رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير

موقع أيام نيوز

وهي تهتف بغنج
_حبيبي عرف ازاي 
ضړب بخفة علي رأسها وهو يقول
_علشان حبيبك بقي حافظك وفاهمك كويس ياوعدي
قالت بنبرة تدلل ورجاء
_عايزه اروح السوق 
فتح عينيه بزهول زطواضح و
_تروحي فين وعد هانم عايزه تروح السوق ! معقول
ترك سطح المكتب وتوجهت له ووقفت خلفه حاوطت عنقه بيدها مالت برأسها نحوه مقبلة إحدي وجنتيه و
_عايزه اجرب شعور اني ست بيت وانزل سوق واشتري الخضرة وكدا
_وماله ياحبيبتي .. روحي السوق 
هتفت بنبرة رجائية اكثر
_وانت معايا بليز .. وانت معايا
هتف ضاحكا
_من ساعة ما جيتي وانتي قالبة حياتي بس حاضر وانا معاكي ..
. . .
بعد تلت ساعة ..
ب سوق حارة تايسون علي بدايته توقفت سيارة وهبطت وعد منها ومعها تايسون المعروف بالطبع بين اهل حارته التي يعد هو كبيرها سارا متجاورين وبدأوا بالدخول وسط الناس التي كلما وقعت عيون احدا فيهم عليه حتي تتوسع بزهول وعدم تصديق
هتف لها وهو يري نظرات الناس له
_شايفة بسببك الناس بتبصلي ازاي
احاطت ذراعيه بكلتا ذراعيها وهي تقول بضحك
_هما بيبصولك علشان حلاوتك ياحبيبي
_انتي بتاكلي بعقلي حلاوة 
اؤمات بنعم وهي تطلق ضحكة عالية قرصها في خصرها وهو يقول بينما يضغط علي اسنانه
_ضحكتك ياهانم
وضعت يدها علي فمها و
_اوبس .. سوري
وقفا امام رجلا امامه خضروات عدة وفواكهة امسكت ثمرة من التفاح وقطمت منها قطعة ثم سرعان ما اخرجت صوتا يدل علي تلذذها بالطعم قربت الثمرة من فمه و
_دوق ياحبيبي كدا وقول رأيك
هتف وهو يلتقط منها الثمرة
_مش هنغسلها 
وعد
_توء .. كلها كدا
رفع حاجبه وقطم من الثمرة و
_وماله ناكلها ونعمل غسيل معدة علشان خاطر عيونك ياوعدي
وعد ل البائع
_هاتلنا نص كيلو تفاح ونص خوخ
هتف بغيظ
_حبيبتي هو حد قالك اننا نسانيس !
رفعت حاجبيها بتعجب ونظرت له تسأله
_لا .. لية 
تايسون
_اومال اية نص دا دا يدوب بتاكله ام السعد وهي بتغسل الفاكهة
وعد بضيق
_بس كدا تبذير اوفر ياتايسون
تايسون
_وانتي متضايقة لية ياعمر تايسون هو انتي اللي هتدفعي
رفعت حاجبها و
_طيب ما دام كدا يبقي براحتك
نظرت ل البائع وتابعت
_هات لو سمحت عشرة كيلو خوج وعشرة تفاح وعشرة مانجة وعشرة مشمش و......
وضع تايسون يده علي فمها وهو يردد بزعر مصطنع
_ابوس علي ايدك كفاية انا الغلطان علشان وقفتك اصلا هاتي نص .. ماله النص !
نظرت له بأنتصار انثي فرمقها بضيق وهو يري تلك النظرة تطفو علي عينيها الجميلة
. . .
دخل نصري لمنزله فوجد زوجته تتأفف بضيق وهي تضع الهاتف علي الطاولة اراح جسده علي الاريكة وهو يسألها
_اية اللي مضايقك
نشوي بضيق
_لمياء كل يوم تكلمني وتديني كلمتين في جنابي وعد ظلمت رامز وعد غلطت في حق رامز كل يوم اكتر من تلت مرات وكأنها جرعة دوا
ضحك عليها وهو يقول
_معلش استحملي الصدمة كانت توجع برضوا انها تسيبه في اخر لحظة وتتجوز غيره
نشوي
_بس تعرف رغم ان حكاية تايسون دا غريبة وخطڤ وبتاع الا اني لما شوفته مقدرتش اكرهه وحبيته وفرحانة انه جوز بنتي
نصري برفعة حاجب
_اللي يشوفك زمان وانتي فرحانة برامز ميشوفكيش دلوقتي
نشوي بصدق
_انا بحب رامز دا انا اللي مربياه وبحبه كأنه ابني بس شفت تايسون حامي لبنتي وضهر راجل في نفسه كدا وقلبي مطمن عليها معاه
هتف بداخل نفسه
_المشكلة ان رغم كل الشكوك اللي حواليه انا كمان شايفه كدا
. . .
بينما هم في طريق العودة لمنزلهم هتفت وهي ترهف بأسماعها لناحية ما
_استني ياتايسون في حد بيعيط هنا وبيزعق .. استني نشوف مين...
. . .
حارة تايسون 
الفصل السادس عشر ..
