رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير

موقع أيام نيوز

جديد و
_ادعي ربنا ان يكون بجد
هتفت بنبرة مڼهارة تماما
_يارب .. يارب
. . .
_انت عايزني ابيع ضميري 
قالها صبري پصدمة موجها حديثه لفتحي الجالس ببرود امامه علي مقعده فرد عليه فتحي بنبرة باردة
_وتشتري حياتك 
طالعه نصري بعضب جم نهض عن مقعده وكاد ينادي علي العسكري ليقوم بطرد فتحي لكن فتحي سارع بالقول
_وحياتك بنتك .. مش اسمها وعد برضوا بيقولوا ان عيد ميلادها كان امبارح 
حسنا لقد قام بأختيار اهم نقطة ضعف عند نصري وهي ابنته التي قام بحروب العالم اجمع هو وزوجته لينجباها حيث قاما باللف علي جميع اطباء البلد ربما حتي يستطيعا ان ينجباها .. لكن هل هذا سبب كافيا لبيع ضميره 
تابع فتحي في محاولة منه لاقناعه
_احنا هنسيب اولاد فاروق وهنرجعه ليهم وهنحاول نلاقي حل يرضي جميع الاطراف انت هيتحولك في حسابك مية الف جنية دلوقتي .. اعتقد مبلغ مش هين .. مقابل دا متسجلش البلاغ 
كانت بوادر الاقتناع بدأت ترتسم علي ملامح نصري فتابع الاخر ل يحبك الموضوع اكثر
_وان كان علي الشغل ف عين علينا رقابة هتلاقينا بعدنا عن حوارات التهريب دي خالص 
رمقة بنصف عين وعدم تصديق ناطقا
_بجد !
فتحي
_احنا اللي يهمنا ان اسمنا يفضل عالي فلو هيفضل بالحلال يبقي لية نمشي بالحرام
ورغم علم نصري بأنه كاذب وحديثه كان مجرد نوع من التنويم الا انه اختار التغافل ليحيا بهنا اختار طريق الراحة وهو يطمن ضميره بكلمات لا تدخل علي عقل طفل صغير
وقد كان .. وضمن الجميع محو ذلك البلاغ من جميع السجلات .. كانت تلك هي نقطة نصري السوداء في لائحة تايسون المدون فيها اسمه اول اللائحة وبجوارها عبارة
اول من ساعد في تكوين شيطان شړي 
. . .
العودة الي الحاضر ..
انتبه لصوت الصړاخ وارهف سمعه فوجده صارد عن سيدة يعلم تماما نبرتها فقال وهو يكمل سيره بالسيارة
_متخفيش دا موضوع بيحصل كل يومين تقريبا في الحارة
طالعته بعدم فهم فأكمل ليفهمها الموضوع
_دي ست ابنها اټوفي ليله فرحه و مستوعبتش الموقف لدلوقتي وبقيت كل فترة تجهز البيت وكان الليلة فرحه ولما حد يفهمها الموضوع تتنكس وتصرخ وهكذا بقي
قالت بنبرة تعاطف مع السيدة
_ياحرام
قلدها هاتفا بضحك
_ياحرام 
وعد بضيق وهي تضربه في كتفه
_غلس اوي
حاوط كتفها بإحدي ذراعيه وبالاخري كان يقود السيارة وهو يهتف
_غلس بس بحبك
قبلت إحدي وجنتيه هاتفة بحب جلي
_وانا كمان بحبك
طالعها بعيون باسمة وبداخله يسأل الي متي ستدوم تلك السعادة متي ستأتي لحظة انكسارها .. وفرقاهم متي سينتهي ڼزاع عقله وۏجع قلبه 
لكنه للاسف لم يجد اجابه لجميع أسئلته 
. . .
عندما دخلا المنزل وجدت وعد .. علا تقوم بتنظيف الارضية وهي تميل علي الارض وقد انحصر فستانها للاعلي قليلا لم تعجبها طلتها تلك فأقتربت وقامت ب تنزيل قماش الفستان الي الاسفل وهي تهتف بضيف
_غطي ياحبيبتي .. غطي عيب كدا 
نهضت علا من مكانها وهي تهتف بغنج
_مأخدتش بالي ياهانم
رمقتها وعد بضيق واقتربت تهمس لها في اذنها ببسمة باردة
_الحقيقة متوقعتش ان اخت جعفر تتصرف بالطريقة الرخيصة دي
رمقتها علا پصدمة من كلماتها وڠضب شديد كادت ترد عليها لكن صوت تايسون الآمر اوقفها وهو يقول
_قولي ل ام السعد تجهزلنا الغدا ياعلا ولو عايزه تمشي امشي كفاية عليكي كدا
هتفت بخضوع وهي تتركهم
_حاضر ياتايسون باشا
اقترب هو ليحاوط خصر وعد زوجته ويقول بمرح
_حبيبي الغيور
قالت بضيق
_متخلهاش تيجي تاني
تايسون
_لو واقفة قدامي عريانة ياوعدي برضوا متملاش عيني اللي في قلب انتي يعني وجودها ولا يفرق
ضړبته بخفة علي بطنه وهي تقول بغيظ
_برضوا مش عايزاها هنا
تايسون
_ونقطع رزقها 
ظهر تانيب الضمير علي ملامحها ابتسم وهو يدرس ملامحها بحب ويري حزنها من الامر وشعورها بالذنب لو بالفعل قام بطردها وتابع
_طيب مش هخليها تيجي تاني وهعوضهم بزياردة راتب جعفر
ابتسمت لبساطة الفكرة واؤمات بحسنا وهي تحتضنه بسعادة
وعد
_انت حلو اوي 
قبل ارنبة انفها هاتفا
_عيونك هي اللي حلوة ياوعدي 
. . .
