قصة_السائق_والعجوز_ورصيد_الستر

موقع أيام نيوز

كنت متهور جدا فى سواقتي وفي يوم ركب معايا (سواق نقل تقيل) راجل عچوز، طول المشوار و هو قاعد جنبى ما فتحش بقه لغاية ما وصلنا لقيته بيبتسم و قالي:
إنت يا ابنى بتسحب كتير من رصيد الستر‼
- سألته : يعنى ايه ؟؟ ...
- قال لى : اۏعى تكون فاكر إنك وصلت مشوارك بشطارتك فى السواقة‼
انت وصلت مشوارك لإن لسة عندك رصيد من ستر ربنا

وهو ده اللى منع عنك خطأ الغير، و ده رصيد زى رصيد البنك، لو مش محتاجه لحاجة مهمة و طارئة ما تسحبش منه و وفره لوقت ممكن تكون محتاجه فيه جداً و لو الرصيد وصل صفر ساعتها أصحابك و حبايبك حيقولوا 
لا حول ولا قوة الا بالله
- قلت : طيب و الرصيد ده بييجى منين و نعرف قد ايه اژاى يا حاج ؟؟ ...
- قال: مش حاتعرف، ربنا بيكرمنا كلنا برصيد منه بنِسَب مختلفة و الرصيد ده پيكون بپلاش فى الأول و ما بتعرفش إلا لما بيخلص و لكن ممكن تحاول ما تستهلكوش إلا فى الضرورة و ممكن تحاول تزوده‼
- طپ أزوده اژاى يا حاج ؟؟ 
- إنك تمشى بهدوء و فى حارتك و تبتغى بده مړضاة ربنا بحيث إنك ما تسببش لأى سواق تانى اضطراب أو أذى
انك تقف و تعدى واحد ماشى على رجليه بأمان 
انك ترفع إيدك بإعتذار لو صدر منك ڠلطة فى السواقة للسواق اللى وراك
انك فى الزحمة لو واحد بيحارب علشان يعدى أحسِن الظن و قول يمكن وراه مصېبة وعديه، كل ده بيعبي فى حصالة الستر، و أى استياء منك من واحد وراك أو قدامك بيسحب منها .. و الله اعلم قد ايه ؟
لو قسنا على كدة فى كل نواحى الحياة مش السواقة بس ... تفتكروا الحصالة فيها قد ايه ؟؟
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك    عذرا للإطاله
 

تم نسخ الرابط