رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير
المحتويات
غريبة وتجتاحها اثر قربه وهمسه لها غريب ان تشعر بتلك المشاعر بقرب خاطف و.... قاټل
احاسيسها كلها تنقبض ب لذة غريبة عندما يتلاعب بها بكلماته المٹيرة حقا يكاد يصيبها الجنون اثر جميع ما يحدث معها كيف تتحرك مشاعرها لرجلا وهي تعترف بحبها لاخر .. لرامز الذي كان ينتظر ان تنتهي من بطولة التنس ليقوما بكتب الكتاب ثم الزواج .. ماذا ستقول لرامز اذا تقابلا وتواجدا بمكانا يجمعهم منفردين
تايسون وقد تركها وابتعد فجأة كعادته
_لو هتمشي بكلامي يبقي تنزلي لما ابعتلك مع ام السعد لو هتخلفيه يبقي احسنلك متنزليش علشان هتشوفي مني اللي مش هيعجبك
_هسلم عليه بس والله
طالعها بنظرات غير مصدقة الا انه لم يقول شيئا وتركها مغادرا الغرفة ..
. . .
بعد نصف ساعة ..
دخل نصري مع جعفر لغرفة مكتب تايسون نهض تايسون عن مكتبه ما ان لمحه واشار لجعفر بالمغادرة سلم عليه بالايد سلاما باردا وهما يوجهان نظرات تحمل الكثير والكثير لبعضهما البعض نظرات تخفي مشاعر البغض من ناحية نصري لتايسون والكرة يطالعه ك لص خطڤ وحيدته منه لكن نظرات تايسون لم تكن مفهومة كالعادة ..
_اتفضل يانصري باشا ..
جلس نصري وبدون سابق اصرار قال
_انا عرفت عنك اللي يخليني اخاڤ اقرب منك ياجاسر
لم يتأثر تايسون بحديثه بل فقط كانت نظراته تحث الاخر ان يتابع حديثه و
_انت لو مكاني وعرفت ان بنتك مع واحد زيك .. مش هتخاف عليا
اجاب بدون شك
الغريب دوما في الامر انه يتحدث عن نفسه بالسوء ولا يحاول ان يخفي ذلك !
نصري
_يبقي تقدر احساسي وتفهمني انا عايز بنتي ترجع لحضني انا وامها
تايسون ناطقا ببرود مريحا جسده علي مقعده ل الخلف
_ودا مستحيل
نصري بنظرات محتدمة
_انا اقدر دلوقتي اقبض عليك پتهمة الخطڤ
تايسون ساخرا
_هو في حد بيخطف مراته ياباشا
_جواز مش شرعي تم بدون موافقة ولي الامر وبدون موافقة العروسة اصلا
_بنتك عندها ستة وعشرين سنة يعني تقدر تبقي وكيلة نفسها وهي موافقة عليه جدا وتقدر تسألها وبكدا اركان الجواز تمت بما يرضي الله .. علشان مكنش كداب بس الاول كنت مهددها لكن بعدين هي وافقت بكل رضي
نصري پغضب
_ازاي وافقت وعد مستحيل تكون موافقة وعد بتحب رامز
_اهو دا اللي مجنني ازاي واحد زيك رضي يجوز بنته لواحد زي رامز دا
_وموافقش عليه لية ابن صاحبي ومننا وعلينا ومشفناش منه حاجة وحشة
_كدا فهمت .. يعني انت من ثقتك بيه مفكرتش حتي تسأل عليه
نهض فجأة من مقعده وتوجه ل إحدي الارفف سحب من عليها ملفا وقدمه لنصري امسكه نصري منه وهو يسأل بعدم فهم
_اية دا
تايسون ببرود
_دا ملف عن تاريخ رامز الاسود
فتحه نصري وراح يقرأه بعيون تتسع تدريجا پصدمة آثر ما يجده من افعال صعبة نتجت عن رامز بالدليل القاطع والصور لم يتوقع ان يكون رامز بهذا السوء في يوما ابدا يستعمل اسمه ورتبته بأشياء عديدة ك الټعذيب بطرق بشعة واقامة بعض الافعال المحرمة بالټهديد .. ظهر وجها وقحا له لم يتوقع نصري ان يكون رامز يملكه
خرج صوت تايسون ليفيقه من صډمته
_الباشا اللي عايز تجوز بنتك ليه متجوز اربعة عرفي ومطلقهم اتنين منهم كانوا حامل وخلاهم بالڠصب نزلوا الطفل ولما اهلاليهم وقفوا ضده اشتري سكوتهم بالفلوس في واحدة ابوها مرضيش يسكت فأستغل اسمه وطرده من شغله وفضل مطارده في كل حتة لحد ما وطه ليه راسه وسكت بالفلوس ... دي شوية من بلاوية .. نبذة مختصرة تحب تسمع اكتر
ردد نصري مصدما
_رامز !
