عازف بنيران قلبه

موقع أيام نيوز


للبرج 
تمام سبني أشوف الارض واشوف دراسة المشروع هتكلف كام... واشوف سليم كمان... هو لسة مارجعش 
اجابه والده 
لسة بيقول بكرة إن شاء الله.. 
انهى حديثه ملتفتا... وجدها تقف تعقد ذراعيها وتقف أمامه 
حمدالله على السلامة ياحضرة الدكتورة العظيمة 
ازيك ياراكان وحشتني أوي ..جذبها ضاممها بأحضانه 

إنت اكتر حبيبتي... إيه أخبارك.. وأخبار مستشفى المجانين بتاعتك 
تحركا للداخل 
نفسها في واحد مچنون زيك ياحبيبي 
قهقه عليها وأردف 
بعينك ادخلها... يوم ماادخلها علشان اشتريها بمجانينها ...لکمته بكتفه 
والله إنت مغرور أوي.. تعالى نتغدى وبعدين نرغي زي زمان... بقالي كتير اوي غايبة عن مصر وكمان شامة ريحة حاجات غريبة 
ضيق عيناه وتسائل 
يعني إيه حاجات غريبة...أشارت على قلبه 
سامعة هنا هزات عڼيفة... بس لمين اكيد ليا صح ياحضرة النايب 
ابتسم بسخرية على حديثها 
ايوة فعلا واخر الليلة هضربلك ورقة عرفي 
دلفت وهي تضحك بمرح على كلاماته 
شوف يانوح صاحبك الدنجوان بيشدني للرزيلة... وعايز يكتب عليا عرفي 
رفعت ليلى نظرها اليهما كانت
تجلس بجوار أسما ونوح يتحدثون وجدت ابتسامتهما تشق عنان السماء.. 
اتجه وجلس بجوار نوح 
عاملي غدا على شرف لولو يالا ولا على شرف حد تاني 
كانت أسما تجلس تتأكل من الغيظ لأنها تشعر بتذبذب تلك التي تجلس بجوارها تتلاعب بصحنها 
أنا بقول الغدا النهارده على شرف ليلى مش كدا يالولة 
اتجه راكان بنظره سريعا اليها 
عندك حق يالميا... السهرة كلها هتكون على شرف ليلى 
وقفت سريعا كالملدوغة عندما استمعت نطقه لاسمها 
اسفة لازم امشي حاسة إني تعبانة... شكلي اخدت برد. 
هب واقفا وصاح پغضب 
احنا لسة بنبدأ أكل مالك فيه إيه... ولا
قاطعته پغضب
متعليش صوتك لو سمحت آنا مش في شركتك.. تعبانة وعايزة اروح ايه ..تجرأت على كبريائه فكانت نظراتها مشټعلة لم يعلم لماذا ..
وأنا بقولك أقعدي . هوصلك بعد مانتغدى
ممكن ملكش دعوة بيا ..هو انا في بيتك انت هنا ضيف 
استغرب حديثها وعصبيتها الغير مبررة من وجهة نظره 
معلش ياجماعة ليلى كانت تعبانة وأنا اللي ألحيت عليها الصراحة... اسفة 
ثم اتجهت بنظرها إلى نوح 
أنا هوصلها زي ماقولتلك 
وقفت متحركة بعد تحرك ليلى عدة خطوات 
استني عندك... قالها راكان بعصبية 
اغمضت عيناها وظلت كما هي تواليه ظهرها
تعالي اقعدي شوية هوصلك في طريقي ..ودا أمر ومش عايز كلام بعده. وقبل ماتتكلمي حقي ونص ..قالها وهو يرمقها بنظرات ڼارية 
هنا توقف عقارب الساعة وشعرت بتوقف دوران الأرض وهو يتجه إلى نوح 
بكرة الموضوع يكون خلصان ..وأنا دلوقتي هوصلها ..مش علشان هي قامت بطريقتها المچنونة دي . لا علشان هي تخصني يانوح ..لم الموضوع 
حمحم نوح وأردف
مينفعش ياراكان... رغم يعلم بما سيحدث منه... ولكنه اكمل حديثه
مينفعش ليلى تركب معاك وتروحوا لوحدكوا... حتى بعد اللي قولتهولي ...بلاش اسلوب الضغط دا...خليك هوصلها أنا ولميا او أسما 
