الأميرة عشبة خضراء

موقع أيام نيوز

البقية إن تحدث مرة أخرى عن عشبة خضراء فخاف الراعي وقال للناس أنه ليس متأكدا وقد تكون الفتاة التي رآها من الجن أحد الأيام خرج ذلك الرجل للرعي كعادته وفجأة جاءته عشبة خضراء وكان معها الغولين سعفان ونعسان فحاول أن يبتعد عن طريقها فقالت له ويحك يا رجل هل هذا جزائي على الخير الذي أعطيته لك !!! أجابها بسببك خسړت عشرة عنزات ثم دفع ماشيته وابتعد وهو ينظر خلفه .
قالت عشبة خضراء للغولين أنا متأكدة أن بنات عمي هن من فعل به ذلك وأنا لا آمن حتى على أبي وأمي من شرهن وقدحان الوقت لأذهب للقصر وأخبر الجميع بما يحصل !!! قال الغولين لن نتركك وحيدة أجابتهما لا تقلقا سأخبر والدي أني بخيروأتفق معهم على أن يأتيان لرؤيتي فالغابة أصبحت بيتي وأنتما أخواي . إتبعت الفتاة الراعي من بعيد حتى وصل قرب المدينة وكانت الفتاة تضع علامة على الأشجار لتعرف طريق العودة مشت قليلا فوجدت امرأة تجفف ملابسها في الشمس فسړقت عباءة إلتحفت بها ثم غطت جههابعد ذلك إندست وسط الناس ودخلت من بوابة المدينة دون أن يسألها أحد ..
ذلك اليوم كان حارا فخلعت الأميرة العباءة عن رأسها وتطاير شعرها الذهبي فصاحت البنات في وقت واحد إنها عشبة خضراء !!! وأمرن عبيدهن أن يقبضوا عليها ويرموها في قبو القصر..كان حسن جالسا من الجهة المقابلة للقصر وفجأة رأى العبيد يتسللون وراء عشبة خضراء فقال لها أهربي!!!فجريا وسط الأزقة وحين كاد العبيد يلحقون بهما أمسك حسن يدها وأدخلها أحد البيوت وأغلق الباب ورآهم من الشق يتوقفون وينظرون حولهم بحيرة ثم قسموا أنفسهم إلى مجموعتين وسارت كل واحدة في ناحية .
سمعت عشبة خضراء أنينا خاڤتا ولما إلتفتت رأت امرأة طريحة الفراش وقد علا وجهها الشحوب وقالت بصوت خاڤت حسن هل هذا أنت فجرى إليها وقبل رأسها وقال لها نعم يا أمي و الفتاة التي معي هي الأميرة ثم أخرج لها تفاحة وقال لها كلي يا أمي !!! قالت المرأة لعشبة خضراء إقتربي يا إبنتي لكي أراك فعانقتها الفتاة وقبلتها وفجأة جرت من عينها دمعة كبيرة كأنها لؤلؤة سقطت في حلق المرأة المړيضة ثم قالت لها يحق لك أن تفتخري بإبنك فهو شهم وذو فطنة وعقل أجابتها نعم له صفات أبيه ولقد كان رجلا رائعا ...
سألتها عشبة خضراء وأين هو الآن يا خالة تنهدت المرأة ثم أجابتها بنبرة حزينة إنه في سجن القصر فلقد كان طبيبا حسن السمعة لكن إتهموه بالدجل والشعوذة وحالنا الآن على ما ترين من الفقر والجوع وعذرا يا إبنتي ليس لي شيئ أقدمه لك .لم يمض وقت طويل حتى نهضت أم حسن من الفراشوقالت هذا غريب فلقد إنهى الصداع وخفت
تم نسخ الرابط