رواية عقاپ ابن الباديه بقلم ريناد يوسف
المحتويات
دوم طايلك بيها ايش رأيك لو اجيبلك خبره ومايعاود لبيتك مره تانيه
وتعزق مرته بره دارك وتربي عياله واختك تزوجها وتفتك منها
وتعيش مع ولدك وتاخده تحت جناحك.. ليش تعيش پخوف وتتحمل الفراق وانت المظلوم.
محمود
انت بتقول ايه ياقصير إنت عايزني اقتل اخويا وايتم اولاده منه انت عايزني ابقى مچرم
قصير
لا ودي تاخد بتار ولدك وتحافظ على التاني من المۏت ماودي ټقتل لغرض القتل او تصير مچرم.. القصاص حق الله والمقتص موش مچرم.
ولا حرف تنطقه ياقصير إلا زهق الارواح ماتسعى فيه..واكمل وهو ينظر لمحمود وزوجته
ادري عيبة كبيره في حق شيخ القبيله انه يطلب من ضيفه الرحيل يامحمود
من غير ماياخد واجب ضيافته. على اكمل وجه لكن انت اكيد تعرف انه مايصير بحالتك اجالسكم واضايفكم لان الولد إذا شافكم ماراح يصير خير يلا خد مرتك وتوكل على الله قبل لا يعاود الولد.
ولكن الفرق ان هذه المرة قد إطمانوا أن طفلهم اصبح بإمكانه العيش في هذه البيئة التي ظنوا انه سيهلك بها ولن يتحمل بل وبدأ يتأقلم وهذا ما جعل بعضا من الإطمئنان يتسرب إلى داخل نفوسهم.
نعم المسافة طويلة ولكن الإحتمال مع الشعور بقربهم منه لا يسمحان له بالتجاهل فترجل عن حصانه وأسرع نحوا السيارة وكان هذا خطأه الذي ندم عليه فهو لا يعلم لم لم يكمل المسافة بحصانه وكان سيصل أسرع! ولكن هذا ماحدث
لم ينادي هذه المرة ولم يبكى بل ظل ينظر للسيارة المبتعدة بأنفاس متلاحقة وڠضب مكتوم فحتى لو كانا أمه وأبيه لن يستجدي منهم محبة
وأنهم لو كانا يريدانه لانتظرا.
فعاد إلي حيث يقف بقية الأطفال ووقف معهم شاردا وفور رجوعه معهم لخيمته رأي الحقيبتين..
وتأكد من ظنونه حين رأى مابداخلهم فالتف حوله الأولاد بفضول حتى يرون مابداخل الحقائب!
وكم اذهلتهم الالعاب الغريبة التي كان يخرجها فهو شيئ جديد عليهم فهم لا يعرفون الالعاب!
واخيرا اخرج وجبة الدجاج التي عرف على الفور أنها من صنع يد أمه والتي رائحتها جعلت لعاب الاولاد جميعهم يسيل
ففتحها واعطاها لهم بكاملها وأبي أن يتذوق ماصنع باليد التي افلتت قبضتها منه وتركته غارقا في رمال الصحراء يعاني بلا رحمة منها ولا رافة
وترك الخيمة وغادر للهواء الطلق كي يبكي بعيدا عن الجميع فهو بات يعرف جيدا أن دموع الذكور إذا نزلت تحط من شأن صاحبها ويصير اضحوكة الجميع.
إقترب منه قصير ولما رآه يمسح عبراته اردف له
ويش فيك ياولد عمرك شفت رجال يبكي انهض وامسح عيونك قبل لا حد يشوف الدمع فيهم دمعة الزلم ټموت في ارحام محاجر العين ماتنزل
حتي ولو الشوق مزع القلوب وتلفها تلف بوك وامك هيعاودو قريب شد حيلك وتعلم كل شي وانتظرهم هم بعتولك سلامهم هاد مع مرسول ويبلغوك سلامهم واشواقهم
وبوك يقولك صير رجال خلي يفرح فيك ويشد ضهره بيك وتكونلة رفعة راس وتعاودله قريب.
آدم
انا مش مشتاق لحد ومش ببكي على حد ومش عايز حد.
انهي كلماته وغادر المكان مبتعدا فتأكد قصير أن شدة شوقه وغضبه مع خذلانه بدئا يصيبا قلبه بالقساوة وهذا شيئ جيد وخطېر في ذات الوقت
وسيجاهد قصير أن يحول هذة القسۏة لصالح آدم ولن يتركها تدمره كما تفعل قسۏة القلوب في اصحابها فالقسۏة إن توجهت بطريقة صحيحة تخدم اصحابها.
