تربصت بأعين قاتله بقلم سارة نيل
هو أنا لو مسألتش عليك متسألش عليا مكونتش زي ابن أخوك
زفر الأخر وهو يرمي بجسده على الأريكة وهتف بلامبالاة
خير يا تميم عايز أيه
جلس تميم واضعا قدما فوق الأخرى بينما وضع ذراعيه خلف عنقه قائلا
يا باي عليك يا راجل مالك جامد ليه كدا جاي أدردش معاك شوية هتطردني يا سمعة
فتح إسماعيل حاسوبه النقال بينما يهتف
اممم مشغول بالتفكير مش عرفت أخيرا يا عم قصة الحب القديمة أيه الوفاء دا كله يا سمعة واللاه وطلعت دنجوان كبير يا كبير
رفع أعينه ورمقه شذرا ثم تمتم ببرود
شكلك فاضي يا تميم روح اتساهر مع سوسن أنا مش فاضي يلا على بيتك
لا يا عم أصل عندنا ضيفة غايبة بقالها سنين وأنا قولت أسيبهم على راحتهم ضيفة غالية عليك أووي
اندهش إسماعيل قليلا وقد نجح تميم في جذب إنتباهه ليقول بضجر
لا تقول عالطول إللي عندك لتتكل على الله يا تميم
أيه موضوع جوازك ده وإزاي اتجوزت فجأة كدا!!
أراح تميم ظهره بينما يقول
دي حكاية طويلة أووي يا سمعة
هختصرها لما أقولك مين هي ضيفتنا حد هيرجع الحياة لقلبك
خالتي عفيفة أو بالأحرى أمي عفيفة
بعد مرور عام
ترتدي فستان رقيق أبيض من قماش السيتان الناعم يصل لكاحلها وقفت غفران التي أشرقت ملامحها أمامها تعقد حجابها بإبتسامة متسعة وأعين لامعة
قالت أخيرا وهي تقيمها بنظرة شمولية
أنا محظوظة أوي يا فيفو علشان أنا البنت الوحيدة إللي قدرت تحضر فرح أمها
احتضنتها عفيفة بحنان وأعين سعيدة وقالت
أنا إللي محظوظة إنك بنتي يا غفران إنت عوضي عن كل حاجة شوفتها
ابتسمت غفران بينما هتفت بخبث
طب وسمعة
ركضت خلفها بشغب كفتاة عشرينية بينما فرت من أمامها غفران راكضة بمرح طفولي لتعلو ضحكاتهم بأرجاء المنزل
التقط تميم غفران بأحضانه بينما يحملها بعيدا عن مرمي يدي عفيفة
تمت