رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير

موقع أيام نيوز

لكن سرعان ما تماسكت وهي تصيح بغل موجه ل وعد
_كنت ھڨتلها واخلص منها خطافة الرجالة دي
صفعها علي وجهها پعنف حتي انها سقطت ارضا صاړخة بۏجع كبير
جعفر وهو يرفعها لتقف مرة اخري امامه
_انتي اټجننتي .. قتل اية وخطافة رجالة اية ياقليلة الرباية
هتفت هويدا بتردد
_علا بتحب تايسون بية ياجعفر
نظر لها پصدمة وسرعان ما اعاد انظاره مرة اخري لشقيقته التي كانت ملامحها متجمدة لا يظهر عليها اي تأثر وشعور بالندم حتي
وكاد يتحدث قبل ان يسمع لصوت تايسون الجامد
_انسي ان عندك اختك ياجعفر
. . .
قبل تلك الاحداث ب قليل ..
ضغط رامز علي الزناد باللحظة التي دفع فيها تايسون يد رلمز بعيد عنه فتوجهت الړصاصة نحو الحائط وتركت فيها ثقبا عميقا لم يترك تايسون لرامز فرصة ان يستوعب الامر بل انقض عليه وراح يضاريه بالضړب العڼيف اخرج فيه كامل غله وعنفه حتي ادمي وجه رامز تماما
دخل بعض العمال الذين استمعوا لصوت اطلاق الڼار فوجوا الامر علي حاله هذا وسيدهم يلقن الرجل لكمات عڼيفة حتي كاد ېموت بين يديه
التف الجميع حولهم وبصعوبة بالغة استطاعوا ان يبعدوا تايسون عن رامز هتف تايسون وهو يرمق رامز بقرف
_وحياة ربنا ما هتشوف يوم هنا هناء ياكلب انت من انهاردة
نظر ل العمال وقال قبل ان يخرج
_احبسوه في المخزن
خرج وامسك هاتفه طلب عدة ارقام وفي نهاية المكالمة كان يهتف بنبرة شكر
_شكرا ياباشا شكرا عارف انك هتخدمني اوي في الموضوع دا لا .. لا مش عايز بلاغ وبتاع انا عايزه يروح قلب الصعيد وتخلي حبايبك يتوصوا بيه هناك .. تعرف الراجل المنسون اللي بيبقي خاېف من خياله وسط الناس عايزه كدا
واخيرا اغلق معه وارتسمت بسمة شړ علي وجهه من قبل تذكر انه وعده سيهدم حياته الا انه لم يفعل لكنه الان لم ينسي وعده وها هو سيحققه
واكتفي اخيرا من العمل بعد كل تلك الاحداث وقرر التوجه لمنزله وهناك سمع لحديث جعفر ومحاولة قتل تلك العلا ل زوجته وعد
بنفس ذلك الوقت ..
كانت السيدة التي تدعي ب نجاة تسير متوجهه نحو السوق لتلمح علا التي تخرج من منزلها وتتوجه بطريقها نحو الطريق الموصل لمنزل تايسون وبيدها سکين لم تهتم لها لكن عندما سارت بجوارها تماما .. سمعتها تتمتم بصوت وصل لمسامعها
_موتك انهاردة علي ايدي ياوعد
وسارعت بخطواتها نحو المنزل سارت نجاة عدة خطوات نحو طريقها مقررة تجاهل الامر فهي لا تقتنص المشاكل لكن ضميرها لم يتحمل خاصة ان وعد تلك جميلها يقبع فوق رأسها ولم يزول بعد
فتحركت بخطواتها هي الاخري نحو منزل تايسون ..
لان علا كانت تعمل من قبل في منزل تايسون والحرس يعلمون ذلك استخدموا المفاتيح التي معهم وفتحوا لها الباب لتدخل بعد ان اخبرتهم بأنها اتيه لعمل ..
وصلت نجاة بعدها بحوالي عشر دقائق لمحت ما ان وصلت جعفر يخرج من احدي الشوارع التي تسكن فيها هويدا وهي معه يبدو من شكلهم انهم كانا ينتويان الخروج
اسرعت له واخبرته ب شكها وما سمعته من شقيقته .. وتوجها الثلاثة ل الداخل وحدث ما حدث .. 
. . 
عودة الي الوقت الحالي ..
هتف تايسون كلماته وهو يتقدم نحو علا لحظات وكانت رقبتها بين يديه يضغط عليها بقوة وهو يصيح پعنف
_انا هعرف اندمها كويس علي اللي فكرت تعمله في مراتي
وقف بالفعل جعفر بعيدا ولم يعرف ماذا يفعل ! حائر بين شيئين .. صډمته بشقيقته ورؤيته لما يحدث امام عينيه الان
شعر بالفعل انه مكبل ولا يستطيع التصرف
روحها كانت تختنق تدريجيا وعيونها بدأت بالاحمرار لكن مازال تايسون يضغط بضراوة غير متاثرا لحالتها المأسوية عندما لمحت وعد جنونه هذا اطبقت علي قدميها الغير قادرتان علي حملها بالفعل ونهضت مقتربة منه لمست ذراعيه تحاول ان تبعده عن علا وهي تصيح فيه
_تايسون سيبها ھتموت في ايدك سيبها علشان خاطري
لم يبدو وكأنه استمع لها كان يزيد من ضغطه علي رقبتها فقط الفتاة بالفعل قاربت علي الاختناق كلا من هويدا ونجاة اقتربا وحاولا ان يبعداه عنها حتي جعفر اقترب بعدما رأي الحالة التي تسوء
