رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير
المحتويات
حتي وقعت عيونه علي چثة ابنه الهامدة ذات البطن المنفتح ... وفارغة الاحشاء !!!
. . .
حارة تايسون
الفصل الثامن عشر ..
اقترب فاروق من چثة ابنه بخطوات مرتعشة يرمق الچثة بنظرات غير مصدقة لما يراه وقف امامها تماما بعيون انفتحت ولم يستطيع ان يغلقها مرة اخري مد يده ليلمسها وما ان وضعها علي بطنه الفارغ من احشاءه حتي اغمض عينيه بۏجع عميق وقد سقطت من عينيه دمعة دون قوة منه ..
فصوته اختفي .. !!
اخرج فاروق نفس عميق وحمل جاسر علي يده وخرج به نحو الخارج اشار جاسر بعينيه ناحية كريم فتابع والده
وضعه في السيارة وثم اخرج هاتفه اتصل برقم واثنين وكثيرا غيرهم كان يتصرف بغير تعقل لدرجة انه طلب رقم زوجته واتي بها لهذا مكان لتري ابنها بهذا الشكل
فقدت ليلي تعلقها تماما عندما رأت كريم عذرا چثة كريم سقطت علي الارض وهي تبكي باڼهيار جائت سيارات الشرطة والاسعاف الاسعاف اخذت چثة كريم وجاسر الذي دخل في مرحلة الاڼهيار العصبي
_شاكك في حد معين ممكن يكون ورا العملة دي
رد بنبرة جامدة
_لا .. مش شاكك في اي حد .. انا معنديش اي اعداء ممكن اشك فيهم
قالها بكل جمود وقد قرر بداخله ان يشفي غليله بنفسه وبيده فطريق الحق طويل ولن يجدي نفعه والاڼتقام باليد سيريحه اكثر .. بالتأكيد
_عباس عايز منك طلب
عباس
_اؤمرني يافاروق انا تحت امرك
تنهد فاروق بۏجع ثم خرج صوته مخټنقا
_عايزك تقلبلي الدنيا وتجبلي عصام ومجدي المنصوري .. وفتحي عاجور
كان عباس صديق فاروق لديه شركة حراسات خاصة ويعلم كيفية الوصول الي اي شئ يريده واي شخص
كذلك كان يعلم بأمر الشراكة التي تجمع فاروق مع اؤلئك الرجال فهتف بتعجب
فاروق
_هتعرف توصلهم ولا
عباس بعدم فهم لما يجول حوله
_هعرف يافاروق .. متقلقش
. . .
دخلت ليلي في مرحلة اڼهيار عصبي حاد ناتج عن فقدها لابنها وكذلك جاسر لكنه ډخله اثر رؤيته لما حدث حوله .. ادي ما حدث حوله الي فقدانه حاسة النطق كانت ملامح وجهه تبين لك شيئا واحد .. هو تعرض لصدمة كبير لا يمكن ان يتخيلها احد او يتحملها .. فما بالك بطفلا صغيرا
فأتاه صوت السكرتير الخاص به وهو يقول بوجل
_الحقنا ياباشا الشركة بتضيع
ضيق حاجبيه وهو يسأله
_مش فاهم .. تقصد اية بأنها بتضيع
سكرتيره
_مجدي وعصام باشا وفتحي باشا فضوا الشراكة يابية ودلوقتي بيلموا لوازمهم ومعني انهم فضوا الشراكة اننا بنخسر ولازم نلاقي حل قبل...
.
لم يستمع فاروق لباقي حديثه كل ما كان يهمه انهم الان في الشركة توجه لسيارته وقادها نحوهم بأسرع سرعة استطاع ان يحصل عليها كان طريقه معروفا ومقصدا
.. مقر شركته كي يتخلص هناك من قاټلي ابنه
لكن حالته الهسترية التي كان فيها ادت الي عدم سيطرته علي مقود السيارة فقام بعمل حاډث مروع أدي الي سقوطه صريع المۏت في الحال.......
. . .
هكذا كانت نهاية عائلة الصاوي مۏت فاروق وكريم كانوا لهم السبب الاكبر في دخول ليلي في حالة من عدم اللاوعي لم تستطيع ان تتحمل ظلام العالم اكثر في بعادهم فبعد شهرين من فراقهم غادرت الحياة ايضا ذاهبة لهم تاركة جاسر يواجه العالم وحيدا بدونهم ..
