امراه ضاقت بها الأحوال

موقع أيام نيوز

إمرأة ضاقت أحوال زوجها فذهبت إلى رجل ميسور الحال ، وطرقت الباب ، فخرج أحد الخدم وقال لها :

ماذا تريدين؟ .

فقالت : أريد أن أقابل سيدك .

فقال : مَن أنتِ ؟ .

قالت : أخبره أنَّني أخته .

الخادم يعلم أنّ سيده ليس عنده أخت ، فدخل وقال لسيده :

إمرأة على الباب تدَّعي أنّها أختك .

فقال : أدخلها .

فدخلت فقابلها بوجهٍ هاشّ باشّ ، وسألها من أيّ إخوتي يرحمك الله ؟ .

فقالت : أختك من آدم .

فقال الرّجل الميسور في نفسه : إمرأة مقطوعة والله سأكون أوّل مَن يصلها .

فقالت : ياأخي ربّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ، ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطّلاق فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق .

قال : أعيدي .

فقالت : ياأخي ربَّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ، ومن أجله وقفتُ مع زوجي على باب الطّلاق ، فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق ؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق .

قال : اعيدي ، فأعادت الثّالثة ، ثمَّ قال في الرّابعة : أعيدي .

فقالت : لا أظنّك قد فهمتني وإنَّ الإعادة مذلَّة لي ، وما اعتدتُ أن أذلَّ نفسي لغير الله .

فقال : والله ما أعجبني إلّا حسن حديثك ، ولو أعدتِ ألف مرَّة لأعطيتك عن كلِّ مرّة ألف درهم .

ثمّ قال لخدمه : أعطوها من الجمال عشرة ، ومن النّوق عشرة ، ومن الغنم ما تشاء ، ومن الأموال فوق ما تشاء لنعمل شيئاً ليوم التّلاق فما عندنا ينفد وما عندالله باق .

لا تنسو الفقراء . قد يكونوا في أمس الحاجة وقت الشتاء . لان الله غني ونحن الفقراء .

إذا أتممت القراءة صلى على نبينا محمد

تم نسخ الرابط