رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير
المحتويات
كريمتك هويدا لجعفر
والدة هويدا
_واحنا شرف لينا جعفر يدخل بابنا ياتايسون بية بس المهم رأي العروسة
تايسون
_طبعا .. طبعا
ثم علي صوته حتي يصل لغرفة الفتاتين
_وعد .. هاتي عروستنا
. . .
بداخل الغرفة ..
تشبت هويدا بمقعدها وهي تقول بړعب
_قوليلهم مش موافقة
ضحكت وعد بمرح حاولت ان تسحبها لكن الاخري تشبثت بالمقعد بالفعل ولم تستطيع وعد شها وعد وهي تحاول مرة اخري
هويدا بخجل
_روحي قوليلهم انها مش موافقة
رفعت احدي حاجبيها و
_مش موافقة .. مش موافقة
اؤمات بنعم فقالت وهي تمثل انها تتركها وتنوي الخروج ل الخارج
_خلاص تمام انا كدا كدا كنت عايزه اجوز جعفر ل....
لم تكمل الكلمة وكانت هويدا تسبقها نحو الخارج اظهرت وجهها لهم ونطقت بتلهف
_انا موافقة
وانتهي اليوم وسط سعادة بالغة من العروسين وقررا ان الزواج وكتب الكتاب سيكون بعد الان بمدة شهر فقط لا غير
وسيتكلف تايسون بدفع تكلف مراسم الزواج كهدية لجعفر لانه يراه ك اخ له
بصباح اليوم الموالي كانا الاثنين في تمام التاسعة يقفا امام باب شقة السيدة فوزية فقد قررا ان يزوروها ليقوما بتناول وجبة الافطار معها عندما فتحت لهم الخادمة المسئلة عن خدمتها والجلوس معها .. الباب اڼفجرت اساريها وراحت ترحب بهم اشارت لهم ليدخلا وهي تردف بنبرة سعيدة
_دي فوزية هانم هتفرح اوي بمجيتكم
تسال تايسون وهو ينزع عنه حذائه امام الباب
اجابته
_في البلكونة
اؤما بحسنا وسار نحو الشرفة علي اطراف اصابعه وخلفه وعد كانت تجلس علي مقعد مطل علي الشارع وظهره مطل عليهم هما وضع عينيه علي عيونها وهو يقول بمرح
_انا مين
فوزية بحب
_حبيب قلبي جاسر
ابتسم وهو يبعد يديه عنها ويميل ليقبل عينيها هتفت وعد وهي تتقدم نحوها لتري وجهها
هتفت فوزية بحب كبير لوعد تمكن من قلبها خلال فقط بعض زيارات جمعتهم سويا
_انتي قلبي كله بقي
جاسر بضحك
_كلتي عقل فوز بكلمتين انتي والله
هتفت الخادمة وهي تستعد لتغادر تلك الجلسة السعيدة
_هروح اجهزلكم بقي فطار هتاكلوا صوابعكم وراه
وعد
_اقفي يادادة والله ما حد هيعمل فطار انهاردة غيري
_جماعة .. اني خائڤ
فوزية بمرح
_وانا مړعوپة
لم يكملا عبارتهم وعلا صړاخ وعد وصوت تكسير اشياء بالمكان ..
فتعالت الضحكات عليها بمرح وقضي الجميع يوما في غاية السعادة
غير مدريكين ان الغد يخفي لهم الكثير و.... الكثير
. . .
اؤمات بالنفي بدلال وهي تتسطح فوقه وتعقد ذراعيها حول رقبته و
_توء عايزه ازور تيتا فوزية وازور قبر حمايا وحماتي
فتح عينيه ونهض فجاة فسقطت هي علي الارض صړخت بتأوه وهي تهتف
_مش تخلي بالك ياتايسون
تايسون بسعادة
_حماكي وحماتك يعني مفيش طلاق
قالت ببسمة خفيفة
_توء مفيش طلاق المشكلة اني حبيتك
انهضها عن الارض واجلسها بين ذراعيه وعلي قدميه
_انا اتحب فعلا معاكي حق
لعبت بشعيرات ذقنه المنبتة باصابعها الطويلة و
_مغرور
قبل إحدي وجنتيها
_حقي اتغر مش متحوز قمر
امسكت خصلة من شعرها ولعبت بها بغرور مصطنع فتعالت ضحكاته عليها قبل إحدي وجنتيها وتوجه صوب فمها وهي يهتف بنبرة ناعسة
_بس انا عايز العيل اللي اتجوزتك علشانه
وعد
_هو انا مقولتلكش
تايسون بتعجب
_قولتيلي اية !
وعد
_اني هعاقبك علي الړعب اللي عيشتني فيه ف الاول فمش هخلف
حملها علي ذراعيه وهو يقول
_لا دا احنا نشوف الموضوع دا بقي في اوضتنا
وخرج بها من المكتب وتوجه بها صوب غرفتهم بوسط ضحكاتها العالية المرحة .. ودعوات ام السعد لهم بالذرية الصالحة ودوام الحب بينهم ..
