روايه كامله بقلم منى ابو اليزيد
المحتويات
الزيادة المستمرة وقفت كالبلهاء لفترة من الوقت ثم صاحت فيه عاليا
واشمعني الشعر البني بالتحديد
نهض من مكانه وقف أمامها أنفاسه لفحت وجهها يعلن تحديه لها بقوله
أصل شفت شعر بني خطڤني خلاني عايز أقول فيه شعر
سعت عينيها من الصدمة اعترف بكل سهولة اشتعلت عينيها كجمرتين من الچحيم وهي تهدر فيه
أنت أزاي تشوف شعري
أصدر ضحكات عالية رفع حاجبيه لأعلى يبث فيها الضيق أكثر قائلا
حاولت أن تجادله ليعود عليه الخطأ قائلة
متعودة على كده وأنا في بيتي
ضړب كفا على الأخر رمقها بنظرات عدم تصديق ليبدأ في تلقينها الدرس
لبسه الحجاب ليه مفيش جيران بتشوفك مفيش راجل ماشي في الشارع يشوفك سواء بقصد أو لا.. الحجاب ليه احترامة مش مكتوب في القرآن وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين
انتصر عليها هذا المرة ضغطت على أسنانها من الغيظ لانتصاره عليها من جهة ومن جهة أخرى تشعر بالضيق لأنه محق لا يجب الدخول للشرفة بظهور الشعر لأبد من الاحتشام والتغطية
الأمل الكاذب أحيانا يدفعنا للتمسك به دون رؤية كذبه هذا القرار الذي اتخذته جوهرة لتلجأ إلي مرام ما عليها أن تأخذ رقمها لكن من هو الذي تطلب منه الرقم لقد نسيت تأخذه المرة السابقة
مالك بتبصي يمين وشمال عامله زى اللي عامل عامله
عامله إيه بس من فضلك سبني دلوقتي
لم يترك أصيل الفرصة التي جاءته على طبق من ذهب انتهزها على الفور لكي يلقنها الدرس الجديد أصبحت دروس الدين تأديب لكل منهما ليصلحا نفسهم ولو على خطوات قليلة فالمعرفة تثبت في العقل وحب الله يجعلنا ننفذها رد عليها بغطرسة
ضړبت يدها على رأسها فظهرت دماء يدها الأخرى يكره الډم لا يحب رؤيته خيال الذكريات في ذهنه غرق في بحر من الحزن لفترة وجيزة ثم عاد إلي رشده قائلا پخوف
أنت متعورة
أومأت رأسها بالموافقة قائلة بتوتر
اها عشان كده كنت عايزة عم محمود أسأله على لأزقة طبية عشان أعرف أكمل شغل
خدي دي
أخذته منه حتى وضعته على الچرح سرعان ما كتم الډم رأته يقدم لها لأزقة طبية حاولت تضعها مرات عديدة حتى نجحت في فعل ذلك لا تسمح لأحد يلمسها ثم قالت بنبرة ممتنة
شكرا عن أذنك هعمل الأكل
لا قضيها أي حاجة بلاش تتعبي نفسك
كلامه شل عقلها عن تشخيصه هل طيب أم شرير فعل معها الآن كل خير لم تري أي مكروه ساعدها وعذرها أراد مساعدتها في تقديم الراحة ظهرت الحيرة تقيد تعبيرات وجهها وهي ترد
أنت أزاي كده شرير ولا طيب
أبتسم ابتسامة عارمة على ثغره يفهم مقصدها جيدا رد عليها بتأكيد
هو عشان حاطط قوانين لحياتي أبقي شرير
حركت يدها بإشارة الهدوء لتفهم ما يعنيه أكثر كانت كالطفلة ذي عمر الثلاث سنوات التي بدأت تكتشف العالم وتفهمه فتلقي
متابعة القراءة