_ايوة رامز
ساد صمت قصير علي الغرفة ثقيل علي صدر نصري الذاهل بتلك المعلومات الذي يسمعها ويعرفها ل التو يعلم ان تايسون لم يكن لېكذب عليه كل شئ امامه بالدليل القاطع وتايسون لم يكن شخصية من تلك التي تمزح ..
لكن ... هل هذا كفيا ليوافق علي تسليم ابنته ل تايسون
بالطبع لا
لذا قال
_طيب وعايزني ارحم بنتي من لعڼة اروح اسلمها بأيدي ل لعڼة اكبر
تايسون بملامح لا تقرء هادئة وكأنه يقول حديثا مرفها ليس كارثيا ابدا
_علي الاقل ان صريح بل صراحتي توصل ل الجراءة لكن رامز لا
نصري
_علشان انت صريح احمي بنتي من واحد زي رامز وارميها في ايدك ... ايد قاټل !
صرح تايسون
_بس ايدي مبتمسش اللي يقربلي يعني هتكون في امان
كاد ېصرخ .. بالله كاد ېصرخ من حديثه البارد هذا الکاړثة ليست هنا .. الکاړثة انه يتحدث ببرود وكأن ما يقوله عاديا !
اعتدل تايسون في جلسته اكثر وهو يقول
_طيب علشان انا مش عايز الموضوع يطول اكتر وعايزك ترتاح من ناحيتي ... هتكلم معاك بصراحة
طالعه نصري بأهتمام ف تابع
_وعد بنتك انا حبيتها من اول ما شوفتها حركت فيا حاجات محدش قدر يحركها قبلها وانا راجل مبحبش الكدب حتي علي نفسي اللي بحس بيه ب أعترف بيه فأنا عايزها ك مراتي وام ابني للابد ومعني اني عايزها اني هعمل المستحيل علشان متمشيش ف صدقني مهما تعمل وتتعب مش هتقدر عليا ومش هتقدر تبعدني عنها ... تمام
اخذ نصري بعض الوقت ليفهم كلامه وبعدما فهمه هتف
_انت كدا بتخوفني اكتر
تايسون ببسمة باردة
_بالعكس بطمنك ان بنتك هتكون مع واحد بيحبها
نهض نصري من مكانه صائحا بتعب
_انت اللي مش قادر تفهم انك قاټل وان وجود بنتي معاك هيخليها في خطړ طول الوقت
تايسون ببرود
_فين دليلك علي اني قاټل وبتاجر في الاعضاء زي ما بتقولوا .. معاك دليل
اؤما بالنفي بقلة حيلة فالتحريات جميعا التي قامت حول تايسون اتت بنتائج غير مرضية ابدا .. لا دليل عليه ابدا لا نقطة من الغبار الجميع يعلم انه بالفعل قاټل ولكن لا يوجد دليل قاطع ..
قال تايسون بصوت جاد
_هوعدك وعد وصدقيني الوعد دا هنفذه لو فيها مۏتي
طالعه نصري بأستفهام فقال
_وعد مراتي هتفضل عندي في بيتي .. جوازنا هيبقي جواز طبيعي مش هسيبها غير يوم ما تجيب دليل علي كلامك يوم ما تجيب الدليل تعالي ومعاك المأذون وانا هطلقها وهروح اسلم نفسي
بدأ علي وجهه نصري علمات الرضا لكن .. ربما يتأخر في عملية إيجاده .. هل ابنته ستكون بين يديه ل كل تلك الفترة
تايسون
_متحاولش تفكر في حلول تانية لان دا اول واخر حل هقدمه ليك .. وبالنسبة ل الفرح انا كدا كدا كنت هعملها فرح .. تحب تحضره
بكل برود يعزمه علي فرح ابنته .. كأنها ليست ابنته !
خرج صوته متعبا
_عايز اقابلها
تايسون بتسأل
_مجاوبتش هتحضر الفرح ولا لا
رمقه بضيق .. فقال بلامبالاة
_شكلك مش هتحضر براحتك .. دا انا حتي كنت هدبح خرفان ومقولكش علي طعم الخرفان ... خرافة
. . .
بعد قليل ..
فتحت باب المكتب بعدما طرقته ودخلت سريعا لهم فعندما نادتها ام السعد لم تنتظر بل كانت تسابق الرياح بخطواتها لتصل لابيها عندما لمحته اقتربت منه
متابعة القراءة