الكلب العجوز
ذات مرة كان أحد المزارعين يمتلك كلب اسمه ليوناردو وقد تقدم هذا الكلب في السن حتى فقد كل أسنانه حتى إنه لم يعد قادر علي إمساك أي شيء في فمه ولا حتي قادر على أكل طعام الكلاب القاسې مثل العظام .
وفي يوم من الأيام كان المزارع يقف مع زوجته عند الباب الأمامي لمنزلة وقال :- أخطط غداً أن أخذ الكلب ليوناردو العجوز للغابة ، لأنه لم يعد له أي فائدة .
أجابت زوجته التي شعرت بالشفقة علي الكلب الأمين قائله :- لقد قام بخدمتنا لوقت طويل وكان مخلص للغاية وأعتقد أنه يجب علينا إعطائه فرصة .
فقال المزارع متعجباً :- انتي لست ذكية ، لا يوجد لديه أسنان ولا أعتقد أن هناك لص في العالم سيخاف منه فالأن يمكنه المغادرة ، لقد خدمنا جيداً ولهذا كنا نعطيه طعام جيد ليأكله في المقابل .
سمع الكلب المسكين الذي كان ممد تحت أشعة الشمس على بعد مسافة ليست بعيدة كل شيء وشعر بالڠضب لأن غدا سيكون يومه الأخير .
كان الكلب لديه صديق جيد وهو الذئب وقد تسلل إلى الغابة في المساء وذهب إلى صديقة الذئب وأشتكي إليه من المصير الذي ينتظره .
قال الذئب :- لا تحزن يا صديقي ، سأساعدك في الخروج من هذا المأزق لقد فكرت في شيء ما ، غدا في الصباح الباكر سيذهب سيدك مع زوجته ليتبنوا طفلاً ، وعندما يعودون به سيبدأ المزارع وزوجته في العمل ويتركون الطفل في مكان ما بالقرب منهم في الظل وعليك يا صديقي أن تكون هناك أيضاً ، حينا سأخرج أنا من الغابة وسأحمل الطفل الصغير وأعود للغابة ولكن عليك أن تندفع ورائي مسرعاً حتى تنقذ الطفل مني وعندما نبتعد قليلاً سأترك لك الطفل تعود به للمزارع وزوجته وسيعتقدون أنك أنقذت الطفل من الأڈى وسيكون هذا في صالحك ولم يتخلوا عنك .
وافق الكلب علي الخطة وسعد بها كثيراً ونفذها كما تم الترتيب لها .
صړخ الأب عندما شاهد الذئب يأخذ الطفل بعيدا في الغابة ولكن عندما قام الكلب ليوناردو العجوز بإعادة الطفل كان
الأب ملئ بالبهجة والفرح وقام بمداعبة الكلب وقال له :- لن أتخلى عنك أبداً وستأكل أفضل الطعام من اليوم وصاعداً .
وقال لزوجته :- اذهبي علي الفور للمنزل واصنعي لليوناردو بعض الخبز الطري حتى يستطيع أكله ، وأخرجي وسادة من سريري ليستلقي عليها هذا البطل .
منذ ذلك الحين أصبح ليوناردو العجوز في وضع جيد كما كان يرغب أن يكون .
بعد فترة قصيرة جاء لزيارته الذئب وكان سعيدا من أجل صديقة الكلب وأن كل شيء على ما يرام .