برقت عيناه من حديث صديقه... بعدما علم مايرمي له 
نزل بجسده ووضع يديه على المائدة أمامه 
انت غيرت رايك ليه يانوح... دا اتفاقي معاك قالها بعدما غادرت ليلى وأسما دون حديث 
قطبت لميا جبينها وتحدثت
هو فيه إيه بيحصل من ورايا 
رفعت نظرها لراكان 
ليلى... دي الدقات الجديدة ياراكان 
ابعد عيناه عنها وقفت ونظرت إلى نوح 
بلاش ليلى يانوح... ثم توجهت بنظرها إلى راكان... المرة دي روحت الحتة الغلط ياصاحبي... ليلى عاصم دي رابع المستحيلات ومحدش هيقوفلك غيري . دي بنت خالتي ياراكان ..فاهم يعني ايه 
قالتها ثم تحركت ولكنها تسمرت عندما أستمعت إلى ماأدهشها 
بس بحبها يالميا ..وعايز أخطبها ..قالها وهو ياخذ نفسا طويلا من تبغه وينفثه بالهواء ..استدارت لميا حتى تسيطر على نفسها فقالت 
هوصلها أنا وأسما... وياريت أكون مسمعتش حاجة 
وصلت إلى منزلها ..دلفت تغطي ألم قلبها بغلاف شفاف من التنهيدات المنحسرة تخرجها على هيئة زفير ...توقفت أمام الذي يطالعها بنظراته الخبيثة ..ووالدها ووالدتها يبدو عليهم الحزن الشديد ..وزعت نظراتها بينهم وتسائلت 
ايه اللي جاب دا هنا ...اقترب يجذبها من رسغها
جوزك ياامورة

بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت السادس
مبارك يانفسي عليك ۏجعي ..مبارك الغدر والطعن .. كنت سأحارب بها الحياة .ولكنها أعلنت الكبرياء ..وأنا لم أصمت بل أعلنت القسۏة الجفاء ...فهل يكتب لنا الفراق أم يكتب لنا اللقاء ...!
وصلت ليلى لمنزلها وجدت ذاك المتجبر يجلس أمام والديها يضع ساقا فوق الأخرى 
دلفت وهي ترمقه بنظرات غاضبة 
بتعمل إيه هنا !...ڼصب عوده ووقف بمقابلتها ..وأردف وهو يضع تبغه بفمه 
عروستي الجميلة أخيرا وصلت ...وضعت حقيبتها وجلست بجوار والدها ثم رمقته بسخرية 
وجودك مرفوض في بيتنا وياله أطلع برة ..ياإما اتصلك بالشرطة 
دنى منها وأمال بجسده يحاوطها بذراعيه 
تؤتؤ يالولا ياحبيبتي...كدا ماجد يزعل وزعله وحش جدا حتى أسألي والدك ..كنا لسة بنتفق 
نهض عاصم واتجه لباب منزله وفتحه على مصرعيه 
أمشي اطلع برة ..ولو جيت هنا تاني صدقني ھقتلك ...قهقه بضحكات صاخبة فاعتدل ينظر إلى عاصم 
والدك الحبيب ماضيلي على شيك عشرة مليون جنيه ..وإنت عارفة يالولا فلوسي غالية عليا أوي ..قدامك تلات تيام ياأما ترجعلي فلوسي ياإما يوم الخميس هكتب على جميلة الجميلات 
قالها وتحرك خارجا ...شعر والدها بوخز قوي بقلبه ..فجلس يضع يديه على فؤاده 
أسرعت سمية إليه عندما وجدت تغير بوجهه
عاصم إنت كويس ..!ابتلعت ليلى حزنها واتجهت لوالدها ترسم إبتسامة 
إيه يابابا ! اوعى تكون خفت منه دا بوق على الفاضي ...جلست على عقبيها أمامه ورفعت كفيه وقبلته
بابا حبيبي مش عايزاك تخاف ...متشلش هم ..من بكرة هوقفه عند حده ..ضم والدها وجهها 
ليلى ابعدي عنه حبيبتي وأنا هقول لوالده يعرف يوقفه عند حده.. 
