قصة قصيرة في قديم الزمان ان رجلا حكيما يعيش في البراري

موقع أيام نيوز

يستطيع ان يوفر طعامه بنفسه. الغير عادي في الموضوع ان الطائر يتكلم مثله مثل اي إنسان ناطق. واكتشف ذلك الحكيم في بداية نموه. إذ كان الحكيم يخاطبه كأنه صديقه الذي يفقد وجوده في سائر يومياته. فكان الطائر يعيد بعض من كلام الحكيم حتى بعد مرور الايام والشهور اصبح يتقن لغته ويرد على كلامه بكل إنسيابية.
تعود الحكيم على وجود العقاپ معه في حياته. فوجد سهولة في التنقل على بقاع الارض. فالعقاپ هو الذي اصبح يرشده على الامكنة التي توجد بها النباتات النادرة. حتى انه اصبح يعرفه على الاماكن التي بها الاوبئة حتى يساعد شعبها على شفائهم بواسطة تلك الخلطات العشبية النادرة الشافية لبرصهم.
شاعت معجزة حكمة الحكيم وطائره الغريب في شفاء البشر مابين ارجاء الارض.. فارادوا ان يكيدوا له كيدا ويملكون ذاك الطائر العملاق البهي إعتقادا منهم انه هو من له بركة في شفاء الناس..
كانت مدينة بيتانوا يسودها الجهل والتخلف. عندما زارها الحكيم ذات يوم بغية منح افراد شعبها العلاج اللازم لظاهرة الطاعون التي كادت ان تقضي على شعبها. فنجح في وقف تفشي المړض. واستطاع ان يشفي اغلبية افرادها. فلم يصدق افراد المدينة ان هناك علاج يساعد بشفائهم بما انهم جربوا كل الادوية المتاحة لهم. سوى هي مجرد تعويذة سحرية اخذها الحكيم من الطائر الذي يلازمه في كل تحركاته. فاتفقوا على خطة ان يقتلوا الحكيم ويمسكوا العقاپ ليكون إلاههم الذي يحرسهم من كل الاوبئة والمخاطر التي تقضي على حياتهم
وبالفعل نصبوا للحكيم كمينا واسقوه ماء مسمۏما ألقي على الفور صريعا وحاولوا بعدها على الفور إمساك العقاپ بالشباك والسهام التي تعيق تحركاته حتى لايحاول الفرار والتحليق عاليا لكن العقاپ ما إن رأى صاحبه ودرب حياته كلها ممرغ على الارض لا حراك له. جن جنونه واصبح يصدر صوتا مدويا من منقاره كاد به ان يطيش مسامع من حوله.
فتركوا وألقوا أرضا كل وسيلة ارادوا بها إمساك الطائر وسدوا اذانهم بكلتا اياديهم. وفي دقائق معدودات كانت السماء
مليئة بالنسور والصقور المختلفة اشكالها ترمي من فم منقارها عقارب سوداء
تم نسخ الرابط