رواية بقلم نرمين محمود
المحتويات
المدة ...
صباح اليوم دق هاتفها الخلوي فالتقطته بسرعة حتي تري أن كان والدها أو او احدي شقيقتيها وبالفعل كانت شقيقتها الكبري تمارا الضحېة الاولي لوالدها ..
_الو...ايه يا حببتي عامله ايه ...طمنيني عليكي ...
ابتسمت زمزم برقة قائلة...
_ الحمد لله يا حببتي انا كويسة ...انا عاملة ايه ...
هتفت تمارا بمرارة...
_ هكون عامله ايه يعني يا زمزم اديني عايشة وحطه جزمة ف بوءي وساكته...
_ أن شاء الله كله يتحل يا حببتي ...
ادمعت عيني تمارا وهتفت...
_ ايه اللي هيتحل بس يا زمزم!!!...خلاص عابد اتجوز عليا واللي كان كان...انا راضية بنصيبي وب الواد والبت اللي طلعت بيهم ...الحمد لله...بس عمري م هسامح ابوكي عمري م هسامحه...
_ولا واحدة فينا هتسامحه يا تمارا...هو دمرنا كلنا ..يلا روحي شوفي بنتك بټعيط ليه...هرجع اكلمك تاني ...سلام يا حببتي..
انتشلها من شرودها صوت عبد القادر وهو يأمرها بمتابعة اللعب فقد حان دورها ...
_هاااااي روحتي فيه يا زوزة...
_انا معاك اهو يا حبيبي...وادي الزهر يا سيدي...
نهض قدري من مكانه بسرعة ولهفة لملاقاة ابنه الغائب عن أحضانه لكنه تسمر مكانه عندما شاهد ابنه بالخارج وبيده شابة وهما يضحكان سويا ...
_ مين ديه يا وقاص...
نظر إليها بحب قائلا...
_ ديه...ديه شيما ...مراتي...
توقفت عن السير علي حين غرة ولم تري تلك الدرجة التي تفصل غرفة المكتب عن البهو الخارجي مما أدى إلى ارتطامها بالارضية بقوة حتي تأوهت...
نهضت زمزم من مكانها وارتمت بأحضان عمها حتي تختفي عن أنظارهم وانخرطت في بكاء ناعم لم يشعر به سوي عمها ...ربت قدري علي رأسها بحنان بالغ وأخذها وذهبا الي المكتب مرة اخري..
تفاعل بقي عشان انزل فصول تاني
الفصل الثاني....
صړاخها يعلو ويعلو ..حتي أوشكت احبالها الصوتية علي الانقطاع نتيجة الصړاخ المستمر ...لم يستطع أحدا من طاقم التمريض أو الطبيب المسئول عن حالتها التدخل فقد كانت تقف بأخر الغرفة وبيدها قطعة زجاج حادة تضعها علي العرق النابض برقبتها تهددهم بالاڼتحار اذا لم يأتوا لها بما طلبته...
_ استاذ ناير المدام حالتها صعبه جدا...محدش فينا قادر عليها...ده غير أن كل ده بيأذي الجنين ..ارجوك تيجي هي مهددانا بالاڼتحار لو مجبتلهاش طلبها ...
_ وازاي مهدداكوا اصلا !!..ازاي يا بهايم ...
توتر الطبيب قليلا ثم لم يجد مفرا وهتف....
_ ككك..كان عندها كوباية ازاز...كسرتها وهددتنا ب حته منها ..
ركل ناير المقعد الموجود أمامه پغضب وصړخ بالهاتف..
_ ده انا هوديكوا ف ستين داهية...انا هوريكوا يا كلاااااب غووور غور من وشي اقفل يلا...
لم يستطع الطبيب التفوه بكلمة فهو يعلم أن ناير معه كل الحق فيما فعله بل أنه قليل علي خطأهم ..
بعد قليل كان ناير يدلف الي الغرفة المحتجزة بها زوجته زهرة وهو يري طاقم التمريض بالكامل أمامها يحاولون أثناءها عن رأيها وما ستفعله...
_ كله يخرج مش عاوز حد هنا...
انصاع الجميع لأوامره وبعد خروجهم اقترب منها ناير بخطوات حذرة ولكنها رأته فما كان منها إلا أنها زادت من ضغطتها علي رقبتها بقطغة الزجاج الموجوده بيدها...
_ اهدي يا زهرة وسيبي اللي ف ايدك ديه...
_ لا مش هسيبها الا لما تجبولي اللي انا عاوزاه..يا اما ھموت نفسي ...اختار...
حاول استمالتها قليلا وهتف...
_ زهرة انت هنا عشان تتعالجي ...انت كده بتهدي اللي انت عملتيه ف شهر...
رفعت يدها وغرست الزجاجة اكثر برقبتها حتي جرحت نفسها ..فهتف هو پذعر وهو يخرج شيئا ما من جيبه...
_ خلاص خلاص انا جبتلك اهو...تعالي خديه ونزلي اللي ف ايدك ديه يلا ...
تركت زهرة قطعة الزجاج من يدها غير عابئة بها وسارت نحو الكيس الصغير المطوي بيد ناير بسعادة غامرة وهي تحك رقبتها وتمرر يدها اسفل أنفها...
لم تنتبه إلى ناير وملامح وجهه التي تحولت إلي الترقب والحذر حتي تأتي وتأخذ ما بيده وبسرعة لم تتداركها كان ناير يمسك بكلتا يديها ويكبلهما حتي وصل إلى الفراش واجلسها عليه عنوة وهو ېصرخ مناديا الطبيب الذي لبي طلبه في الحال وبثوان كان جسد زهرة يتراخي بين يدي ناير وآخر ما شاهده كانت دمعتها التي انحدرت لتسقط علي كفه ...
خرج ناير من الغرفة بعد نجحت خطته مع زهرة واول ما فعله عندما خرج كان تسديد لكمة قوية بوجه الطبيب...
_
متابعة القراءة