الاسكافى

موقع أيام نيوز

قصر وقادها إلى طاولة كبيرة عليها أصناف الإوز المشويو واللحوم والسمك وكل ما تشتهيه العين من الأشربة والفواكه ففركت زينب عينيها وقالت لزوجها أنا في يقظة أم في حلم أجاب الإسكافي ما ترينه هو الحقيقة ثم صفق فجاءت الجواري وألبسنها الحرير ووضعن القلائد في عنقها والأسورة في معصميها وقال لها هلم بنا نأكل ونشرب وسأروي لك حكايتي!!! قالت له لا أريد سوى بعض الثمار فلقد شبعت ثم قطع فخذ إوزة وقضم منهاوبعد ذلك قال لقد كنت رجلا ثريا أصنع النعال وأصلحها وذات يوم جاءت فتاة جميلة لدكاني فأعجبت بها ولم يمض وقت طويل حتى تزوجنا وإشتريت دارا كبيرة أثثتها بأفخم الأثاث وذات يوم مرضت ولم أعد قادرا على العمل وطال هذا الحال و أصبحت أبيع من أثاث الدار وفي الأخير بعتها كلها وجئت لتلك الغرفة في دكاني وبعد أيام تركتني إمرأتي وأنا في أمس الحاجة إليها فاستبد بي اليأس وقررت أن أقتل نفسي لأرتاح فدققت حلقة من حديد لأربط فيه حبلا لكن الحائط إنهار وظهرت حفرة لما دخلت منها وجدت هذا القصر الكبير فمشيت فيه وأنا متعجب مما أرى وكانت هناك صناديق مملوءة بالذهب و الفضة وناس تمشي وتجيئ وبالرغم من كثرة الخيرات لم ألمس شيئا وبينما أنا واقف جاءني رجل وقال لي أنا جارك ملك الجان وكنت أسمع ما يجري مع إمرتك فأحزن لأجلك ولما رأينا أنك تنوي المۏت قررنا أن نعطيك فرصة ثانية والقصر وما فيه لك لكن هذه المرة لما تنوي الزواج عليك باختيار إمرأة لها طباعك فالنساء كثيرات لكن قلة منهن تحمد الله على القليل و تتحمل ضنك العيش وإذا فشلت يرحمك الله وبالطبع لم أكن مستعدا لتكرار نفس الخطأ لهذا أقسمت أن لا أتزو إلا من ترضى بفقرى وتحبني لذاتي وليس لمالي وامتحنت كثيرا من البنات وطلقتهن جميعا لجشعهن وكنت آخر فتاة قررت أن أتزوجها ولو فشلت اليوم لتوقفت عن التفكير في ذلك فتوقفت زينب وقالت ما أعجبها من حكاية قال لها تعالي الآن لنذهب إلى غرفتنا في القصر وقولي لي إن أعجبتك لما دخلت زينب فتحت فمها من الدهشة فقد كان الفراش من خشب الصندل والوسائد من ريش النعام والأغطية من الحرير و وكانت صينية عليها براد شاي بالنعناع واللوز في الصباح جاءت العجوز وفطومة وبناتها لتهنئه العروسين فأدخلتهم زينب للقصر ولما رأت أختاها كل هذا الخير الذي عنده إشتدت غيرتهما و قالت مفيدة لرابحة لقد خدعنا ذلك الإسكافي اللعېن ولا بد أن يعوض لنا عن ما فعله بنا راقبت الأختان الإسكافي حتى خرج ثم ذهبتا إلى زينب فألحتا عليها لتدخلهما إلى القصر للفرجة عليه لكن أخبرتهما أن زوجها أوصاها أن لا تستقبل أحدا
تم نسخ الرابط