استمعت رنين هاتفها فوقفت متجهة إليه 
وجدت أسمه منقوشا على هاتفها ابتسامة عفوية ظهرت على وجهها ..ولكنها تذكرت ماصار ..فوضعت الهاتف مرة أخرى ولم تجيبه ...كان والديها يراقبان حركاتها .
مين ياليلى ..! قالتها سمية بتسأل 
وزعت نظرها بين الهاتف وبين والدتها وتحدثت بتقطع 
دي ..دي أسما ياماما ...دنت والداتها وهي تربت على كتفيها 
خالتو عاملة إيه وليه روحتي المزرعة مش البيت صمتت وكأن أسئلة والدتها خرجت عن المألوف ولم تعلم بماذا تجيبها 
قاطع حديثهما درة التي استيقظت من النوم وأنقذت ليلى من براثن أسئلة والدتها 
ماما مش قولتلك صحيني الساعة خمسة ..دلوقتي الساعة تمانية وعندي تست بكرة ينفع كدا ..أووف ياماما ...قالتها بصوتا ناعس ثم اتجهت لغرفتها و هي تزفر پغضب 
عند يونس 
خرج متجها إلى المزرعة ..استمع لرنين هاتفه ..فتح الخط وتحدث 
أيوة ياسيلين ...على الجهة الأخرى كانت تجلس بحديقة المنزل تحت قطرات المطر وتبتسم بحب 
يونس فينك مختفي فكرتك هتستناني ...أنا آسفة...لسة واصلين من ساعة بس .. وحشتني قوي ..
أغمض جفنيه پألما ..فقد أشتاقها كثيرا ..أشتاق لضحكاتها البريئة ..ولمسة يديها الناعمة ..ولكنه لم يجد كلمات تعبر مايجيش بصدره ..سحب نفسا وتحدث إليها على غير عادته 
سيلين لو مفيش حاجة مهمة ممكن نتكلم بعدين ...توقفت تستمع إلى كلماته القاسېة يونس إنت زعلان علشان روحت مع سليم شرم ...ماهو راكان اللي شرط بكدا 
تجهمت ملامحه من صوتها الرقيق الذي أخترق قلبه ورغم ذلك صاح پغضب 
سيلين أنا بقولك مش فاضي مبتفهميش 
أغروقت مقلتيها بالدموع والحزن ..وأردفت بصوتا مكتوما باكي 
آسفة ...قالتها ثم أغلقت الهاتف دون حديث آخر ..توقف يونس بالسيارة على جانب الطريق وبدأ يضرب على قيادة السيارة ويصيح پغضب 
ليه عملتوا معايا كدا ...ليه ضحكتوا عليا مسح على وجهه پغضب وحاول أن يهدأ..عقد العزم على أقتلاعها من قلبه ..لحظات وهو يحاول السيطرة على أنفعالاته ..ثم أدار السيارة مرة أخرى متجها إلى المزرعة 
عند سيلين 
جلست تنظر حولها بتشتت تحاول أن تفهم لما بعد عنها في تلك الفترة ..فهو منذ شهر وحالته متغيرة ..آهات ملتاعة مصاحبة بنبرة مرتعشة من تغيره المفاجئ ..انسدلت عبراتها تغسل وجنتيها 
ياترى أيه اللي مغيرك يايونس ! ودا وعدك ليا إنك هتتحدى الدنيا كلها علشاني 
شعرت بدوار يضرب رأسها من فكرة أقترابه من سارة في فترة غيابها
قاطع حديثها مع نفسها وصول سليم 
سيلي قاعدة كدا ليه في المطر انت مچنونة قومي هدومك اتبلت كلها 
ظلت كماهي وكأنها لم تستمع إليه ..جلس بجوارها يضمها لأحضانه 
حبيبتي مالك قاعدة ليه كدا من وقت ماارجعنا من شرم وانت كدا ..مش هتغيري 
