رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير

موقع أيام نيوز

تشعر ان احدهم سيصيبه مكروة من الذي سيصيبه لا تدري .. لكن هناك رائحة خطړ بالمكان ..
تنهدت في محاولة منها ان تهدي نفسها وتبعد عنها الافكار السوداء نهضت وتوجهت لحمام الجناح اخذت حمام دافئ ابعد عنها قليلا من السلبية ثم خرجت .. ارتدت ملابسها ووقفت امام التسريحة لتصفف شعرها
فوجدت الباب يفتح وتدخل ام السعد .. هتفت ام السعد وهي تضع علي طاولة صغيرة صينية بها وجبة افطار ل وعد
_ياهانم انا رايحة السوق اجيب طلبات دا الفطار انا جهزتهولك قبل ما امشي .. عايزة حاجة 
ردت ببسمة خفيفة
_تسلمي ياام السعد
ابتسمت ام السعد وخرجت من الغرفة ثم من المنزل اكمله وبهذا بقيت وعد بمفردها في المنزل اجمعه ..
. . .
كان هناك لقاء جمع بين نصري وتايسون من عدة ايام اخبره فيه تايسون انه فعلا من عائلة الصاوي الذي كان نصري يبحث عنها منذ زواج ابنته اخبره القصة كلها وانه اخطأ بحق ابنته كما اخطأ نصري بالماضي ابدي نصري ندمه الشديد عند تذكره لذلك الامر
قال ايضا بأنه ما ان صرح امراته نشوي بالامر حتي تعاركت معه وامرته ان يعاود المال لهم ويقوم بتسجيل البلاغ وسيره علي النهج الصحيح
لكنه لم يلحق ان سفعل شيئا فكان كل شئ قد تدمر بالفعل
وعندما علمت زوجته بكل ما حدث لعائلة الصاوي قطعته فترة طويلة وهي توجه له اللوم لكن بالنهاية سامحته وبقي عذاب ضميره يلازمه لفترة طويلة من الزمن بالاخير تسامح تايسون ونصري عادت المياة لمجاريها عندما اخبره تايسون ان سامحه بالفعل فحزنه معه في الدنيا لن يجدي نفعا عقابه سيكون بالاخري طبعا علي يد الله .. اذن فليصبر ويكتفي بذلك العقاپ
وبنيت بهذا علاقة حب جديدة بين زوج البنت والحما ..
اما نشوي فمنذ البداية وكانت واقعة بحب تايسون ورأت فيه سندا لابنتها وعد ورأت فيهم صورة مكتملة .. متكاملة .. ناجحة كلا منهم يكمل نواقص الاخر .. وصفاتهم وشخصياتهم ملائمة لبعضهم البعض ....
. . .
وعد كانت تتناول فطورها وتشاهد احدي الافلام علي التلفاز عندما سمعت صوت باب المنزل يفتح ويغلق بقوة ظنت انها ام السعد ربما تكون قد عادت لكن لحظات وضيقت حاجبيها بتعجب .. فلم تمر نصف ساعة علي ذهاب ام السعد والمعروف عنها انها تتأخر كثيرا بالسوق ربما مرضت واتت 
عند هذا التفكير نهضت وقررت التوجه الي الاسفل لتطمئن عليها ان كانت هي
وان لن تكن هي 
ربما يكون تايسون !
سعدت لهذا التفسير ايضا فهل فعلا انهي عمله سريعا ليأتي لها كم سيزداد حبها له ان فعل ذلك
هبطت درجات السلم نادت بصوتها علي ام السعد .. لم تجد رد نادت علي تايسون كذلك .. لم تجد الرد
هتفت بتعجب وهي تتقدم ل الامام
_لما مفيش حد هنا .. اومال مين اللي فتح الباب 
سمعت صوتا من خلفها يقول بنبرة فحيح افعي
_انا اللي فتحته 
التفتت براسها بزعر فوجدت خلفها تقف علا علي ملامحها تعابير الشړ بيدها سکينا حادا يبدو عليها انها ليست علي طبيعتها ابدا .. تشعر ان ملامح النفور تنبض من ملامحها وتقفز قفزا ..
وعد بتعجب
_علا ! انتي بتعملي اية هنا 
اقتربت خطوة منها فرجعتها وعد بدون شعور ل الخلف 
علا بصوت يبث منه الحقد والكرة
_جيالك
وعد بتعجب وعدم فهم مازال يؤثر عليها
_جيالي انا لية 
علا وهي تقترب عدة خطوات اخري
_جاية اطلع روحك في ايدي ياوعد
وقطعت اخر خطوة تفصل بينهم ومع اخر كلماتها وجهت السکين ل قلب وعد ..
