رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير
المحتويات
المنزل
_رايح فين يافاروق
قال بنبرة متعجلة لا تحمل الانتظار
_عندي شغل ميتأجلش في الشركة
ليلي
_بس ياحبيبي....
قاطعها ناطقا وهو يفتح باب المنزل
_مفيش بس ياحبيبتي لازم اروح
وغادرها وهي تطالعه بهدم فهم ...
. . .
وصل لمقر شركته وظل يبحث عن اوراق معينة اتي بها وبدأ بقرأتها بعيون مركزة ثم تركها وتوجه لمكاتب شركاءه تباعا بدأ بالبحث هناك لمدة تصل لساعة في كل مكتب بالنهاية خرج من كل مكتب وهو يضم عددا لا بأس به من الاوراق وقد ظهرت علي وجهه علمات لا تبشر بالخير ابدا
لثقته بهم كان يمضي علي بعض البنود والاوراق التي تدل علي انه موافق علي مرور البضائح مهما كانت تحمل .. ما دام الجمارك موافقا علي ذلك
وماذا اكتشف بحق الله
اراح جسده ل الخلف وهو يهمس بداخله
_ياولاد الكلب
لم يستطيع ان يغادر الا عندما يواجههم بالساعة الثامنة صباحا بدأت الارجل تتوافد علي المكان عندما علموا ثلاثتهم بأنه موجود منذ الصباح الباكر جدا كما اخبرهم الساعي دخلوا له وملامح المرح الكاذب مرتسمة علي وجوههم
_اية ياعم فاروق ارحم نفسك شوية الشغل مش هيطير يعني
نهض فاروق عن مقعده واقترب منهم هاتفا بصوته القوي
_الشغل فعلا مش هيطير بس في رقاب انهاردة هتطير
طالعه بعدم فهم وشك سأله فتحي بنبرة متشككة
_تقصد اية
امسك الاوراق القابعة خلف ظهره والقاهم عليهم مرددا
_اقروا دول وهتفهموا
كل منهم امسك بعض الاوراق وقرأها بحيرة سرعان ما تغيرت الحيرة الي توتر ثم الي .. ڠضب
_وانت زعلان لية
هتف بفوران دم
_زعلان لية بتتاجروا في ارواح الناس وبتسألوا سؤال زي دا مورطيني معاكم وبتقولولي زعلان لية
قال فتحي ببرود
_لو مش عايز من الشغل دا .. بلاها نفض الشراكة ونخلص
فاروق بملامح جامدة
_ما دا اللي هيحصل فعلا .. بس برضوا انا مش هسكت غير لما اوديكم في داهية
_اعمل اللي تعمله
نظر لهم وتركهم وغادرهم مغلقا الباب خلفه پعنف
قال عصام بقلق
_احسن يبلغ علينا
مجدي بملامح مفكرة
_لازم قبل ما يبلغ نسبقه ونكسره
فتحي ب شړ
_انا هقولكم نعمل اية ..
نظرا له بفضول وقلق سألين
_اية
فتحي
_نهدده بالحبايب سكت تمام .. مسكتش يبقي دا رزق وجه لينا
وصل لمنزله ودخل ومازالت علمات الصدمة والڠضب من ما حدث مرتسمة علي وجهه قبل ان يصعد درجات منزله وجد صوت رسالة اوقفته اخرج هاتفه فوجدها منهم ېهددوه بأحبابه ان لم يصمت لكنه مناديا ل الخير وباحثا عنه واقفا ضد الشړ لذا ... لم يهتم بتهديدهم
وجد زوجته تخرج من غرفة ابنائهم عندما وجدته اقتربت منه قائلة بلهفة
_فاروق حبيبي انت جيت
ابتسم بارهاق بائن وهو يهتف بتعب
_كان في شغل كتير لازم يخلص هروح اخد شور واتحرك علي النيابة
قالت بتعجب
_نيابة هتروح لية هناك
قال وهو يتجه ناحية الغرفة
_هتعرفي بعدين
. . .
بعد ساعات قليلة كان في طريقه ل النيابة وعيون متربصة تراقبه عندما علم بما يدور بخلد فاروق والي اين سيذهب ضغط علي زر الاتصال بأحدهم
وقبل ان يدخل فاروق ل النيابة وصلت له رسالة اخري كاد يتجاهلها لكنه باللحظة الاخيرة قرر فتحها
فوجد مضمونها
عيالك الحلوين عندنا .. لسة برضوا عايز تعترف علينا
انتزع قلبه من بين اضلعه پخوف
وبقي قاب قوسين وعيونه تتحرك بحيرة بين باب النيابة وسيارته .. أيقلها ويعاود المغادرة من جديد ام يدخل ويبلغ عنهم !!!
لحظات وقرر إن......
. . .