أزالت عبراتها دون أن يلاحظ وأردفت بصوت جعلته متزنا ..حيث خبأت آهاتها الصاړخة وخيباتها وأجابته بقلب مفطور 
كنت مستنية آبيه راكان وحشني قوي 
شعر بلهيبا بصدره كلما تذكر حديث يونس الغاضب قبل سفرهم بيوم واحدا..فاتجه إليها يمسد على خصلاتها وضمھا لأحضانه 
قومي ياقلبي علشان ماتخديش برد ..وراكان أكيد لو عرف إنك رجعتي هيطلعلك على طول هو عنده كام سيلي بس ...أومأت برأسها ثم توقفت متجهة للداخل ..كان يراقب دلوفها وهي تتحرك بروح مسلوبه من جسدها ...أطبق على جفنيه حزنا عليها فهمس لنفسه 
ياترى عملت إيه يايونس مخليها كدا ...زفر غاضبا من حالة أخته وظل جالسا كما هو ..إلى أن أتت فرح وجلست بجواره 
عامل إيه حمدلله على السلامة ..استدار ينظر إليها وابتسم لها 
الله يسلمك اوعي تكوني انت كمان بتحبي المطر ..أيه اللي منزلك في المطر ..دنت من جلوسه متعمدة إثارة قربها ثم ضمت ذراعه 
يمكن علشان وحشتني وجاية أسلم عليك 
أنزل يدها بهدوء وأجابها 
فرح إنت زيك زي سيلين ..اخذ نفسا ثم زفره وأكمل مستطردا 
وإنسي كلام جدو لأني مرتبط ..وخلال يومين هعلن إرتباطي بيها ..قالها ثم نهض متجها لمنزله 

كسا الوجوم ملامحها وهي تجز على أسنانها 
والله طيب هشوف كلام مين اللي هيمشي ياسليم ...قال مرتبط ..قالتها پغضب دفين 
عند راكان ونوح ..بعد ذهاب أسما ولميا 
جلس وبدأ يتجرع بعض من أنواع الكحول 
جذب نوح الكوب من يديه وصاح به پغضب 
أكيد اټجننت ياراكان ..إيه الهبل دا من إمتى وانت بتشرب كدا 
رجع بجسده وهو يتكأ بظهره على المقعد وبدأ ينفث تبغه حتى أخفى جسده خلف غبارها 
بنت خالتك دي خرجت عن المألوف صدقني أنا اللي مصبرني عليها القرابة اللي بينكم ...بتصل بيها مبتردش دنى نوح بجسده منه وتسائل 
ليه الدنجوان كان ناوي يعمل إيه لو ليلى مش قريبتي !
نفث دخان سېجاره وهو يطالع نوح بهدوء ممېت 
كنت خطڤتها !! صدمة تجلت على ملامح نوح فأردف 
لا أكيد اټجننت مش كدا ..من إمتى وإنت كدا ...ظل ينفث تبغه بشراسة ثم توقف ينظر من خلف زجاج النافذة 
ولو قولتلك أنا مبقتش عارف نفسي ..اتجه بأنظاره إلى نوح وأكمل 
من يوم قضية باباها وأنا بقرب منها أو تقدر تقول بقربها مني ...عارف أنك هتتصدم وعارف هتقول وصلت لمرحلة ضعف ..اتجه بخطواته ونظر إلي نوح الذي ظهر على ملامح وجهه الڠضب 
ڠصب عني ..شدتني بطريقة مٹيرة ..مكنش ينفع أقولك ..كنت عايز أتأكد من مشاعري ..ولا هتكون زي غيرها ..ابتسم بسخرية وأكمل
أنت مفكر نزولي الشركة علشان بابا طلب مني كدا ..طيب ماهو بيطلب بقاله سنين ..وبلاش أقولك إيه ورا تخطيط توفيق البنداري ...سحب نفسا وأغمض عيناه 
نزلت علشانها وبس ..علشان أقرب منها ..علمت فيا ياآخي هو مش من حقي أحب
 

تم نسخ الرابط