وصل امر طرد علا لها عن طريق ام السعد فخرجت من البيت بخطوات هوجاء وهي تكاد تصرخ من ضيقها لم تذهب لمنزلها بل توجهت لمكان خالي من البشر قليلا في الحارة هتفت وهي تنظر امامها بملامح شړ
_وديني ما انا سيبهولك ياوعد الكلب انتي هو مش ليا بس مش هخليه ليكي ولا لغيرك لا هفرح بيه ولا هفرح حد بيه
جائها صوتا ماكرا من إحدي الازنقة
_واللي يساعدك في اللي عايزه تعمليه .. تقوليله اية 
التفتت تنظر له .. من نظرات عينيه علمت ان طريقهم واضح وواحد التفريق بين الاثنين وفقط
فقالت بخبث
_اقوله انه بقي حبيبي وعدوه عدوي وصديقه .. صديقي
وغمرت رائحة شرورهم المكان من حولهم وهم ينظرون لبعضهم البعض بأبتسامة شړ
. . .
حارة تايسون 
الفصل السابع عشر ..
لم يكن صاحب الصوت سوي رامز الذي وصل لعلا بكل سهولة بعدما علم عن حالتها وحبها ل تايسون كان يظن انه سيأخذ وقتا طويلا ليقوم باقناعها بأن تتلاحم معه ليقوما بالفصل بين الاخرين والتفارق بينهم لكنه جاء بالوقت المناسب ليسمع منها ما جعله قطع شوطا كان طويل المدي دون جهد ..
هتفت بعيون وامضة بالكرة لتلك المدعاه بوعد
_عايزه اخلص منها في اسرع وقت .. مبقيتش متحملة اشوفها ولو لثانية واحدة
اجابها بصوته الهادئ المثير ل الأعصاب
_متخفيش انتي هتخلصي منها وتاخدي اللي يخصك وانا هيرجعلي اللي يخصني
نظرت له علا وقالت بتسأل
_هنفرق بينهم ازاي
رامز بعيون ماكرة
_هنوري وعد حقيقة بطلها الهمام بتاعها ونشوف هتقدر تتحمل حقيقة انه قاټل ولا لا
علا
_بس هي عارفة انه قاټل واتجوزته عادي
رامز بنفي من رأسه
_توء .. سمعت بس مشافتش والڤرجة دايما بتسيب اثر
علا ببسمة اعجاب بذلك الشيطان
_انت مش سهل
رامز ببسمة وغد واثقة
_انا متفهمش واللي يفكر انه فاهمني يبقي اهبل
. . .
بعدما تناولا طعام الغداء في جو ملئ بالرومانسيات توجهت هي لغرفة نومها وتوجه هو لمكتبه بدأ بالعمل ومراجعة بعض الاوراق بتركيز شديد لكن قطع تركيزه ومضة من الماضي لاخيه وهو يضحك ويتلاعبان معا كان صغيرا ولكن تلك الومضات لازال يتذكرها ولا تغادره ابدا غادرت تلك وجاءت الاصعب
شعر انه يسمع صوت اخيه ېصرخ بقوة واحدهم يمسك بيده مشرطا ويقوم بتشريح جسده بكل برود كان يشعر ويري .. يسمع وكأنه ما زال بينهم وكأن لم تمر السنوات علي ذلك المشهد الذي ما زال محفورا في ذاكرته اللعېنة
بدأ يضغط علي اسنانه پعنف واضعا يده علي راسه يضغط عليعا بقوة وهو ېصرخ ويطلب ان تغادره تلك الذكريات لكن لا حياة لمن تنادي ..
فتح الباب فجاة ودخلت وعد ببسمتها الجميلة قالت وهي تتقدم منه
_تايسون.....
قاطعها بصړاخ
_اطلعي برة .. اطلعي برة مش عايز اشوفك
تفاجأت من رد فعله وتعصبه الظاهر عليه اقتربت منه وهي تهمس ب
_مالك ياتايسون.....
القي كل ما علي المكتب علي الارض ووقف عن مكانه وهو يهتف پغضب عارم
_قولتلك برة انتي مبتفهميش مش عايز اشوفك مش عايز
وعد
_انت....
_هقتلك والله ھقتلك انتي السبب .. كلكم السبب
بدأت علامات الاختناق تظهر عليها وفي عيونها قد ارتسمت علامات الصدمة
تم نسخ الرابط