حكاية صاحبى والنقاب
بيحكي وبيقول..
واحد صحبي كان عنده عادة غريبة جدا وهو إنه يلبس النقاب ويدخل حمام النساء حذرته كتير إن ده غلط وإنه مسيره يتكشف لكنه مش سامعني ومصمم يعمل ده!
مش واخد باله إن ربنا هو اللي ساتره!
وفي مرة من المرات ست من الستات اللي كانوا في الحمام الجوهرة بتاعتها اتسرقت وقعدت تصوت فلما لقوا الست مڼهارة وهدومها شبه اتكشفت أخذوا عهد على نفسهم إن باب الحمام ده يتقفل
فلك أن تتخيل حال صاحبي عامل إزاي!
مش هيتفضح في حوار السړقة لكن هيتفضح في حوار أكبر بكتير وممكن يضيع مستقبله
وقفوا كلهم في طابور وصحبي واقف في حالة لا يرثى لها وعمال يرجع يرجع والدور بيقرب لدرجة إن الكل شك إن هو اللي سرق لكنهم قالوا
وللأسف الدور خلاص قرب منه ومبقاش بينه وبين كشف سره غير ست واحدة! ملقيش حل غير إنه يكلم ربنا في سره
ووعده إنه يستره المرة دي بس وعمره ما هيرجع للعمل ده تاني وهيتوب ويحافظ على صلواته
وهيغض بصره عن كل ما حرمه الله وفضل بيترجى ربنا ينجده ويدعي في سره..
وفجأة وهم بيفتشوا الست اللي قبله اكتشفوا إنها هي اللي سړقت!
بيقول بعد الموقف ده كنت ماشي في حالة ذهول من
رحمة ربنا ليا وإنه سترني رغم اني مستاهلش ده
وجه في بالي الآية اللي بتقول
أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون
ساعتها استشعرتها بقلبي وحسيت إن ربنا اداني فرصة أتوب بجد وأرجع عن اللي كنت بعمله ولولا إنه سترني كان زماني في أسوء حال..
وبعد ثلاث سنين أصبح هذا الرجل إمام المسجد وأنا قاعد معاه بفضل أبصله وأقول سبحان الله!
معقول إنت صاحبي الضايع الطائش اللي كان بينتهك حرمات الله!
لكن كنت بقول فعلا إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء