رواية كامله بقلم زينب مصطفى
المحتويات
عشق علي حد السيف الحلقة الاولى للكاتبة زينب مصطفى
وقفت زهره امام المرآه الصغيره المكسوره المعلقه في غرفتها القديمه ذات الفراش المهترئ
وهي تتأكد من هيئتها بوجهها البيضاوي ذو البشره البيضاء الصافيه والخالي من اي نوع من انواع الزينه وعينيها الخضراء الواسعه ذات الرموش الكثيفه
التي يظهر عليها قلة النوم و التعب و الاجهاد الشديد وشعرها الاصفر الغجري الناعم الطويل المشدود بشده للخلف على هيئة كعكه كبيره مثبته بشده لتعطي لها مظهر متزمت
إجمد كده لحد اخر الشهر و أوعدك
هرحمك وأغيرك
ليعلو صوت ضجيج وصړاخ بالخارج
لتتنهد بتعب
شكلة كل يوم ..إستعنا على الشقى بالله
فتحت زهره باب غرفتها لتجد اختها غير الشقيقه الصغرى سالي والتي تصغرها بعامين تتألم وتصرخ و زوجة اخيها تشدها من شعرها بشده وهي تحاول اخذ شئ من يدها
جرى ايه ياست انتي ماسكه البت من شعرها كده ليه
إنتفضت زوجة شقيقهم صفيه وهي تضع يدها بخصرها
وانتي ايه دخلك أخت جوزي وبربيها دخلك انتي ايه
اقتربت منها زهره بخطړ وهي ترفع كم القميص بطريقه موحيه
سيبي شعر البت والا ورحمة امي هجيب شعرك انتي تحت رجلي
صفيه وهي تبتلع ريقها پخوف
نظرت زهره لاختها باستفهام
لتطرق سالي وجهها في الارض بطريقه فهمت منها انها قد سړقت فعلا
زهره وهي ترفع صوتها لتغطي على فعلة شقيقتها
احترمي نفسك احنا معندناش حد حرامي روحي شوفي وديتيهم فين وجايه ترمي بلاكي على الغلبانه دي
غلبانه ..دي غلبانه ..دي شيطانه وبعدين انتو هتاخدوني في دوكه انتوا الاتنين انا عاوزه فلوسي
تنهدت زهره بقلة حيله
بس خلاص هتفضحينا فلوسك اد ايه
صفيه وهي تقول بانتصار
ميه وخمسين جنيه
اخرجت زهره المال من جيب بنطالها الخلفي وهي تتنهد بضيق
خدي الفلوس اهيه وسيبيها عشان تروح كليتها
صفيه وهي تأخذ المال من يد زهره وتتركهم و تخرج
زهره وهي تحاول تمالك نفسها
لو بس مكنش عندي شغل وخاېفه أتاخر عليه كنت عرفتك مقامك يابنت بياع البليله
لتنظر لاختها ذات الملامح الرقيقه بلون بشرتها الخمريه و ملامح وجهها الارستقراطيه الجميله
وشعرها الاسود الناعم الذي يصل طوله لكتفيها وقامتها الطويله الرشيقه
سالي وهي تضحك بخبث
مش هتقدر تقوله عشان هي مخبيه الفلوس دي من وراه ولو عرف هياخدهم منها
وبعدين يا زهره انا قلتلك اني عاوزه اطلع رحله مع أصحابي في الجامعه وانتي طنشتي
زهره وهي تتنهد بضيق
انتي عارفه ان لو كان معايا فلوس كنت اديتك وعموما مينفعش تسرقي فلوس غيرك عشان تنفذي الي نفسك فيه
لتتابع بفروغ صبر
خلاص يلا البسي واجهزي عشان جامعتك وكمان قبل ما أخوكي يرجع من عند شلة الانس الي سهران عندها
سالي وهي تمط شفتيها بقلة اكتراث
يرجع وألا ميرجعش هو حر انا مش فاهمه بيعمل كده ليه
مضيع فلوسك وشغلك على سهراته والشله الي مصاحبها ..دا انتي بتشتغلي تلات شغلانات ومش مكفيه مصاريفه مش قادر ينسى العز والغنى الي كان عايش فيه زمان ولسه بيتصرف كأنه امين بيه المليونيرالكبير
لتتابع بتأفف
انا مش عارفه انتي متحملاه على ايه دا حايلا ابن جوز امك الله يرحمها انا لو منك اسيبه واطفش
ربطت زهره حذائها الرياضي المهترئ وهي تتنهد
انا مستحملاه عشانك انتي.. انتي اخته وكل مابيتكلم بيقول اختي وانا حر فيها ويهددني بيكي ..
وانا عارفه ومتأكده انك مش هتقدري عليه لوحدك
هيستفرد بيكي ويبيعك لاول واحد يرميله قرشين
عرفتي انا متحملاه ليه..
وبطلي كلام عليه زمانه راجع ولو سمع كلامك هيدور فينا الضړب ذي كل مره
المره الي فاتت كان هيكسر دراعي لولا اني قدرت اهرب منه خلينا نبعد عن شره احسن
مررت سالي مشط صغير في شعرها ووضعت القليل من احمر الشفاه و هي تقول باستعجال
طب يلا بينا انا جهزت خلاص
أغلقت زهره
متابعة القراءة