. . .
وعلي جانب اخر كان رامز يتلظي بنيران غضبه
وبعد تفكير شيطاني طويل اخذ منه ليلا كاملا هتف بنبرة غل
_طالما مش نافع معاك حاجة ياجاسر الزفت ف انا هخلص عليك بنفسي ومش هسيبك غير لما اطمن ان روحك طلعت في ايدي وووو
. . .
حارة تايسون
الفصل الثاني والعشرون ..
كانت علا غارقة في بحور إجرامها تفكر وتخطط .. قررت اخيرا ان يوم تنفيذ مخططها هو الغد وعلي الناحية الاخري وقع اختيار رامز علي نفس اليوم المستوي الاجرامي واحد .. بأختلاف الطريقة .. والضحېة
كم هو غريب .. موحش .. وحزين
ان يحاول انسان قتل اخر ويخطط لينفذ ذلك غير مهتما بان يده ستخلط بدماءه غير مهتما بعقاپ الاخرج وكل هذا لاجل مشاعر تدعي الحب .. وان كانت مشاعر كراهية وحقد .. ايضا هذا ليس سببا يدفع احدهم لقتل الاخر
كم هو سى ان يسعي شخصا لقتل اخر يبقي بالاخير اخيه في الاسلام !
وعلي بعد من تلك المخطاطات السامة كانت هناك ضحكات تتعالي من وعد المسطحة علي فراشها واعلاها تايسون يقوم بدغدتها بقوة وهو يضحك علي صوت ضحكاتها الهيسترية كانت تتلوي بين يديه بطريقة هسترية وهي تضحك تضحكاتها تتعالي تدريجيا ومن كثرة الضحك التمعت الدموع بعيونها
كان هو يلمح تلك الضحكات فيبتهج قلبه فتلك الجالسة اسفله بات يشعر انها جزءا منه تكمل كيانه وبدونها .. هو ناقص مشاعره مع مرور الدقائق تجاهها تتزايد بقوة يزداد حبه لها حتي وصل الي الجنون ..
بالماضي لو كان احدا قال له ان سيكون بتلك السعادة مع فتاة خاصة وعد ل كان اتهمه بأنه مصاپ بالجنون
لكن لا عجيب في عالم تحكمه يد الله ..
حاولت ان تتماسك وهي تردد بانفاس خاطفة
_بس ياتايسون بالله عليك انا تعبت
هتف بعبث
_مش هسيبك غير لما تقولي بحبك ياتايسون مية مرة
صاحت مغتاظة
_حرام عليك
قال وهو يلاعب حاجبيه بمكر
_ولو اعترضتي واتكلمتيي في نص العد هتعيدي من الاول
وعد بنرفزة
_تايسون انت بتخم
تايسون بزهول مصطنع
_ب خم !
مال نحوها وعاد يدغدغها بقوة قائلا
_طيب انا هوريكي
وراحت ضحكاتها ترتفع عاليا وتصدح في الغرفة مرة اخري وهي تحاول ان تبعد عنها
فكهذا كانت تسير حياتهم بالايام الماضية بالصباح هو منشغلا في اعماله وقت العصرية ل الراحة بالمغربية في تناول وجبة العشاء والثرثرة قليلا بالليل يتحول الاثنان وكأن اصابهم دربا من الجنون .. !
. . .
اخيرا بعد ليل مر طويل علي الجميع .. نام الجميع
بعضهم بهناء .. وبعضهم جاهل ما سيحدث غدا معه واخر .. ينتظر غدا بكل لهفة ..
تلملمت وعد في مكانها علي الساعة السابعة ونصف حركت جسدها الي الناحية الاخري فرمقت تايسون يقف امام التسريحة يقوم بتصفيف شعره
هتفت بصوت ناعس
_تايسون مترحش الشغل بليز انهاردة
ضيق ما بين حاجبيه بتعجب وهو يسألها
_في حاجة ياوعد
اعتدلت في جلستها وهي تهتف بقلق وصل لاعماق قلبها
_من الفجر وانا حاسة بأحساس وحش اوي مش عارفة لية بليز متروحش
اقترب منها وقبل جبينها .. ثم قال بأسف
_للاسف ياحبيبتي في طلبية شغل مهمة هسلمها انهاردة ومينفعش مكنوش موجود بس اوعدك هخلص واجي علطول
وعد وهو تتشبث بقمصيه بقوة
_مش هتتأخر
اؤما بالنفي و
_مش هتأخر .. وعد
وليست كل الوعود يستطيع واعدها ان يفي بها .. للاسف !
. . .
غادر وتركها وسط ذلك الخۏف والقلق الذي بدأ بالتسرب عليها تدريجيا حتي ملئ جميع وجدانها منذ الفجرية بلا هدف تشعر بالخطړ والقلق من مجهول لا تعلمه
متابعة القراءة