اخر ما تعبت وعد مسكت ذراعيه واطبقت عليه باسنانها بكل قوة تأوه بالم وهو يبعد يده عنها اخيرا وبالتالي عن عنق علا التي سقطت علي الارض وهي تسعل بقوة شديدة ..
بعد دقائق استجمعت فيهم علا نفسها رفعت عيونها تنظر لتايسون بعيون حمراء باكية غير مصدقة ان من كان سيقتلها منذ لحظات هو حبيبها الذي كانت ستقتل لاطله نظر لها وتفهم نظراتها فصاح فيها واجما
_وربي وما اعبد هاين عليا ادخل فيكي السجن دلوقتي انا اللي يقرب من مراتي افعصه حتي لو كان مين عذرك انك اخت جعفر وواحدة ست .. بس برضوا مش هسيبك
لم يجد جعفر ما يقوله اخر ما فعله انه سند علا رغم انه لا يطيقها لكنه خاف ان يتركها فېقتلها تايسون بالفعل وتوجه بها ل الخارج وخلفهم سارت هويدا بصمت
قالت نجاة بحرج وهي تستعد لتغادر ايضا
_حمدللة علي سلامتك ياهانم اسيبكم بعافية بقي
اوقفها صوت تايسون
_استني يانجاة
توقفت ونظرت له هتفت پخوف وهي تراه يتوجه نحو احدي ادراج الغرفة
_في حاجة يابية .. انا والله ما عملت حاجة....
قاطعها وهو يتقدم وبيده ثلاث رزم من المال وضعهم بين يدها وهو يقول ببسمة رقيقة
_دول حاجة صغيرة متوفيش شكري ليكي علي اللي عملتيه انتي انقذتي روحي وتستحقي اكتر من كدا 
لمعت الدموع في عيونها وهي تقول
_لا يابية انا مش عايزة حاجة دا حجيل وعد هانم وانا رديته انا منستلهاش وقفتها معايا ابدا ساعة جوزي 
اعطاها المال وهو يقول برقة غير معهودة منه
_جميلك وصل وبزيادة اوي دول هدية مني لعيالك 
نجاة بحرج
_يابية...
قال بنبرة جادة
_لو مخدتيهمش مني هسجن جوزك
اخذتهم بسرعة وهي تردف بتلهف
_لا هخدهم طبعا .. هخدهم بس سيبه
ابتسم وهو يراها تغادر من امامه وهو يردف بمرح ل وعد
_هموت واعرف بتحبه علي اية 
ابتسمت وعد وهي تقول بتعب
_ومن الحب ما قتل 
اقترب يحتصنها وهو يقول بأسف
_سامحيني .. سيبتك رغم انك كنتي محتجاني
بادلته الحضن بالاقوي منه و
_مسمحالك والله 
ابتعدت وهي تقول برجاء
_بس سامحها ارجوك
ظهر عليه الرفض الشديد فتابعت برجاء اكثر
_ارجوك ياتايسون انا متاكدة انها هترجع لعقلها ومش هتفكر تعمل كدا تاني ... ارجوك
هتف بقلة حيلة وهو يحتضنها من جديد
_مش هعمل حاجة وامري لله .. هو انا بقدر اصمد قدام عيونك ياوعدي !
. . .
بعد تسعة اشهر من ذلك اليوم ..
بإحدي المشافي ..
كان يصدح صوت وعد الصارخ بممر المشفي وهي مسطحة علي ترولي تسير بها ويمسك بيدها تايسون القلق عليها قالت وهي تقضم يده
_هموت ياتايسووووون
ابعد يده عنها وهو يقول بغيظ
_موتي بس ارحمي ايدي انا تعبت ياوعد والله تعبت
رفعت نفسها عن الترولي واقتربت لتقضم خده ثم صړخت في اذنه
_اتعب علشان تحس باللي انا فيه .. اتعب 
وصلوا اخيرا لغرفة العمليات ادخلها واغلق الباب خلفهم وهو يقول
_مش عايزها تاني لا هي ولا ولدها
بعد ساعة ونصف ..
بأحدي الغرف العادية بالمشفي ..
دخل تايسون وهو يحمل بيده طفلا صغيرا قربه منها ووضع بين احضانها .. جلس هو علي طرف الفراش وهو يقول مبتسما بحنان
_ولي
عهد عيلة الصاوي 
رمقت الطفل بحنان امومي بالغ مالت نحوه تقبله بحب سكن قلبها نحوه منذ ان علمت بحملها به وابتعدت عنه تقول بمرح
_جبتلك العيل اللي خطفتني عشانه طلقني بقي
صړخ مصډوما
_نعم ياروح امك
هتفت بمرح
_بهزر .. بهزر
احضتنها هي وابنها هاتفا بعشق بالغ لهم
_ربنا يخليكي ليا ياوعدي ويخليلنا كريم 
ابتسمت وهي تجيبه بحب
_ويخليك لينا ياابو كريم
وكانت الصورة مكتملة باثنين متحابنا .. متعاشقنا وبينهم ثمرة الحب الذي يجمعهم
نسيت ان اخبركم ان هويدا ايضا حامل بالشهر السادس وعلا تقدم احد الشباب لخطبتها ووافقت عليه بعدما علمت ان لا امل في حبها لتايسون وبدأت بالفعل بتناسيه تدريجيا وتكوين مشاعر جديدة نحو خطيبها هذا .. ورامز ما زال يتلقي حتفه في الصعيد ..
هيييييح .. خلصنا الرواية

تم نسخ الرابط