أما في فرنسا..
مديحه
وبعدين يايحيى ازاي بقالنا ٣ ايام مش عارفين نوصل للعنوان اللي مكتوب عالظرف إنت متأكد إنه عنوان حقيقي وله وجود أو حتى متاكد إنه العنوان اللي فيه آدم
يحيى
يعني بالعقل كده محمود ملوش اي مصالح في فرنسا ولا معارف وأول مره فحياته جواب من فرنسا يوصله لأني انا اللي طول عمري بستلم البوسته والجوابات واي مراسلات يبقى العنوان هيكون عنوان مين وكمان السريه والخۏف اللي كان بيتعامل بيها مع الظرف كانت بتدل انه جواه حاجه خاصه بإبنه.
طيب مفتحتوش ليه وقريت اللي جواه مادام ايد حد من اللي تبعك طالته
الجواب كان مسوجر ومكنش ينفع يتفتح وبعدين اللي شافه يادوب لحق يلمح العنوان.
مديحه
يحيى يلا بينا نرجع مصر انا
حاسه ان المشوار دا فشنك.
ازاي
احنا انضحك علينا يايحيى محمود عرف يخدعنا ومتأكده انه فتش ورانا واتأكد اننا سافرنا وأصلا دي خطته عشان يتأكد اننا فعلا بنسعى ورا إبنه وغير كده اخد فرصه إنه يطمن عليه دا إن مكانش راحله كمان وقضى معاه اليومين اللي فاتوا هو وامه وإحنا زي الحمير بنركب طيارات ونسافر ونجري فى البلاد ندور على سراب.
قصدك ايه يامديحه
آدم في مصر يايحيى مخرجش منها آدم قريب على محمود واراهن ع الكلام دا بعمري كله.
نظر بعيدا وقد تملك منه الڠضب وهو يستوعب ماقالته شقيقته للتوا فلو كان هذا صحيحا فهذه هي المرة الأولى التي يتسم فيها بالغباء ويتفوق عليه اخيه محمود دهاء ومكرا وهذه ليست من عاداته أو من عادات الآخر وكأن الادوار قد تبدلت.
أرتدى معطفه سريعا وخرج ليحاول محاولة أخيرة في العثور على العنوان المطلوب وبعد عدة ساعات عاد محمل بالخيبة وبيده تذكرتان للعودة إلي مصر وهو يتوعد لأخيه في سره بأنه سيجعله يدفع ثمن خيبته هذه غاليا.
عقاپ الفصل الرابع ٣
وصلا اخيرا الي مصر بعد ساعات من السفر ونزلا عند اهل فريال ومن ثم انتقلا إلى عزبة محمود وهناك إنعقد الإجتماع المغلق..
فريال پغضب
يعني جايين انت واختك شايلين خيبتكم.
مديحه
واحنا هنعمل ايه يعني يافريال مااخوكي ضحك علينا وخدعنا وبقى يعرف يلعب بينا وابتدا يشغل علينا دماغه بدال ما مكانش يعرف يشغلها غير في الشغل وبس.
يحيى
المشكله اننا دلوقتي انكشفنا قدامه والانكار والمقاوحه مبقالهمش قيمه ومحمود اتأكد اننا احنا.
فريال
ومادام دا حصل يبقى اللعب عالمكشوف من هنا ورايح وهنغير الاهداف.. وبدال ماهدفنا اننا نقطع الفرع هنضرب في الجذور ونضعفها والفرع ھيموت لوحده.
يحيى برفض
لا يافريال مش ھموت اخويا.
فريال
مش لازم ېموت يايحيى بالعكس دا لو ماټ كده هنخسر القضيه اخوك لازم ينتهي وهو عايش ميعرفش يمينه من شماله ويسلم ويسيبلك كل حاجه وإحنا نسرسبها منه بالراحه
مراته هتنشغل بيه وابنه اهو غايب واحنا الايام قدامنا طويله والفرصه متاحه..
اخوك وقت ماهيوقع مش هيلاقي قدامه حل غير انه يسيبلك كل حاجه ومش بمزاجه ساعتها نمضيه على كل حاجه ويبقى يجي إبنه بقى يطالب باللي ليه وياخده.
يحيى
والوصيه
الوصيه عالورث وهو لو
متابعة القراءة