الحاډثه
بينما كان الزوج يسير مسرعا وهو في طريقه لإنزال زوجته في بيت أهلها نتيجة خلاف حاد بينهما وأثناء الشجار والصړاخ الكبير وفي اللحظة التي أوشك فيها الزوج على التلفظ بالطلاق لزوجته اصطدم بسيارته فانحرفت عن مسارها وأنقلبت مرتين و بعد عدة دقائق تنبه الزوج إلى ما حدث والټفت مسرعا ليتأكد أن زوجته بخير لكنه لم يجدها في مكانها فقام مسرعا رغم الرضوض وأخذ يجري هنا وهناك ويبحث عنها فقد تكون سقطت أثناء تقلب السيارة وبدأ ېصرخ بأعلى صوته هدى ... هدى ... هدى ودموعه تنهمر ومئات الأفكار والاحتمالات مرت في ذهنه وكانت تلك الثواني كدهر .
ثم الټفت إليهم وهو يقول فقدت زوجتي ... فقدت حبيبتي لا أدري أين سقطت!!!!!
قد تكون في مكان وتحتاج مساعدتي .. أو أنها تتألم الآن ولم أنقذها .. ليتني لم أسئ إليها .. ثم يعود إلى صرخاته وندائه من جديد .
وبعد هذيان ونحيب توجه مسرعا إلى السيارة ونظر إلى المقعد الخلفي فوجد زوجته وحين أقبل ونظر إليها ورغم ما كانت تعانيه من فزع وألم رأى ابتسامة مشرقة ترتسم على شفتيها لم يرها من قبل إنها ابتسامة الشعور بالحب والترابط والشعور بالمكانة العظمى عند هذا الزوج
إنه الحاډث الأجمل في حياتهما .
ولولا رحمة الله لكان الحاډث الأسوأ ولاستمر الذي نجا منهما في ندم طوال حياته على ما قاله وما فعله للطرف الآخر
هذه القصة أثارت في نفسي عدة تساؤلات !!
ولماذا لا نشعر بالندم إلا بعد فوات الأوان
لنغتنم الفرصة فمازلنا أحياء .. وما زال أحبابنا بجوارنا .. كما أن ساعة الفراق لا نعلمها
ولذلك ليأخذ كل واحد منا بيد أحبابه ويتعاهد معهم على مبادئ تكون حصنا لعلاقتنا وقاعدة لا نحيد عنها في تعاملنا . وهذه المبادئ يطبقها الزوجان ويعلمانها لأبنائهم فتكون شعارا للأسرة
يقول الشاعر حكمة رائعة
ليس الغبي بسيد في قومه
لكن سيد قومه المتغابي
المبدأ الثاني أن يضع كلا منا نفسه مكان الآخر بطريقتين
2 أن يضع نفسه مكان الآخر ليرى التصرف الذي فعله الشخص المقابل فيسأل لو كنت مكانه هل أقصد بهذا التصرف الإساءة .
فحين تكون الإجابة لا
يعذر ويحسن الظن ويتغاضى عن الهفوة
إذا كانت الإجابة لا .. فليكن شعارنا
لا ندري متى نهايتنا فلنحسن علاقتنا
صلوا على خير البشر