عودة الي الحاضر ..
بوقت الظهرية فتح تايسون عينيه فوقعت عيونه عليها ظل ينظر لها بأبتسامة خفيفة علي وجهه وقد التمعت في عينيه بوادر العشق والحب لها ليلته بالامس معها كانت ضړبا من الجنون لم يتوقع ان يكون سعيدا هكذا ابدا وهي بين احضانه وذراعيه لكن لحظات واختفت سعادته
وعاد الجمود لملامحه وهو يفكر بأي دربا يسير !
درب الكرة والتخطيط ام الحب
ماذا يفعل معها
أيظل هادئا معها ويزيق معها الحب ويعيش الحياة ام يفر هاربا من السعادة ويتجه الي المشقة
فاق علي صوتها وهي تأن بصوت خاڤت وهي تتحرك بالاتجاه الاخر نسي كل ما كان يفكر فيه وهو يتجه بأصابع يده نحو خصلاتها ويضعها بداخلهم ويبدأ في تخليل اصابعه فيهم بحب بدأ عليها الراحة والاسترخاء من حركته فأتسع مبسمه اكثر
دقائق وطرقت ام السعد الباب هتف بصوته الرخيم
_عايزة اية ياام السعد
اجابته
_اهل وعد هانم تحت يابية وعايزين يطمنوا عليها
_طيب قوليلهم شوية ونازلين
غادرت ام السعد وبقي هو يحرك يده علي طول ذراعها وهو يقول بنبرته الحنونة الخافاة
_وعدي ياوعدي
همهمت وهي مازالت مغلقة عيونها فتابع
_ياوعد
نطقت اخيرا بصوت ناعس
_في اية ياتايسون
هتف وهو يلاعب وجنتيها بيده
_اهلك تحت وعايزين يشوفوكي
اجابته بصوت ناعس
_مشيهم
قال بعبث
_والله الود ودك اعمل دا بس للاسف هيشكوا اني قتلتك لو فعلا عملت كدا
لم ترد وعادت ل النوم مرة اخري حاول ان يفيقها لكنها لم تجيب علي محاولاته اخر ما وصل ل اخره نهض عن مكانه وحملها علي ذراعيه مرة واحدة
صړخت وهي تحرك قدميها في الفراغ
_بتعمل اية ياتايسون
اجاب بمكر
_هفوقك ياعيون تايسون
توجه بها نحو حمام الجناح ادخلها ووضعها في البانيو واشغل صنابير المياة لتبدأ بملئ البانيو بالماء
شهقت بفزع عندما شعرت بالماء يغمرها نظرت له وهتفت بعتاب
_المية ساقعة ياتايسون
ربما حركت في قلبه شيئا ! حيث لحظات وكان يدخل معها هو ايضا الي البانيو قام بأحتضانها وهو يردف
_انا اسف ياعيون تايسون
ابتسمت له واقترب هو مقبلا خصلات شعرها كان يتعامل برمانسية وهدوء يشبهان لتعامله معها قبل اسبوع مضي طوال الفترة التي كانت تسبق الزفاف حيث كان تعامله راقي الي حد كبير جعلها تصفو له والان مع تعامله هذا تشعر وكأنها ليست فقط تصفو وتعجب به .. بل بدأت في ان تحبه !
ظل يداعبها قليلا ويتضاحكان معا كانت تخرج ضحكاتها من القلب اثر افعاله فيبقي هو يراقب ضحكتها الاسرة بعيون لامعة بالحب ونابضة بالسعادة لكن صړخ فجأة وكأنه تذكر شيئا
_اهلك ياوعد
طالعته بعدم فهم فقال موضحا حديثه
_اهلك بقالهم ساعة تحت
انتفضت لتغادر البانيو وهي تقول
_حرام عليك ياتايسون وجاي تقولي دلوقتي !
وتركت الحمام وتوجهت الي الخارج لترتدي ملابسها
وبقي هو ينظر لمكان اختفائها بشرود كانت خطته في البداية ان يعاملها پعنف كي يحزن قلب والدها عليها عندما يعلم ما كانت تعانيه ابنته علي يده لكنه غير خطته بالاسبوع الفائت وقرر ان يعاملها بلطف حتي تتعلق به وعندما يهجرها تتألم .. فيتألم والدها علي تألمها وهذا ما بدأ بتنفيذه ... لكنه وجد نفسه يتعلق بها قبل ان يعلقها به ايضا ويحبها قبل ان تحبه حتي وجد نفسه يغضب عندما يفكر في فكرة البعد عنها
وما الحل
الان ما الحل بالله
يختار سعادته ام يختار السير في طريق انتقامه
. . .
بعد قليل ..
هبطت ووهو بجوارها يده ملتفة حول خصرها بتملك واضح ولم تكن
متابعة القراءة