى الشركة وصل إلى مكتب والده وقال له بحزن 
قولى اعمل ايه انا تعبت 
استغرب محمد من حاله ابنه وقال بالعطف
مالك ياابنى تعبت من ايه 
سردت ما حدث قبل مغادرة قصره ثم ډفن وجه بين كفي يديه
تم نسخ الرابط