باعنى من اشتريته
كانت هناك أسرة صغيرة مكونة من أب وأم وثلاثة أولاد وبنتين، وكان يكبرهم شاباً في بداية العشرين، وكانوا يعيشون حياة سعيدة جداً يملأها التفاؤل والتفاني في العمل، وكان رب الأسرة رجل ذو مكانة عالية بين مجتمعه وأهله وجيرانه، فكان محبوب جداً وله المشورة في كل رأي يقومون به، وكان يحب أولاده ويوفر لهم كل سبل الراحة التي يتمنوها وعلمهم أصول الدين ورباهم على طاعة الله ورسوله والوالدين، ولكن فجأة مرض مرضاً شديداً وحزن على مرضه الجميع وبعد فترة ليست بطويلة مع المړض توفاه الله فحزنت القرية بأكملها على رحيله، وابنه الأكبر حزن حزناً شديداً على فراق والده ولم يستطع الخروج من حالة الحزن هذه إلا بعد فترة طويلة جداً.
حال الأسرة بعد فقد الأب:
فبعد مۏت رب الأسرة انتقلت إدارة المنزل للأم فهي الشخص الأكبر في الأسرة، ولكن هذا الرجل الذي توفاه الله كان ميسور الحال وترك أموالاً كثيرة وأراضي كثيرة أيضاً مما طمع فيهم الكثير والكثير، فحاول الابن الأكبر أن يمسك ما تركه والده من أموال وأراضي ونجح في ذلك وظل يعمل بجد حتى يعوض مكان أبيه، وظل هذا الحال طويلاً، وكانت محاولات الطمع والتدخل من الكثير مستمرة ولم تهدأ أبداً فما معهم يطمع فيه الكثير ذو النفوس المړيضة، فلا يوجد في الأسرة غير الابن
الأكبر فقط وباقي أخوته أطفالاً صغار لم يفقهوا شيئاً بعد.
قرار زواج الأم:
ولكن اتخذت الأم قراراً قسم ظهر ابنها الأكبر نصفين وهو بأنها سوف تتزوج من شخص يسكن في نفس القرية، وكان