عازف بنيران قلبه
المحتويات
براثن حيرتها عن طلبه الجلوس
تطرقت إليه بعيونها المهتزة والتي تتراقص بتردد عن خروجها وتركه ..قاطع حيرتها مع نفسها حين قال
ليلى فيه موضوع لازم نتكلم فيه... جمعت أشيائها ودقاتها تتسارع من همسه لأول مرة... على رغم شرارة اللقاءات بينهما إلا أنها تتمنى أن تظل هذه الشرارة... شرارة النظرات... شرارة التفوهات...
تعمق بداخل ليلها الدامس وهو يحادثها بنظراته
هل تشعرين بدقاتي التي تتقاذف بين ضلوعي منذ أن رأيتك .. توقفت سريعا حينما تفاقمت نظراته عليها
اغمضت عيناها للحظات لتبعد نظرها عن شمسه التي سحبتها كالمغنطيس
ليلى بقولك فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه
نزعت يديها سريعا عندما شعرت بماس يحتل كيانها... وتراجعت للخلف وهي تهمهم ببعض الكلمات الغير مرتبة كالمعتوهة
مليون مرة أقولك ماتتخطاش حدودك معايا ..أنا مش حريم السلطان تبعك ..ولا من عينة سيادتك ...دور على حد غيري
اتسعت عينيه من هول ماتلفظت به ..وهبت زعابيب غضبه عندما وجد نظراتها إليه كأنه عدوى ..قطع المسافة بينهما ولكن
وحشتني أوي حبيبي... أنا مفكرة إنك بتهزر لما قولتلي هتلاقيني الصبح في الشركة... كان ينظر لليلى فقط التي انسدلت دمعة على وجنتيها...مسحتها سريعا. .عندما قامت نورسين بتقبيله بجانب شفتيه... واتجهت إلى الباب
اغمض عيناه عندما سارت بجواره كأنه يستنشق عبيرها... لم يشعر بنورسين التي طوقت عنقه وهي تتمسح به
وضعت يديها موضع قلبها وهي تمسد موضع الالم
مالقتيش غير راكان البنداري... اه ياوجع قلبك اللي هتعيشيه معه....
رفعت هاتفها على أذنيها عندما شعرت بانسحاب نفسها... كلما تذكرت صورته وهي تقبله دون رد فعلا منه
تمام ياليلى أنا قدامي عشر دقايق هخلص وأقابلك في الكافيه
بعد فترة خرجت من الشركة بعدما اخبرت آسر بتعبها وعدم مقدرتها على إستكمال عملها اليوم
كان يقف بنافذة مكتبه يتحدث لحمزة بهاتفه
شكلها كدا ياصاحبي... خطفتني ببرائتها وضحكتها الصافيه ... اغمض عيناه
تفتكر هتكون بريئة ولا زي غيرها ...شعر بۏجع حاد في كامل جسده كلما تذكر ماضيه
زفر حمزة وحاول أمتصاص ڠضب الآخر
راكان لو البنت عجباك زي مابتقول ..كلم نوح هو قريبها وهيجيبلك المفيد ..
سحب حمزة نفسا قويا ثم أكمل
أما لو مجرد إعجاب ووقت لطيف ..دي مش سكتك أبدا ..وزي ماأنت عرفت كل حاجة عنها ..إنها مش بتاعة الحركات دي
اشعل سېجاره ينفثها بالخارج
مش مجرد إعجاب ياحمزة ..أخرج علبة مخملية من درج مكتبه ونظر إليها
حمزة أنا جبت خاتم الخطبة ..مستني أكلمها مش أكتر
اووووه ياراكي ..لا كدا لولا مسيطرة على الآخر ..لا كدا يونس لازم يدخل بتقله ..وهو اللي هيظبط الدنيا ..إنما هو معرفش
تذمر راكان عابسا
عرف من قبل من زمان ... إنت عارف يونس ونظراته ..قفش الموضوع ... أول ماحسيت أنه عرف حكتله
هو شبع فيا شماتة برضو... قطع حديثه عندما وجدها تخرج من الشركة وتدلف داخل السيارة
طيب ياحمزة أشوفك بكرة ونكمل كلامنا
قام الاتصال بالسكرتيرة
ابعتيلى رقم المهندسة ليلى حالا
خلال لحظات قام الاتصال بها كانت بسيارة الأجرة وتتذكر نظراته وهمساته لها اغمضت عيناها وهي تسب نفسها
بيتلاعب بالمشاعر
امسكت هاتفها عندما ارتفع رنينه
استغربت الرقم ولكن ظهر باسمه بخاصية اكتشاف الاسماء
ألو ..قالتها بارتعاش شفتيها
رايحة فين من غير ماتقولي
جحظت عيناها من استفزازه لها
أنا استئذنت من اسر...
