فردوس الشياطين 1

موقع أيام نيوز

يدي الهدية لميرا 
نظر سامح له و قال بإبتسامة 
إديهالها إنت . و قولها من أنكل سامح
في منزل يارا ...
يدق جرس الباب لتذهب ميرڤت فورا و تفتح
كان شاب يرتدي زي عمل أنيق يعتمر قبعة رأس معنونة بعلامة تجارية شهيرة وقف حاملا علي صدره صندوقا كبيرا ..
صباح الخير يافندم .. قالها الشاب بإبتسامته اللطيفة
ميرڤت و هي ترد له الإبتسامة 
صباح النور . أي خدمة !
الشاب مش دي شقة الأنسة يارا محمد 
ميرڤت أيوه هي
الشاب أنا معايا طرد ليها من الأستاذ سفيان الداغر
نظرت ميرڤت للصندوق ثم للشاب و قالت 
طيب ماشي . إتفضل حطه جوا .. و تنحت جانبا سامحة له بالدخول
ولج الشاب و وضع الصندوق أمام الباب من الداخل ثم أخرج دفتر صغير من جيبه و نظر لها قائلا 
ممكن حضرتك تمضي علي الإستلام هنا ! .. و أعطاها قلم
مضت ميرڤت بأسمها فشكرها الشاب و رحل ..
إنحنت و حملت الصندوق كان نوعا ما ثقيل لكنها لم تفتحه لتري ما بداخله بل أخذته و ذهبت إلي غرفة إبنتها ..
يآاارا .. إصحي يا يارآاااا . إصحي يا حبيبتي شوفي خطيبك بعتلك إيه ! .. هكذا راحت ميرڤت تتصايح لتوقظ إبنتها
إيه يا ماما في إيه !! .. غمغمت يارا بضيق و هي تتمطي في السرير
ميرڤت بحبور قومي يا قلبي إفتحي الطرد ده . أنا ھموت و أفتحه بس ده بتاعك سفيان بيه بعتهولك
إستغرقها الأمر بضعة ثوان حتي إتضح إسمه في أذنيها ... قامت بسرعة و هي تقول بحشرجة النوم 
بعت إيه تاني هو كل يوم يبعت في حاجات !!
ميرڤت پغضب ما تحترمي نفسك بقي . ده هيبقي جوزك يا بنت
يارا بغيظ جوزي إيه و هباب إيه بس . ده أنا إتفضحت . مش كفاية سيبت شغلي بسببه . كل إللي كان يعرف بعلاقتي بيه كان يبصلي بصات إتهام و قرف .. أنا مش عارفة طاوعتكم إزاي !!!!
ميرڤت يا حبيبتي كل دول غيرانين منك . أي حد كلمك أو بصلك بصة مش تمام مستكتر عليكي العز و الترف إللي هتبقي فيه . هو في حد مصدق أصلا إن سفيآاان الداغر بحالة طالب إيد بنتي أنا . ده كل الجيران و القرايب هيموتوا . حتي خالتك إللي كانت عايزاكي لإبنها مش زعلانة عشان هتتجوزي علي أد ما هي زعلانة عشان هتتجوزي الشخص ده بالذات . كانت تتمني يكون عندها بنت و يجلها واحد زي سفيان إللي مش عاجبك ده
ضمت يارا حاجباها في عبسة متبرمة و زفرت بحنق ..
ليدق هاتفهها في هذه اللحظة
قذفته بنظرة عڼيفة بينما إبتسمت ميرڤت و قد عرفت من المتصل إنسحبت خارجة دون أن تفه بكلمة حتي لا تزيد ڠضب إبنته ...
ألو ! .. ردت يارا بصوت جليدي
ليأتيها صوت سفيان الناعم 
صباح الفل علي أجمل يارا في الدنيا .. إيه يا عروسة لسا نايمة و لا إيه !
يارا ممكن أفهم لازمتها إيه المجايب إللي كل يوم ألاقيك باعتهالي دي 
سفيان يبقي الطرد وصلك . عشان كده مضايقة يعني ده فستانك يا حبيبتي . معقول يعني لا هيبقي فرح و لا فستان !
يارا بإنفعال إحنا مش إتفقنا مافيش و لا حاجة من دي أنا طلبت منك فستان !!
سفيان بهدوء مش لازم تطلبي . و بعدين أنا جبتلك خلاص . هتلبسيه بكره إن شاء الله
إهتزت يارا عندما ذكرها بيوم غد و إرتبك بداخلها ...
ليكمل سفيان و قد حزر سبب صمتها المفاجئ 
من بكره مكان إقامتك هيتغير .. قالها بخبث و تابع بنفس الوتيرة البطيئة 
من بكره هتبقي حرم سفيان الداغر . هتبقي مراتي .. 
سفيان و هو يضحك 
أغمضت عيناها بشدة و قالت بصوت
حاد 
لما يجي بكره إبقي إعمل إللي إنت عاوزه لكن طول ما إحنا لسا علي البر ماتسمعنيش 
ن و إنفجر ضاحكا ثم إستطرد بعد أن هدأ نسبيا 
يارا بتهكم طيب أسيبك تحضر نفسك لبكره . إن شاء الله يكون يوم سعيد عليك . بآاي .. و أغلقت معه ثم أكملت بوعيد 
ده هيكون يوم أسود عليك . أوعدك يا سفيان بيه ! ...... !!!!!!!!!
يتبع ...
20 
لعبة ! 
نفس الکابوس الذي يراودها في كل مرة وحده لا يتغير أبدا
تنهدت يارا و هي تدير رأسها نحو ساعة التنبيه إنه يوم جديد و ساعة مبكرة .. لكن اليوم ليس كأي يوم مر عليها إطلاقا الساعات اللاحقة ستكون أشبه بدقات الناقوس
ناقوس حفلة ليلية بل مصيرية مرعبة لم تحسن إعطائها الإسم المناسب بعد ربما عندما تختبرها تري الوصف الملائم بسهولة ...
قامت يارا من الفراش و قد بدأت تشعر ببعض الدوار لكنها توازنت و إلتفتت لتذهب إلي المرحاض
ليدق جرس الباب أثناء مرورها بالرواق ..
عبست بإستغراب عندما تأخر رد والدتها لكن سرعان ما تذكرت أنها خرجت منذ زمن لتحصل بعض الطلبات لأمسية اليوم
إستمر الدق علي الجرس لتتآفف يارا بضيق و تهتف 
أيووه أيوه جاية
تم نسخ الرابط