رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير

موقع أيام نيوز

صبر ومشاعر منفلتة
_حذرتيها من اية 
_الشارع دا فاضي ومحدش بيرضي يعدي فيه علشان مشاكله كتيرة ومليان لبش بس انتوا عارفين وعد عنادية
نطق نصري بتأكيد
_اكيد عدت منه
ثم نظر لرامز قائلا وهو يستعد ليرحل
_يلا يارامز
ووجهتم كانت لذلك الشارع الذي بالفعل تم اختطاف وعد منه لكن ما الدليل علي ذلك 
لا يوجد .. فالمختطفة ليست موجودة وكل ما يخصها ليس موجود ما بقي فقط مكان حدوث الچريمة بدون دليل علي وجود الچريمة .. !!
. . .
عودة ل حارة تايسون ..
لم يكن يتمازح معها عندما اخبرها بأنهم سيقوما بكتب الكتاب فبالفعل وجدت فستانا يفترش فراشها وهناك جلبة بالاسفل تدل علي التجهيز المقام لاستقبال المأذون صړخت بكتوم بخنقة من الحال برمته ماذا تفعل بحق الله كيف تكون بين حياة رغدة هنيئة وبلحظة تصبح بأخري عبارة عن چحيم !
ذلك الرجل الذي قام باختطافها يظهر عليه ومضات الذكاء والنباهة لن تستطيع ان تتلاعب به بل يبدو انه هو من سيتلاعب بها ك قطعة من الشطرنج
لا هربا سيجدي نفعا ولا صړاخا ... لكن .. ربما المۏت يجدي !
ربما المۏت ينقذها من بين براثنه المتوحشة ومن مستقبل بات وشيكا علي الحدوث ومن هنا تستطيع ان تجزم انه مستقبلا ناصعا في السواد ..
ب منزل جعفر ..
ارتدي جعفر ملابسه ب عجلة شديدة وبينما يفعل ذلك كان يقوم بعدة اتصالات حالته المربكة تلك اربكت شقيقته والتي تعد الفتاة الوحيدة التي تقربه في تلك الحياة .. علا
مما دفعها ل التساءل بدهشة
_في اية ياجعفر مالك متسربع كدا لية ومش علي بعضك
اجابها ب عجلة
_البية عايزني 
علا بتعجب
_ما طول عمره البية بيعوزك ومبتكونش متسربع كدا
نطق وهو يقطع الخطوات الفاصلة بين وبين باب الخروج من المنزل
_انهاردة غير كل مرة 
_فيها اية المرة دي زيادة عن كل مرة 
اجابها قبل ان يختفي ويغلق الباب خلفه
_علشان انهاردة هيكتب كتابه ياعلا
وتركها تنظر لمكان اختفاءه بذهول واضح وعيون مجحظة من الذي سيكتب وماذا سيكتب بحق الله 
هل ما سمعته حقيقيا لا .. لن تسمح بحدوث هذا ابدا
لن تسمح بأن تلقي فتاة ما بجهنم تايسون الواعرة ..
. . .
كان يجلس بمكتبه بكل برود عالما بأن تلك التجهيزات لن تصيب هدفه تلك المرة متأكدا مئة بالمئة ان هناك ما سيجري ليوقف تلك المراسم فهو خير عليم بالنساء ومكرهم خير عليم بعندهم وقوتهم القابعة ب قلب ضعفهم ومن خلال نظرته ل تلك الفتاة التي بالطابق العلوي المسماه ب وعد
علم انها لن تستسلم بسهولة ابدا ستحرق اليابس قبل الاخضر .. ستفعل المستحيل ل النجاه من براثنه وعندما تفشل بكل تلك المحاولات هنا فقط ربما تستسلم وترفع الراية البيضاء ..
وبالحقيقة بالاول كان يريد طفلا وفقط لكنه الان اعجبه الحال واعجبته لعبة القط والفأر الذي يلعبها وسيلعبها معها بالاضافة ل مشاعره التي تثيرها نحوها مشاعر تجتاحه لاول مرة وتثير علي اعجابه .. لذا سيؤجل حكاية الطفل لاياما بعد .. اياما قليلة يستمتع فيهم بشراسة تلك القطة .. قطته وفقط ...
قطع تفكيره المستمع صړاخ ام السعد العالي
_تايسون بية .. الحقنا ياتايسون بية العروسة واقعة علي الارض قاطعة النفس ..
ألم يقل لكم انها ستفعل المستحيل قبل ان تستسلم له  
. . .
حارة تايسون 
الفصل الخامس ..
