اسكريبت الشاب والشيخ بقلم ساره نيل
المحتويات
بالكرسي إللي قبل الأخير في الميكروباص لقيتها قاعدة منكمشة على نفسها ضحكت بسخرية وقولت في نفسي أما أشوف هتقدر تفتح بوقها وتتنفس ولا أيه..
أصل البنات المحجبين وإللي لابسين الخمار لغاية الأرض دول وعاملين نفسهم قال يعني محترمين بيبقوا صيده سهلة وشخصيتهم ضعيفة..
يعني تقدر تقعد جمبهم في العربية لازق فيهم على أساس المكان ضيق وكدا وتتكسف البنت تتكلم لتكون فاهمة الموضوع غلط..
وزي ما توقعت أول ما قعدت جمبها لزقت في جانب العربية وانكمشت أكتر على نفسها لغاية ما تقريبا تحس عن عظامها بقت فوق بعضهم..
اتحركت العربية وأنا بدأت أخد راحتي ووسعت رجليا وأنا براقبها بطرف عيني وهي بتبعد أكتر وكأنها على وشك إنها تخرج من العربية وملامحها اتغيرت وكأن هاين عليها البكا..
شوفتها طلعت مصحفها وفتحته وبدأت تقرأ وكأنها بتحتمي بيه حتى لو أنا إنسان قذر وعديم الأخلاق ومريض كان لازم أحترم السلاح القوي إللي احتمت وراه...
بس أنا حسيت بشعور غريب أول ما شوفت المصحف في إيديها كياني اتزلزل وفضلت أبص للمصحف بخجل وكأنه بيقولي أنا شوفتك كنت هتعمل أيه طب ما رب المصحف وصاحب كلامه العزيز شايفني من البداية..
بس أكيد البنت دي طلبت من ربنا يحميها من الشيطان إللي زي وأنا حسيت بكهربا مسكتني لما شوفت في إيديها المصحف .. مقدرتش أبدا إن أقرب منها..
حسيت بقذارة نفسي ودناءتها وفضلت طول الطريق وكأني في غيبوبة وكل إللي عملته في حياتي بيتعرض قدام عيني..
وفجأة جه في بالي إن ممكن دلوقتي أموت وأنا راكب العربية زي ما آلاف من الناس حصل معاهم كدا..
ساعتها هعمل أيه .. هقابل ربنا إزاي وأقوله أيه..
هو أنا أيه إللي حصلي!!
دا كله من مجرد ما شوفت المصحف في إيد البنت.!
طب ما أنا كتير شوفت مصاحف.
ولا علشان حسيت إنها بتحتمي فيه من ذئب زي..
وكأنها اشتكتني للي أقوى وأكبر من الكل..
جه المكان إللي البنت نزلت فيه ... وأنا كملت بعقل تايه..
نزلت أنا كمان في مكاني وفضلت ماشي تايه ومش حاسس بحاجة كأن حد بيشدني لمكان أنا مش عارفه..
لقيت نفسي قدام كافية كبير ولفت إنتباهي مجموعة شاب
متابعة القراءة