الذهاب في رحلة الي الماضي مرة اخري ..
فاروق لم يأخذ دقيقة واحدة وكان قد قرر الدخول الي النيابة لتقديم بلاغ في عصام ومجدي المنصوري وفتحي عاجور فالنيابة خيرا من ستحقق العدل وتأتي له بأبناءه وناصر الحق سيقف معه الله بالتأكيد
دخل ولسانه يدعو الله بأن يحفظ له ابناءه تسأل عن وجهته حتي وصل لغرفة بجوارها يقف عسكري
فاروق ل العسكري
_قولي ل الباشا .. فاروق الصاوي عايزك
دخل العسكري ل الغرفة ثم عاد خلال لحظات له مشيرا له بالدخول دخل فاروق فوجد رجلا جااس علي مكتبه وعلي مقدمة المكتب قطعة من الصفيح دون عليها الرائد نصري خالد 
ما ان لمحه نصري حتي وقف ومد يده له وهو يقول بترحيب شديد
_اهلا اهلا ب فاروق باشا
فمن لا يعرف فاروق الصاوي احدي الناهضين باقتصاد مصر بذلك الوقت ابتسم فاروق وهو يسلم عليه اشار له نصري ان يجلس علي مقعدا وجلس هو علي اخر يقابله
قال وهو يرفع سماعة هاتفه
_تشرب اية ياباشا
اعترض وهو يهتف بجدية
_انا مش جاي اتضايف من النيابة انا جاي علشان موضوع مهم
ترك الهاتف ونظر له نصري باهتمام بعدما شعر ان الموضوع ليس ب سهل ابدا بينما تابع فاروق
_عايز اقدم بلاغ في عصام ومجدي المنصوري وفتحي عاجور پتهمة تهريب المخډرات والتجارة في الاعضاء
هتف نصري پصدمة
_اية 
رد فاروق بملامح جامدة .. بلا تعابير تذكر
_اللي سمعته يانصري باشا وبلاغ تاني بتهمهم فيه بخطڤ اولادي كريم وجاسر الصاوي
اخرج هاتفه وفرجه علي رسائلهم الټهديدية له متابعا
_ودا دليلي علي كلامي 
ثم اخرج عدة ملفات من حقيبة يده وسلمهم له و
_ودا دليل علي تهمي ليهم
انتزع منه الورق وقرأه عاد ينظر له هاتفا
_الكلام دا خطېر جدا بس حقيقي انا بحييك علي تماسكك وانت عارف كويس ان اولاد حضرتك بين ايديهم دلوقتي
فاروق ببسمة مهزوزة
_لو ربما اراد ليهم الحياة فهيعيشوا ولو في بطن الحوت وانا واثق في المكتوب
وقف مستعدا لينهض بينما قال نصري بجدية
_هيتم اتخاذ الاجراءات حالا واولادك في اسرع وقت هيكونوا في حضنك باذن الله يافاروق باشا
ابتسم له بسمة بالكاد تظهر وغادره والقلق يعصف به عصفا خاصة ورسائل زوجته واتصالتها تنهال عليه تباعا كان يعلم انها الان مڼهارة وتقارب علي حافة الجنون لكن ماذا بيده ليفعل  
أيصمت عن افعالهم هو أيضا خوفا منهم 
ووقتها يصبح شريكهم في الشړ حتي وان كان لا يشاركهم في الجرم بالفعل !
لا .. لن يصمت وان كان الثمن هي روحه
كم يتمني ان تكون روحه هي الثمن وليست روح ابناءه 
. . .
بإحدي الاماكن النائية ..
هتف فتحي ل عصام ومجدي وعيونه تتقد ڼارا حاړقة
_قدم بلاغ 
قالها ليعرفهم بالامر وهو يغلق هاتفه پغضب مع احدي رجاله المأمرون بمراقبة فاروق نظر مجدي لأبناء فاروق الجالسين بأحدي الازنقة بالمكان هاتفا
_ما دام ضايعين ضايعين يبقي نندمه قبل ما نضيع
عرض عليهم عصام رأيه هاتفا
_تعالوا نشتري الظابط قبل ما يسجل البلاغ فعلا ونكسب الجولة
هتف فتحي بعيون وامضة بلمعان غريب
_تصدف فكرة ..
نهض عن مكانه وهو يهتف بحماس
_انا هتصرف في الموضوع دا وهجيبلكم اخره فورا 
مجدي وهو ينظر لابناء فاروق
_قولنا قراره بسرعة علشان نعرف نتصرف
اؤما بحسنا وهو يستعد ليغادرهم 
. . .
القت ليلي نفسها بأحضان فاروق تبكي وتنوح بقوة كان يمسد هو علي ظهرها بضعف يشعر به لاول مرة في حياته ضعف من انه لم يكن قادرا علي حماية طفليه هتفت بصوت صارخ
_انا عايزه عيالي يافاروق
هتف يوعدها بصوت متماسك
_هيرجعوا .. باذن الله مش هيصبح صبح جديد غير وهما في حضنك
ابتعدت عنه ونظرت له بعيون ترجوه ان يكون صادقا في حديثه و
_بجد 
احتضنها من
تم نسخ الرابط