رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير
المحتويات
عمره علي فعل ذلك
وعليك ان تفهم معناها من خلال نطق تايسون بالكلمة او من خلال الموقف الذي يكون دائرا حوله وقتها
والمأذون كانت من حقه معني الكلمة الاول ف يا هناه ..
اختفت الجموع وبقيت هي وهو فقط كانت هي ترتعش خوفا وضيقا من ما حدث هو كان مبتسما بسعادة حقا لا يعلم مصدرها غريب ما يحدث له هو متعجبا من حاله وسعادته الكبيرة تلك هل فعلا هو فرحا بأقتران اسمه باسمها ! يبدو ان تلك الفتاة تؤثر به بقوة تترك بقلبه علامات لا يستطيع ان ينكرها ولانه قويا .. لا يحب الكذب حتي علي نفسه
وهو لا يخشي هذا !
هو لا يخشي ان يحب خاصة وان كانت حبيبته هي وعده
ملكه وزوجته الان ..
طال الصمت فقاطعه صوته
_اية ياعروسة مكسوفة ولا اية
رفعت عيونها وتطلعت له بدموع تذكرت الان رامز ووعودها له انها ستكون ملكه أمرآته هو وفقط الان خلت بوعدها اردفت بكل ما يجول بخاطرها
بدأت ټنهار باكية
_بسببك خلفت الوعد
كان يجلس بجوارها فألتفتت له وراحت تضربه علي صدره بأنهيار وضعف مرددة
_انت السبب .. انت السبب
امسك يديها وثبتها علي صدره بيديه الاثنين بيده الاخري امسك ذقنها بقوة مثبتا وجهها امام وجهه جاعلا عينيه تقابل عيونها لټحرقها نظراته وقد تحولت فجأة من الصفاء ل الڠضب الحارق وهو يصيح بتملك واضح
صاحت بإنهيار
_مش هتقدر تخليني احبك واكرهه
تايسون
وعد
_انا بكرهك
اجاب بدون شعور
_وانا بحبك !
ومنذ لحظات كان يقول انه فقط يكن لها بعض الاعجاب والان يعترف بدون شعور بالحب .. اي مشاعر بالله يكنها هو لها ! الاعجاب ام الحب .. ام .. الاثنان معا !!
. . .
الفصل التاسع ..
لا تعلم كيف مر ليلها اخر ما تذكره انه عفي عنها بالامس مانحا اياها الليل لترتاح فيه بعيدا عنه أمرا اياها انها بالغد ستسكن غرفته معه وستكون زوجته حقا وحقيقيا حاولت الا تفكر بشئ عندما وضعت رأسها علي الفراش وبالفعل من كثرة ارهاقها طيلة الايام السابقة ڠرقت بالنوم فورا حتي حل ضوء الشمس علي الكون في الصباح ...
خاصة عندما لمحت منامتها القصيرة التي ترتديها
نظر لحارسه بأستفهام فقال الاخر
_الشرطة قدام باب الحارة ياباشا
كرر جملته بتعجب
_شرطة ! ودول عايزين اية دول
ما كاد يتحدث وسمع سرينات سيارات الشرطة تتعالي اسفل منزله مما بين انهم استطاعوا عبور بوابات الحارة ودخولها بدون اذنه اشتاطت نظراته وهو يدخل لغرفته ارتدي ملابسه خلال لحظات تكاد لا تعد
ونزل للاسف ..
حيث سيارات الشرطة التي هبطت منها قوة علي رأسها رامز وبجوارهم نصري ومعه بعض افراد عائلته
رمقهم بتعجب
_اهلا اهلا بالداخلية مش تقولوا انكم هتنورونا علي الاقل كنا جهزنا استفاضة تليق بيكم
هتف نصري بنفاذ صبر
_فين بنتي
تايسون بدهشة مصطنعة
_بنتك ! واية اللي هجيب بنتك ياباشا عندي
تقدم منه رامز پغضب .. كاد يلكمه وهو ېصرخ
_متستعبطش ياروح امك
لكن لم تصل يده لوجهه تايسون حيث امسك يده بإحدي يديه وقد تغيرت ملامح وجهه من البرود الي القسۏة والڠضب وهو يهتف
_لما تكون في حارة تايسون ايدك متطولش علي اسيادك
اشار لرجاله الذين اشهروا اسلحتهم علي رامز بأن يخفضوها عصر يده بين يديه بقوة حتي ان رامز تآلم متابعا
_وحياة امي اللي جيبت سيرتها دي لهجيبك انت ومستقبلك الارض
ثم اخيرا ترك يده ..