وبقي جاسر مع جدته فوزية .. فاقدا ل النطق حتي سن العاشرة بعينيه ثلاث مشاهد فقط لحظة تشريح كريم لحظه ډفن والده لحظه ډفن والدته
الشركة سقطت ارضا وبات اسم الصاوي لا وجود له
فتحي وعصام ومجدي .. تتسألون عنهم
غادروا جميعا البلاد في لحظة عودة الانقلاب مرة اخري خشوا من ان يفتضحوا او ان يخسروا مالا ف هاجروا الي بلاد اخري
لم يهتم بهم جاسر فالشړ في كل مكان لم اقصد معني كلمة عدم الاهتمام بالضبط انه لم يعد يهتم بالسؤال عنهم فهو علم فيما بعد انهم دخلوا في عداد المۏتي للاسف ولن يستطيع ان ينتقم منهم
جاسر نظر لمن هم السبب في تفكيك تلك العائلة بسبب خوفهم من شرور الكبراء
اولهم كان نصري وثانيهم كان الطبيب الذي شرح جسد اخيه وثالثهم مساعد فتحي وعصام ومجدي .. الذي يعد ذراعهم الايمن
ل الغرابة كان ذو قلب رهيف ورغم ذلك خاف منهم فسكت عن الحق
وتلك الاطفال المحجوزين في مخزنه هم ابناء اولئك الثلاثة...
. . .
عودة الي ارض الواقع ....
رفع تايسون رأسه عن طاولة المكتب بارهاق ظهرت دمعة بكاء علي وجنته اخفاها سريعا ومحاها بيده فهو كان يتذكر تلك الذكريات الان تمر عليه ك قطر سريع لا يمكن ان يقطع سيره احد تنهد بعمق .. فتح درج المكتب واخرج منه صورة تجمعه بعائلته عندما كان صغيرا لامس وجهه والدته وابيه بحنين ثم وجهه اخيه بآلم
هتف بصوت مخټنق بدموعه
_حاربت علشانك ياكريم قلبي ماټ وقدرت اقف قدام وحوش ومسكت حارة وبقيت كبيرها علشانك ياكريم كل رجالتها بيعملوا اللي عايزه من غير اعتراض قولتلهم اخطفوا .. خطفوا ولو قلتلهم اقتلوا .. هيقتلوا بس ڼاري مش هتهدأ لو هم اللي قتلوا انا اللي لازم اقتل علشان ڼاري تهدي واحس اني رجعت تارك ياكريم المكان اللي الشړ فيه بينتصر علي الخير لازم نسطو فيه ابونا كان خيري ف ماټ بس انا ... انا اساس الشړ في دايرة الشړ دي !
اخفي الصورة بالدرج وصړخ بعلو صوته
_ام السعد
فجائت تركض له قال وهو يستعد ليغادر المكان
_هتأخر انهاردة برة البيت وعد متطلعش منه ولو الحارة اتطربقت علي بعضها ..سامعة
اؤمات بنعم وهي تقول بقلق
_هو في حاجة يابية
اجابها وهو يتعادها بسيره
_لا مفيش انا بس ببينلك انها مينفعش تخرج انهاردة ابدا ولو حصل اية
وتركها متوجها نحو مكان اخر .. نحو مخزن قريته ليقوم بتبريد ناره ..
. . .
بغرفتها كانت تجلس هي بيدها كتابا من المفترض انها تقرأ فيع لكن عقلها كان مشغولا بشئ اخر
كان مشغولا بزوجها عندما طلبت منه ان يتحدث عن نفسه تنهد طويل وصمت بۏجع علمت انه يحارب نفسه ومتاهاته ظنت انه يسترجع قوة نفسه ثم سيحكي لكنه لم يستطيع ..
كاد يتحدث ولكنه لم يستطيع مرة فأخري واخيرا
عندما فشل نهض واستعد ليغادرها وهو يهتف
_مش لازم تعرفي الماضي لانه احيانا بيكون نقطة الفصل والبعد بين اي اتنين
هكذا قال فقط وابتعد ومنذ ان ابتعد منذ ذلك الحين لم يقترب اكثر بات يبتعد ويتهرب كأنه يحارب عدوا قاټلا كأنه يهرب من شئيا لا يراه احدا سواه
تنهدت بآلم عاليا وهي تهمس
_شكلك شايل كتير
متابعة القراءة