القميص المسحور

موقع أيام نيوز

القماش 
كل هذه الأسئلة لا أحد يعرف الإجابة عنها بخاصة أن المعلومات عن شمس الدين قليلة بل تكاد
تكون منعدمة.
يوضح عبد السلام في دراسته أن كلا من سليمان الصفوي وسليمان القانوني العثماني زوج الملكة هويام كانا يرتديان القميص ذاته ككل الأمراء في عصرهما الذين يخوضون المعارك وهم يرتدونه كوقاية وحماية كملبس داخلي لا يظهر للعيان كما يؤكد الباحث عبد السلام لافتا إلى أن القميص يندرج تحت بند التمائم والأحجبة المصنوعة من النسيج التي كان لها شيوع في عصرها مضيفا أن القميص كان يرتديه أصحاب المذهب الشيعي وأصحاب المذهب السني على حد السواء وكان يضم ابتهالات شيعية وسنية بالإضافة إلى آيات قرآنية
وأسماء الصحابة والملائكة.
نجحت الدولة الصفوية حين أسست نفسها كدولة قوية أن تجعل إيران تعتنق المذهب الشيعي كما كان صفي الثاني بن عباس الثاني الذي عرف باسم سليمان الأول والذي حكم بين عامي ١٦٦٦ ١٦٩٤ وهو الابن الأكبر للشاه عباس الثاني الصفوي من جاريته الشركسية تاكيهات خانم وهو ولد وترعرع في الحريم وكان يقول عليه المنجمون والفلكيون
إنه منحوس الطالع.
كان اهتمام سليمان الأول الصفوي بشئون السياسة قليلا مفضلا الاهتمام بالحريم حيث وضع القرار السياسي بيد كبار وزرائه أو لمجلس خصيان الحريم الذين تعاظم
نفوذهم في عهده.
وانتشر الفساد في الإمبراطورية الصفوية في عهده وضعف الانضباط في الجيش بشكل خطېر ولم يبادر سليمان الأول الصفوي لاستغلال ضعف العدو التقليدي للصفويين أي الإمبراطورية العثمانية بخاصة بعد هزيمتهم في معركة فيينا عام ١٦٨٣ كما عانت الإمبراطورية الصفوية من
غارات القبائل.
ټوفي سليمان الأول الصفوي في ٢٩ يوليو ١٦٩٤ واختلف المؤرخون في سبب مۏته إما بسبب إفراطه في شرب الخمر أو بسبب داء النقرس. وقام خصيان الحريم بتنصيب ولده الأكبر حسين خلفا له الذي حمل لقب سلطان حسين مما يجعل السؤال ضروريا كيف لملك مثله أن يرتدي هذا القميص وهو الذي لا يحبذ
لا أحد يعرف هل ارتدى سليمان الصفوي المنحوس هذا القميص الذي صنع في عهده إلا أنه من المرجح أن من ارتداه ماټ مقتولا كما يقول الباحث عبد الحميد عبد السلام لافتا إلى أن القميص يظهر البنية الشكلية للشخص الذي ارتداه وسماته الجسدية مشيرا إلى أن القميص الذي كان يصنع من خلال قوالب توضع فيها الابتهالات والتعاويذ كحماية كان يستخدمه الأمراء والقادة بالإضافة
إلى الملوك أيضا.
يضيف الباحث عبد الحميد عبد السلام أن القميص يبلغ طوله ١٣۷سم كما يبلغ عرض الصدر ٨٩ سم ويبلغ اتساع الوسط ٩٢ سم أما طول الذراع فيبلغ ٢٠سم واتساعه ٣٠ سم وفتحة الرقبة تبلغ ٦ اسم وهو ثوب غير مخيط بكمين ومصنوع من الكتان يتكون من
تقسيمات هندسية.
مساحة الوسط التي تبلغ ٩٢ سم يدل علي أن من كان يرتديه ممتلئ الجسد وذو بطن بارز كما يظهر مساحة عرض
الصدر التي تبلغ ٨٩ سم أنه عريض الأكتاف وتدل مساحة الكم ٣٠ سم أن سواعده مفتولة العضلات ضخم البنية وأنه مهيا لأن يكون رجلا محاربا ويتخذه للحماية والوقاية
من المهالك.
يوجد بالقميص أرقام وآيات قرآنية وعبارات دعائية كتبت بالمدادين الأسود والأحمر كما يوضح الباحث لافتا إلى أن الكتابة بها بهتان ومحو وبها آثار دماء أما بجوار الرقبة من الجهة اليسري فتوجد كتابات وشكل مستطيل مقسم ل ٤٢ مربعا شغلت جميعها
 

تم نسخ الرابط