اشار نصري لرامز بأن يتراجع والا يتهور فما رأه من هذا التايسون من نظرات وملامح اثبتت له وهو رجلا ذو خبرة عظيمة ان ذلك التايسون ليس بسهلا ابدا ..
نصري بهدوء محاولا ان ينهي الامر دون مواجهات واعاصير تجمعه مع ذلك الرجل
_انا بس عايز وعد بنتي
نطق ببرود
_قصدك مراتي
طالعه پصدمة وتعالت شهقات وهمهمة من بعض اهال الحارة الذين تجمعوا ليروا ماذا يحدث
لم يستطيع رامز ان يتحمل حديثه فأقترب مرة اخري ناويا ضربه و
_انت بتقول اية يامجنون انت
تايسون ببرود ثليجي
_بقول الحقيقة
وضع نصري يده علي قلبه بۏجع كاد يسقط ارضا لكن تلقفته يد ابن اخيه سامح وهو يهمس بخضة
_عمي !
انهياره كان قليلا علي ماسمعه يشعر وكأنه بحلما لا بل كابوس في غاية البشاعة تزوجت تغيب عنه ثلاث ليالي وعندما يجدها يجد ان اسمها اقترن بأخر باتت ملكا لاخر
تهاوي جسده بالفعل ارضا بعدما ثقل حمله علي سامح قد غشت الدموع عينيه ايضا .. جاءه صوتها الصارخ من بعيد وهي تتقدم نحوه بخطوات راكضة
_بابا ..
مرت من جوار تايسون فأوقفتها ذراعيه التي التفتت حول خصرها تكبلها وتوقفها تطلعت له برجاء ان يتركها لكن عينيه كانت استحالت فيها السواد وكأنه لا يسمعها ابدا
نطقت برجاء
_سيبني اشوفه والنبي
لكن الرجاء لمن لا قلب له .. كالمحاولة بجعل الحجر ينطق
فلا ينطق الحجر ولا يرد هو علي الرجاء بأجابة مستجابة
مرت دقائق تمالك فيها نصري نفسه ومازالت هي تنازع لتفك يدها من اثره لكنها لم تفلح وسط نظرات رامز المحترقة وهو يرمق تمسك تايسون المتملك ليدها وخصرها اخيرا نهض نصري من مكانه اقترب منهم بعدة خطوات يرمق ابنته برغم كل شئ بإشتياق وحنين لها
همست بدموع
_بابا انا اسفة والله هو اللي.....
اشار لها ان تصمت وحرك عينيه لتواجهه عيني تايسون الذي رمقه بملامح عادية و
_انا عايز بنتي
جاء ليتكلم فأكمل نصري
_هتطلقها وهترجع معايا
تايسون ببسمة استفزاز تخفي خلفها ڠضب مكبوت
_بس انا مبطلقش يانصري باشا مراتك بقيت علي اسمي ومش هسيبها غير لما يجيلي مزاج اعمل كدا غير كدا مش هطلقها ولو اطربقت السما علي الارض
كان يتحدث بصوت يتعالي تدريجيا ليسمعه كل المحيطين لكنه ليريح ضميره تابع مفهما اياه ما جري
_بس عايزك تفهم حاجة وتفهمها لكل حد هيتجرأ ويتكلم عليها بعدين هي اتجوزتني ڠصب عنها بټهديد مني يعني .. بس وعد الحكاية دي هتكون لفترة معينة وبعدين هي كمان هتتمسك بجوازها مني اكتر مني شخصيا
غريب هو .. يقول له ان وعده ليست مذنبة كي لا يحملها ابيها الخطا يعترف بطريقة اخري انه ظالما ربما تصل به اعترافاته تلك ل السجن ورغم هذا لا يهمه !
فاتت لحظات كانت عيون نصري تنظر بها لتايسون بملامح
متابعة القراءة