قصة كتاب

موقع أيام نيوز

أشيله ألمس ايديه واطبع قبلة على جبينه الصغير الأملس 
تضاربت مشاعري بين شعور الخۏف والإحساس بالمسئوليه وحب وإمتنان ومشاعر اول مرة تطرق باب قلبي 
دخل عمرو وعلى وجه السرور والفرحه وشال ابننا بين اديه وبصلي وهو بيسأل
_هنسميه ايه 
_أحمد
فضل باصصلى وهو ساكت والدموع بتنزل من عنيه 
_على اسم بابا! 
_كان حنين عليك لدرجة أن سبحان الله اليوم اللي ماټ فيه اتولد امل جديد عشان يخرجك من حزنك عارف.. يمكن دي أول مرة اقولهالك بس انا دايما كنت بقول لعمي اتمني ابني يكون زي عمرو اعمل ايه عشان يبقى بار بيا زي ما عمرو بار بك بصلي وقتها وقالي ادعي ربنا يتولاه ويهديه ويجعله عبد صالح وبكدة هتلاقيه كل ما بيكبر تزداد ملائكيته
الإنسان لما بيزرع تفاح مثلا هيحصد. تفاح.. مستحيل يجي يلاقي التفاحة بقت ثوم او بصل او اعشاب سامة! 
كذلك الأباء لما بيزعوا جوانا الحلو بيحصدوه حلو ولكن لو زرعوا جوانا غير كدة ف ده مش معناه اننا نعاملهم وحش
الأب أو الأم زي المزارع بينضف الارض ويحرثها ويجيب مبيدات ټقتل الحشرات او اي آفه فيها وبعدين يزرع الحبوب فلو زرع حبوب غلط ده بيكون مجرد خطأ منه ولم يتعمد قلبه ولذلك ربنا وصانا بالوالدين.. مهما اخطئ الوالد في حق ولده فده بدون قصد منه والواجب ان يرعى الأبن ابويه في الكبر ويعاملهم بالمعروف لو فعل ذلك لا شك أن اجره سوف يكون عظيم
مر الوقت وعمرو ألمه بيقل وفرحته بإبننا بدأت تداوي جرحه في اليوم اللي والده ماټ فيه إبنه اتولد فيه 
جالي خاطر وقتها أن الإنسان يعتقد أن اسباب الفرحة انقطعت لمجرد حدوث بلاء ينتزعه من راحته ولكن الحقيقة تكمن ان في لحظة وقوع البلاء ربنا يهيء في السماء جبر يليق بقلوبنا وكذلك مع الجبر تأتي رفعة في الدرجات ولكن ده هيحصل لو الإنسان صبر وظن بربه الظن الجميل الحسن أنه معه حيثما كان وحيثما حل وأرتحل

تم نسخ الرابط