ابو كف الذى تزوج من الجن وعلموه الطب
له مرضه ووصف له الدواء ثم جاء الدور على القاضي ومن بعده الجمهور الموجود في القاعة وكان الحوار بين القاضي والمتهم مثيرا وصيحات الله أكبر تتعالى في أرجاء المحكمة ورغم ذلك فقد أمرت المحكمة بإحالة أبو كف إلى مستشفى الأمراض العصبية لتوقيع الكشف الطبي عليه مع استمرار حپسه لحين نظر القضية وبعد المحاكمة انبرى عدد من رجال الدين والأطباء وعلماء النفس والروح كل يدلي بدلوه ويقول رايه في ابى كف وانحصر رأي الكثير منهم في انه دجال بينما البعض الآخر أكد بانه على اتصال بقوى خفية أما تقرير مستشفى الأمراض النفسية فقد جاء فيه أن أبو كف مصاپ باختلال واضطرابات في التفكير وان حالته تدخل ضمن جنون العظمة .
ووسط هذا التضخيم الغير عادى لموضوع ابو كف لم يقو أحد على تفسير نجاح هذا الشخص في علاج بعض الناس حتى الشفاء ولإجرائه لعمليات جراحية ناجحة للبعض الآخر وفي صباح الأحد 22 أبريل 1980 م عقدت محكمة شبرا الخيمة الجزئية جلستها حيث أعلن القاضي براءة أبو كف من جميع التهم الموجهة إليه وجاء في حيثيات الحكم لقد ذكر المتهم أنه مسير ولا يملك حرية الاختيار وأنه لا يستطيع معارضة القوى الخفية التي تسيطر عليه وتستخدمه في تنفيذ أوامرها وإلا تعرض للأذى وأن التشريع العقاپي قد خلا من نص يحرم ما أسندته النيابة للمتهم من اتهام لأن الاتهام المسند للمتهم هو الاستجابة لقوى خفية غير منظورة وأن المحكمة وان كان قد ثبت لديها أن ما قام به المتهم من تشخيص للمرضى من بعض المړض صحيح رغم أنه ليس دارسا للطب إلا أنها لا تستطيع أن تجزم بيقين اتصال الجان بالمتهم لأن ذلك أمر يخرج عن قدرتها وقدرة أي شخص ولما كان التشكيك يفسر لصالح المتهم لأن الأصل في الأنسان البراءة فأن المحكمة تشكك في إسناد الاتهام إلى متهم يسنده هو إلى القوى الخفية التي لا يستطيع معارضة أمرها وتستخدمه كآلة وإلا تعرض للأذى وهلل أبو كف عند سماع الحكم وقال للصحفيين إن الحاجة كانت حاضرة أثناء الجلسة وأنها كانت تقف خلف القاضي وهو يقرأ حيثيات الحكم وعندما سأله أحد الصحفيين عن أوصاف الحاجة واسمها قال إن ذلك محظور عليه وان كل ما يستطيع قوله إنها من الجن ....وبعد انتشار الأمراض المستعصية والغير مستعصية وكشف الاطباء اصبح باهظ التكاليف سواء كان قيمة الكشف او ثمن الدواء والشفاء بعد ذلك غير مضمون فما احوج المصريين الغلابة والبسطاء الى أبو كف جديد