السيده العجوز وطبيب الاسنان
حبس وغربة !
عاملني أبناء زوجي بكل حب وانسانية ولما انقضت العدة كنا على أبواب ذي الحجة..
فسألت ابنه البكر أن يرافقني للحج إن تكرم !
فأجابني لطلبي
حججت ذلك العام وعدت ليخيروني العيش بينهم أو العودة لبلدي !
فاخترت العودة
كان زوجي لايملك سوى البيت الكبير
قدروا الثمن وأعطوني حقي ومؤخر صداقي وطقم ذهب كان قد اشتراه لي قبل ۏفاته .
في المطار كيف والله لا أعرف كيف سړقت تلك الشنطة إلى اليوم لا أعرف !!!!
وعدت لبلدي كما خرجت ولم أحظ من تلك التجربة إلا بالحج .
لكني حين سألت الله سألته بصدق وكان قد أخبرني في كتابه الكريم
للذين أحسنوا الحسنى وزيادة
فأنا أطلب من ضعف وهو يعطي من فضل
فبت أستلم كل شهر راتب زوج الليلة الواحدة !
وهو مال حفظني من سؤال الناس وأعانني على العيش بكرامة.
ومازلت للآن وبعد ثلاثين سنة أساعد به أولادي وأحبابي !!
صدقوني يا أبنائي أني أترحم عليه كل يوم وأذكره كل يوم
ولا أكاد أذكر أبو أبنائي الذي عشت معه دهرا .
اسأل الله يا ولدي ما تريد وهو يعطيك من فضله
غادرتنا وبقيت قصتها في رأسي لا أنساها أبدا .
الحكمة الثقة بالله واللجوء إلى الله هي المنجية والملبية لرغباتنا
مهما كانت المطالب ومهما جارت عليك المصائب والنوائب فتوجه إليه موقنا يقينا تاما بأن الله لن يخذلك ولن يردك خائبا