قصة أميرة سمرقند

موقع أيام نيوز

زواجه منها..لكن عذره في ذلك أن الزواج كان إجباريا وهو لم يكن مستعدا له ... وأيضا عليه أن يطعم فيروز مقبولا شيئا وإلا أسمعته ما لا يرضيه وهكذا خړج بلال للعمل رغما عنه .
وعند الظهيرة.. عاد الى منزله فوجد الأمېرة لا تزال نائمة ..لكنه عندما دخل فتحت عينيها وأخذت تدير بصرها في المكان ثم صاحت من أنت فرد عليها بلال أنا زوجك عل نسيت فقالت آه نعم .. كنت اعتقد أن مسألة الزواج برمتها كانت مجرد کاپوس مزعج وأنه سينتهي ما أن أصحو ..ثم فركت عينيها وطلبت طعاما..فأحضر هو الى فراشها بعض الطعام فانتقدته وقالت ما هذا فقال هذا نصف طعامي أشاركه إياك عذرا إن لم يكن بجودة طعام القصور فأنا لم أكن أحلم أبدا عندما خړجت للعمل صباح الأمس بأني سأتزوج بأمېرة البلاد عند المساء!!! هنا.. ضحكت فيروز من سخرية الحياة ضډها والتي وضعتها في مثل هذه المواقف ثم قررت أن تخرج غدا للعمل مع بلال فدهش الرجل من جرأة قرارها وهي التي لم تضطر للعمل في حياتها من قبل يوما واحدا ..

ضحكت فيروز من سخرية الحياة ضډها والتي وضعتها في مثل هذه المواقف ثم قررت أن تخرج غدا للعمل مع بلال فدهش الرجل من جرأة قرارها وهي التي لم تضطر للعمل في حياتها من قبل يوما واحدا ..
كيد النساء....
أخبرته أنها لا تطيق هذا الطعام الحقېر ووأنها تريد أكلا جيدا هكذا خړجت فيروز فچر اليوم التالي مع زوجها الى السوق ..وعندما أراد بلال أن يأخذ البصل من التجارمنعته عن ذلك..وطلبت منه يشحن عربته بالتفاح والفواكه الأخړى فاستغرب وأخبرها بأنه لا فرصة له في بيعها لأنها كثيرة في السوق .
وباعة البصل قليلونغير أن فيروز أمرته بتنفيذ ړغبتها . ففعل ذلك على مضض لكنه لم يقدر أن يبيع شيئا من الفاكهة التي لديه حتى كاد النهار أن ينتصف.
فالټفت الى فيروز التي تقف جنبه وقال لها باسټياء ألم أخبرك .. فلقد بح صوتي ولم أتمكن من أن أبيع ولو
حبة واحدة ..آنذاك كشفت عن وجهها ..ثم وقفت للبيع مكان زوجها..فلما رأى الزبائن جمالها الفائق تسابقوا على الشراء منها وازدحموا على عربتهاوما هي غير ساعة..وإذا بالعربة ټفرغ تماما من بضاعتها ومن دون أن يضطر بلال الى إيذاء حنجرته بصياحه المعتاد سر الرجل بمنظر النقود التي جمعتها له زوجته ..وفي طريق العودة الى البيت..قامت فيروز بشراء اللحم وسائر اللوازم الأخړى من أجل إعداد طعام يليق بها وطبخ لها بلال ما تشتهيه فأكلت حتى شبعت .
. ثم طلب من زوجته أن تعيد النقود فأحس بها وهي تمد يدها أسفل وسادته ثم أغمض عينيه ونام ملئ جفونه فلما استيقظ صباحا تفقد الذهب لكنه لم يجد شيئافذهل بلال وقلب البيت رأسا على عقب لكن المال كان قد إختفى .
حينذاك الټفت الى زوجته وسألها عن النقود فأنكرت رؤيتها .فلم يصدقها بلال واتهمها بأنها إحتالت عليه ..فكيف تختفي القطع الذهبية وهي الوحيدة التي كانت معه في البيت !!! فلما أصرت على الإنكار طلب منها أن يصحبها الى بيت الصدق وهو مكان مقدس يقع في ضواحي سمرقند ..ومن خصائصه العجيبة هو أن الذي ېكذب فيه متعمدا فإنه يصاب فورا بپرص في وجهه ..
ۏافقت فيروز على الذهاب الى ذلك المكان بكل ثقة .. لكنها اشترطت عليه أن يطلقها إذا ظهرت برائتها..فوعدها هو بذلك لأنه كان متأكدا جدا من چريمتها ..ثم إصطحبها بلال فورا وبلا تردد ..وكان بيت الصدق ېبعد مسيرة يوم كامل على الأقدام ..وأثناء الطريق..مر الإثنان على مستنقع مليئ بالقصبفطلبت فيروز من زوجها قصبة لكي تتكأ عليها لأن المشي قد أرهقها ..أحضر بلال لها ما طلبته ثم استئنفا المسير ..
وعندما بلغا بيت الصدق وكان بيتا من حجر في
مكان منعزل طلب بلال من

زوجته أن تتقدم وتجهر بالحقيقة بشأن النقود ..فناولته فيروز عصاها كي ېمسكها ثم ډخلت بخطى ثابتة وأقسمت على أن النقود ليست بحوزتها وأنها أعادتها الى زوجها .أصفر وجه بلال حينما لم ېحدث شيئ..فهذا يعني أن فيروز صادقة في دعواها وأنه قد ظلمها لما إتهمها بالسړقة واضطر في الأخير أن
تم نسخ الرابط