نوفيلا الهروب بقلم امل مصطفى
بفضول أزيك يا حلمي مين دي
نعمه ست ممتلئة الجسم ترتدي شميز فوق الركبه
وتربط شعرها بمنديل يظهر أكثر مما ينبغي
دي بنت محتاجه تشتغل قولت مافيش أأمن منك يا ست نعمه
نظره لها بتقييم من عينها الخضراء المشبعه بخطوط ذهبيه
لبسها الطويل الذي يداري حذاءها
و حجابها الذي يداري أكتافها
لتقترب منها نعمه بجرأه وتفرك شفتاها وهي تهتف
ده نظرت ليدهها وجدتها نظيفه
بينما تألمت رهف من يدها على فمها وهي تردف أنا مش بحط روج يا حجه نعمه
صړخت نعمه پغضب وغيره أيه حجه دي أسمي نعمه هانم أو نعمه بس
جذبها حلمي بتروي وهو يبعدها من أمام نعمه البنت ما تقصدش وبعدين هي مش بتحط حاجه من دي دي بنت ناس ومتربيه
ابتعد بها خطوتين وتحدث بصوت منخفض خلي بالك من نفسك الست دي مافيش حد بيعمر معاها أصلها ست جلده و بتشك في نفسها
معلش يا بنتي أنا خاېف عليكي داخلين على المغارب ومش هأمن عليكي غير هنا لحد ما تظهر حاجه أحسن
سمع صوت نعمه البارد
بص يا حلمي أنت عارف طبعي أنا مش بحب المياصه وقله الأدب فلو هتتعبني بلاها
هتف حلمي بعدم رضي وأنا برده بتاع حاجات من دي البنت متربيه وبنت ناس وأنا أضمنها برقابتي
نظره له بزهول طب وليه كل ده بناقص الشغل خالص يلا بينا أنا مش ناقصه غلب
أنا معايا فلوس قبضه معاش بابا أشوف أي مكان ابات فيه الليله دي
نظر لها پخوف دي لو شافتهم تأخدهم وتقول إنك سرقاهم
هتفت پصدمه من كم الكوارث التي قڈفها في وجهها ليه كده يا عم حلمي حرام عليك إنت جيبني أتعذب
طيب خلاص يا عم حلمي هحطهم في محفظه فودافون
هو أنتي معاكي خط
لا هنروح الوقت أجيب واحد و احط فيه الفلوس أحسن
وافق علي فكرتها وهتف بحماس طب يلا عشان نرجع بدري
يطرق علي الباب بقوه وهو ېصرخ بإسمها
ليسمع صوتها الغاضب
أمامها ينظر لها بشړ وهو يسألها فين رهف يا يارا
نظره له وهي تسند علي الباب يا صباح النكد كله
وأنا أعرف منين ست الحسن والجمال راحت فين هي كانت من بقيه أهلي
هو انت مش قادر عليها وجاي تستقوي عليا لا بقولك أيه أنا مش نقصاك
هتف حازم وهو ينظر في عينها بس أنتوا صحاب
و تتهمني
قدام الناس كلها إن خطافه رجاله وعايزه
أخدك منها ما تعرفش إنك مش تستاهل أبص لك
نظر لها بعدم تصديق وهو يهتف بټهديد يا ويلك لو عرفت إن ليكي يد في هروبها مش سايبك
أغلقت الباب وهي تتحدث مع نفسها ربنا ينجيكي منه يا حبيبتي ويرزقك بناس كويسه
وقفت والدتها پخوف حازم سماوي ولو عرف حاجه يبهدلنا وإحنا حريم مالناش راجل
إحتضنتها يارا لينا رب كريم بس أدعيلها ربنا يوقف لها ولاد الحلال دي تعبت
و أتعذبت كتير علي إيد وحده لا يمط للرجوله بشيء
رجعت بذاكرتها لشهر فائت عندما طرقت عليهم رهف ووجهها أزرق متورم من تكرار اعتداءات عليها التي لم تنتهي
شهقت يارا بفزع وهي تجذبها للداخل وهي تدعو عليه بكل ما جال بخاطرها
بينما جلست رهف علي الكرسي في صمت ودموعها تسيل لأنها ليست المره الأولي ولن تكون الأخيره
نادت يارا أمها بينما توجه هي للمطبخ لإحضار مكعبات الثلج حتي تضعها علي وجهها
خرجت أمها ضړبة صدرها وهي تهتف بحزن حبيبتي يا بنتي برده ضړبك منه لله ربنا يأخده
و يسامح أبوكي علي الوقعه المهببه دي
ظلت يارا تحرك كيس الثلج علي وجهها لتغمض رهف عينها من الألم
لتخرج حروف كلمتها بضعف أنا قررت أهرب وأنا ونصيبي مافيش حاجه ممكن تحصلي أسواء من كده
رفعت يارا وأمها عيونهم پصدمه فأين تذهب وهي لا تعرف شيء عن العالم الخارجي
رأيكم