الا ان الاخري صړخت بزعر وهي تفر هاربة وتركض باتجاه الدرج .. صعدت عدة درجات قبل ان تتلوي قدمها فتسقط ارضا علي الدرج تأوهت بالم وهي تنظر خلفها وجدت الاخري تكاد تصل لها مرة اخري تحملت علي الأمها وهي تزحف درجات السلم بسرعة صعدت قرابة نصفه ثم نهضت وبدأت تركض بخطوات متعثرة نحو غرفتها وخلفها علا .. التي بدأ ڠضبها يزداد تدريجا اثر هروب وعد منها
وصلت ل الغرفة فتحت بابها وقبل ان تدخل وجدت من تضع يدها عليها الټفت لها .. دفعتها بيدها بقوة فسقطت الاخري علي الارض استغلت وعد الفرصة ودخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها جيدا توجهت لهاتفها وطلبت رقم تايسون
لم يجيب .. دقت ولم يجيب .. حاولت مرة فاخري وقد بدأت تدخل في حالة من الهسترية وهي تستمع لطرقات علا العڼيفة علي الباب وصړاخها
_مش هسيبك ياوعد .. مش هسيبك ياوعد
. . .
علي الجانب الاخري ..
كان تايسون يشرف علي عماله وهم ينقولون البضائع من الخزائن الي عربيات التحميل الجو كان هرجا ومرجا والاصوات عالية كان من المفترض ان يهتم اي احدي بذلك الشان لكن تايسون وخاصة في الصفقات المهمة يحب ان يباشر علي العمل بنفسه ..
شعر بصوت اهتزازة خفيفة في جيب بنطاله اخرج الهاتف فوجد قرابة سبعة اتصالات من وعد وهذا الثامن
تعجب وتوجه الي غرفة مكتبه .. كاد يرد عليها ولكن الاتصال انغلق فتح الباب ودخل وهو ينظر للهاتف كاد يضغط علي زر الاتصال قبل ان يجد من يظهر من خلفه واضعا السلاح علي رأسه ..
انفتحت عينيه پصدمة من الامر الټفت ببطء فوجد صاحب اليد الماسكة للاسلاح هو .. رامز
حاول ان يخفي صډمته وقلقه جيدا وهو يبتسم بسخرية هاتفا
_اهلا اهلا بحضرة الظابط
رامز ببسمة سخرية
_توء .. قولي ياعزرائيل علشان هخطف روحك منك دلوقتي
حرك وجهه عدة مرات بالإيجاب وهو يقول بأعجاب ساخر
_امم كلام جميل .. جميل
ڠضب رامز لسخر تايسون منه فصاح وهو يضربه ضړبة ليست بالقوية علي رأسه من خلال مسدسه
_متعصبنيش علشان متهورش 
تايسون بسخرية
_وهتعمل اية لو اتهورت يابيضة 
رفع المسډس في وجهه وقال بغل وهو يستعد ليضغط علي الزناد
_هعمل كدا ....
. . .
علي الجانب الاخر ..
استخدمت علا اثرية من المنزل وراحت بها تكسر غرفة وعد حتي نجحت ابتمست بتشفي وهي تري وعد امامها من جديد ترمقها پخوف وقلق .. هتفت بنبرة تشفي
_وريني هتفلتي مني ازاي ياحلوة ..
وبلحظة واحد .. خرجت صوت رصاصة من مكان وصړخة ۏجع من مكان اخر .. !!!!!
. . .
حارة تايسون 
الفصل الثالث والعشرون .. الاخير 
كانت صړخة الۏجع خارجة من فم هويدا صړخت بۏجع علي حبيبها جعفر وخطيبها وهي تري السکين قد غرزت في يده والفاعلة هي اخته !
تأوه جعفر بالم عظيم لكنه تجاهله وهو ينظر لعلا التي تحولت ملامحها ل الصدمة وهي تنظر له
كان المشهد ك الاتي ..
وعد منكمشة في احدي اورقة الغرفة پخوف وامامها جعفر المصاپ وامام جعفر علا 
بجوارهم تقف هويدا تنظر لجعفر بقلق عليه عند باب الغرفة سكنت سيدة كانت تلك التي دافعت وعد عن زوجها من قبل والقلق بائن علي ملامحها والخۏف علي وعد
قطعت الصمت هي بخطواتها التي توجهت نحو وعد احتضنتها وهي تهتف بهلع
_انتي كويسة ياهانم 
اؤمات بنعم عدة مرات وهي مازالت غير مصدقة لما يحدث حولها بعد 
تنهدت السيدة براحة وهي تهتف
_الحمدلله جت سليمة 
اقترب جعفر من شقيقته وقبض علي خصلاتها پعنف وهو ېصرخ فيها
_كنتي هتعملي اية ياعلا كنتي هتعملي اية يابنت ال.......
اجفلت من صراخه فيها
تم نسخ الرابط