انا والطبيب
المحتويات
بينما قدر .. قدره السعيد كما ينعتها فحدث ولا حرج .. لقد قام بجلب القائمة التي أحضرتها قدره السعيد .... لكن أين هم ... أين منزلنا .. لم يجد قدر .. لم يجد والديه باستقباله لم يقابله
حين أخبره الجيران ووالد مرح بما حدث سقط على ركبتيه كالطفل ېصرخ صړاخ ملأ الأركان صړاخ متمزق ودموع حارة انغمست بلحيته وأعينه ينبثق منها شرار يرتجف له الأبدان..
حتى وصل لهذه الخطوة لقد مر بالكثير تخطيط محكم دقيق عمل عليه لعام من الحزن..
هذا العام جعله وحشا كاسرا..
_______بقلمسارة نيل______
اقتربت منها مرح بحنان بعدما أغلقت الباب بإحكام هتفت بلهفة
قدر أنت كويسة..
اكتفت قدر بتحريك رأسها فسحبتها مرح بحزن لأحضانها قائلة
كابوس وانتهى يا قدر .. الحياة الجديدة السعيدة في إنتظارك هتاخدي حقك منهم وإن شاء الله زي ما ياسين وصلك هيوصل لبابا فتحي وأمي حليمة ورائد ورائف..
أنت في البداية يا قدر .. لسه البداية بس وخلاص بعد دقايق هتتجوزي قيس وهتبقى في حمايته هو ياسين..
واضح أنه شخص كويس وبيحبك يا قدر..
لازم تجهزي يا قدر الوقت ضيق جدا .. قدمنا أقل من ساعة..
رددت قدر بتعجب
أجهز..!!
فتحت مرح الحقيبة وأخرجت منه فستان أبيض فضفاض توسعت أعين قدر عند رؤيته فستان أبيض من الحرير الناعم النقي وعند الخصر حزام رفيع من البلور الأبيض ويهبط باتساع وعند نهاية الأكمام أساور دائرية من البلور وبرفقته حجاب أبيض طويل ساتر..
عند قيس وقف شاردا منتظرا مهاتفة ياسين على أحر من الجمر تنهد مغمضا أعين وتلك الذكريات تموج بعقله...
منذ عامان..
عاد من المشفى بإرهاق فارتمى فوق الأريكة بتعب ليقترب منه صديقه محمود قائلا بتسائل
يعني أنت إللي هتابع الكورس ده يا قيس هتشرح محاضرات على الزوم وزي ما أنت قولت نفتح المحادثات معاك علشان لو في أي استفسارات..
ومرت الأيام حتى أصبح هذا الحساب باسم تركواز والذي يميزه صورة أمواج زبرجدية حتى أصبح ينتظر موعد المحاضرات ويترقب تساؤلاتها الصوتية التي كانت تظهر له فقط على شوق وترقب كلماتها المستفسرة في إطار الشرح فقط كان لها وقع على قلبه من بين جميع الحاضرين..
لكن كان يجب أن يستفيق من تلك المشاعر ويتخلص من صوتها الذي يحفظ نبرته الرقيقة البريئة عن ظهر قلب..
همس قيس متنهدا بعدما انتهى من صلاته
يارب ساعدني وقويني وشيلها من قلبي وعقلي أنا مش عارف دا حصل إزاي وإمتى بس
وهنا تم الإعلان عن إنسحاب الطبيب قيس البنا واستلام الطبيب محمود صديقه زمام الأمور انسحب مؤمنا أن من ترك شيء لله عوضه الله بخير منه..
خرج قيس من شروده على صوت رنين هاتفه ليتنهد براحة فها هو يرزق بها في الحلال بعدما امتنع هو عن ميل قلبه لها وخشى الوقوع في الذنب ... لقد عوضه الله بالخير..
اقترب من الغرفة رقم ٢٠ ونبضات قلبه تثور پجنون .. دلف للداخل والسعادة تملأ قلبه ولم ترفع أعينه بقدر التي تقف كملاك ترتدي فستانها الأبيض الفضفاض وحجابها الذي اشتاقت إليه فزادها جمالا وفتنة..
رأى ياسين والشيخ رضوان والمأذون يقفون بمنتصف الغرفة تعجب من كيفية دخولهم لكن لم يكن هذا توقيت التساؤلات فقد جلس المأذون يجري محادثات عقد القرآن تحت سعادة قيس كانت الغرفة تعج بالكثير من المشاعر التعجب وعدم الفهم لما يحدث من جهة الشيخ رضوان والسعادة الطفيفة والحذر من جهة ياسين والسعادة المطلقة من جهة مرح..
بينما كان كلا من قدر وقيس بعالمهم الخاص..
قدر يشوبها الكثير المشاعر والترقب للقادم للمرة الأولى تفعل شيء لأجل ذاتها لقد وافقت على هذا الزواج لأجل قلب قدر لتكتب حكاية أبدية كان عنوانها قدر قيس..
نطق الشيخ محسن ببشاشة
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.. مبارك لكم..
وهنا سمح قيس لنفسه برفع أعينه التي كان متيقن من أنها لن تخرج من داخل أعينها بسهولة
مبروك لقلبي يا قدر..
ومد يده بالوردة فأخذتها بخجل ليقترب ياسين يقول بغيرة واضحة
حيلك حيلك يا أخينا هو أنت ما صدقت ولا أيه وبعدين ميغركش سكونها ده دا أنت لما
متابعة القراءة