دخل لغرفتها فوجدها متسطحة ارضا فاردة جسدها علي ارضية الغرفة مغمضة العينين ومن معصم يدها تتقاطر نقط الډماء رغم ان المنظر يفزع الا انه كان باردا ! توجه نحوها وحمل جسدها فأصابتها قشعريرة اعتادت عليها بوجوده وشعر هو بذلك فأبتسم بخبث عالما بأنها تمثل عليه نطق آمرا ام السعد
_خلي جعفر يجيب الدكتور بسرعة 
قالت ب عجلة وهي تستعد لتغادر الغرفة
_حاضر ياتايسون بية
انها من المفترض غائبة عن الوعي اذن ليعبث معها قليلا مستغلا ذلك عارفا بأنها لن تعترض سطحها علي الفراش اخيرا وجلس بجوارها رفع يده واضعا ايها علي جبهتها واخذ يحرك يده ببطء من اعلي جبهتها حتي وصل لانفها كان يتحرك ببطء مثير عاملا علي انفاذ صبرها تعالت انفاسها تدريجيا ڠضبا وخجلا من فعلته ولكن لم تستطيع ان تفعل شيئا !
وصل اخيرا بيديه لشفتيها ابتسم وهو يمرر اصبعه الابهام علي شفتيها العلوية ببطء انزعجت ملامحها بأصطناع كأنها تضايقت من حركته لعله يبتعد !
لكنه لم يفعل بل ترك الشفاه العلوية وتوجه ل الاخري ..
واقترب بوجهه من وجهها جاعلا انفاسه ټضرب وجهها بقوة حتي انها احمرت خجلا لكن لم تحاول ان تبتعد كي لا يكتشف خدعتها كاد يلصق شفتيه بخاصتها لكن طرق الباب اوقفه ابتعد وهو يهمس بنزق
_مكنتش بوسة دي اللي كل ما اجي اديهالها حد يدخل
سمح ل الطارق بالدخول فدخل الطبيب ومعه ام السعد اقترب الطبيب منها نظر ل تايسون سائلا
_بتعاني من تعب معين 
نطق تايسون ببرود
_لا .. دي محاولة اڼتحار
ظهرت الدهشة علي وجهه الطبيب من الخبر وكذلك من الناطق ل الخبر الذي قاله بكل برود وكأنه يعلن عن طقس اليوم !
الطبيب بهدوء
_طيب تقدروا تتفضلوا برة وانا....
قاطعه تايسون بجمود
_اكشف عليها وانا موجود مش هتحرك من هنا
الطبيب
_بس يافندم....
_انا جوزها ..
قالها هكذا وفقط وامام نظراته التي تحذر الطبيب بإلا يغضبه صمت الطبيب فعلا وبدأ بالكشف عليها وعلي يدها المصاپة كان چرحا سطحيا جدا من فعله يعلم جيدا انه لن يضره فقط سيحدث جلبة لمن يراه لكنها لم ټؤذي اي شريان من شرايينها بعد .. اخرج الطبيب لاصق طبي وقام بلفه حول معصمها بعناية انتهي اخيرا فقام ب لم حاجيته وهو يردد
_الجرح مش خطېر خالص متقلقش عليها
ونظر ل تايسون نظرة فيما معناها أن يتبعه وبالفعل خرج تايسون معه
. . .
وقفا امام باب غرفتها من الخارج منتظر تايسون ان يتحدث الطبيب ليقول ما لديه والذي توقعه بطبيعه الحال لحظات وخرج صوت الطبيب رادفا
_انا كشفت عليها مفيش اي اثار لصدمة عصبية او غير تدفعها للاڼتحار من طريقة الچرح باين اوي انها عارفة هي بتعمل اية كويس
تسأل تايسون بهدوء
_بمعني 
الطبيب
_هي عاملة چرح زي اي چرح اي حد بيتجرحه من سکينة مثلا بس اختارت انه يكون في المكان الصح واعتقد عملت كدا ك ټهديد او هرب من حاجة
اؤما بتفهم واشار لجعفر الواقف بعيدا عنهم قليلا بأن يقله ل الاسفل عندما اختفيا الاثنان ظهرت بسمة شياطنية مرحة علي شفتيه قطته الشرسة تتلاعب به اذنا ..
حسنا وهو بالحقيقة رجلا يعشق اللعب واللهو لكن بشرطا واحدا .. ان يكون هو سيد اللعبة والوحيد المتحكم ب خيوطها
. . .
قال ل ام السعد بعدما دخل الغرفة
_قولي لجعفر يلغي كتب الكتاب
قال تلك الكلمات وعيونه متعلقة عليها فلمحها تكاد تصرخ من فرط ساعدتها لكنها تماسكت بأخر لحظة حتي لا تنكشف امامه .. غادرت ام السعد وبقيت القطة في مواجهة الاسد
اقترب بخطواته فجأة منها امسكها من معصمها المجروح وجعلها تعتدل في جلستها ڠصبا انتفضت بين يديه بذهول من ما حدث خلال ثوان وتعلقت عيونها به بدهشة واضحة
خرج صوته المنذر بالشړ لها
_حركات العيال الهبلة دي مش عليا انتي لو معدية عليكي عربية اربع
تم نسخ الرابط