طرق على مكتبه بقوة وتحدث پغضب
هو آسر صاحب الشركة علشان تستأذني منه
اغلقت الهاتف بوجهه ثم اغلقته كاملا
يخربيت تناكتك ياخي... مش معقول.. مغرور واحد مغرور..قالتها وهي تجز على شفتيها
نظر پصدمة للهاتف الذي اغلقته ..لفظ الهواء بقوة من رئتيه وهو يكور على قبضته..وماله ياباشمهندسة ..
في فيلا جلال البنداري
يعني يامتر إننا ممكن نخسر القضية دي... لا الارض دي بتعتي ولازم ترجعها حتى لو هندفع تمنها القديم
اتجهت زوجته إليه بعدما أغلق هاتفه
فيه إيه ياخالد صوتك عالي ليه
زفر پغضب وتحدث
صاحب الأرض رافع قضية عليا... وتخيلي مين ماسك قضيته الاستاذ حمزة الدمنهوري
وقفت وصاحت بقوة
نعم حمزة مفيش غيره... وليه حمزة يقبل بحاجة زي كدا
مسح على وجهه پغضب
ماهو دا اللي هيجنني إزاي حمزة يقبل القضية وهو عارف أنها ضدي
جلست وتحدثت بهدوء
كلم راكان واستعطفه بشوية كلمات... هيكلمه ويخليه يتراجع
ارتفع إحدى حاجبيه وتحدث
راكان... دا مش بعيد هو اللي قاله يعمل كدا ... دلفت سلمى من باب الفيلا
صباح الخير ياعمو هي سارة مش موجودة ولا إيه
نظرت عايدة للأعلى وأردفت
بتجهز ونازلة حالا ياحبيبتي... هو انتو رايحين فين
اقتربت منها وهي تبتسم
رايحين نعمل شوبينج ونعدي على يونس في العيادة عازمنا على الغدا
اومأت رأسها
تمام... بقولك ياسلمى
إنت لسة بتشوفي حمزة الدمنهوري
اهتزت نظراتها أمام سؤالها وأدعت عدم معرفة سؤالها
مش فاهمة حضرتك ياطنط... حمزة مين
اقتربت ووقفت بمقابلتها
حمزة الدكتور بتاع حقوق اللي كان اتقدملك دا وإنت رفضتيه... ثم اكملت مفسرة صاحب راكان
ساد صماتا للحظات... ثم رفعت نظارتها تطالعها وتحدثت
حضرتك أهو جوبتي علي السؤال
واحد اتقدملي ورفضته... إيه اللي هيخليني أكلمه
هزت رأسها وتحدثت
أيوة فعلا عندك حق هو إيه اللي هيربطك بيه.. على العموم انسي ياقلبي
وصلت سارة إليها
مامي أنا خارجة وهتأخر شاوو
في الكافيه
جلست تنتظر أسما وهي تتفحص هاتفها او ربما تحاول أن تشغل نفسها... وصلت أسما
آسفة يالولة لسة مخلصة... نظرت لها بعمق وتحدثت
انت معيطة... مالك فيه حبيبتي وايه الدموع دي
حاولت إلتقاط أنفاسها التي كادت أن تختنق من الآم قلبها
عايزة أسيب الشغل ومش عارف... ولو سبته هعمل إيه هقدر ولا لا
ضيقت أسما عيناها وأردفت متسائلة
ليلى إنت بقالك سنة في الشغل وكنت فرحانة بالشغل... وكمان مرتبك حلو بيساعد والدك شوية... إيه اللي حصل خلاكي تاخدي القرار دا فجأة
راكان هو السبب ...قطبت مابين جبينها
راكان قالك سيبي الشغل... لا أفهم.. راكان على أد ماهو هوائي بس في الشغل جد جدا
مسحت على وجهها پعنف ونزلت دموعها
حبيته يااسما... حبيت الشخص الغلط وشوفي إنت لسة قايلة ايه شخص هوائي... بيتلاعب بالمشاعر... أنا بمۏت ياأسما حاسة اني بختنق
جحظت عيناها بقوة من حالة ليلى
مش قولتي هتنسيه ياليلى ...أنا طبعا معاكي إنك تبعدي عنه .. دا لو سليم كان أرحم
صاحت بصوتها الباكي
مش بايدي... والله مابايدي..
من الحفلة وهو سيطر عليا أوي... مع أنه مش من طبعي الشخصية دي... وحاولت اتخطاه وكنت رافضة العمل في الشركة علشان كدا ... معرفش حبيته إزاي أوي كدا ياأسما...بس بجد حاسة اني ضايعة
ضمتها أسما بحنان
خلاص إهدي ياليلى... مش عارفه اقولك إيه ...فرحت لما قولتي هتبعديه عنك...صمتت للحظات وأكملت
بس لو تقدري تخلعيه من قلبك
متابعة القراءة