براثن اليزيد
المحتويات
عملت كده بس أحلف بأيه أنه مش أنا
ابتسمت لها ابتسامة مهزوزة ثم تحدثت وهي تقف على قدميها مغادرة للغرفة
خلاص يا يسرى متزعليش من يزيد على اللي عمله هو بس اتعصب واعتبري الموضوع محصلش
ثم خرجت من الغرفة وتركتها وحدها تبكي فقد أعتقد شقيقها أنها من فعلت ذلك غير أن مروة يبدوا عليها عدم تصديقها وهي محقة فكل وما الذي دفعته ضحكت بشدة وهي تتذكر ما فعلته والذي ساعدها به غباء يسرى الكلي..
كانت يسرى جالسة تطالع الهاتف في يدها منذ دقائق ثم نادتها والدتها من المطبخ فتركت الهاتف على الأريكة جوارها دون أن تغلقه رأته إيمان والذي اعتقدت أنها تتحدث إلى أخيها فأرادت أن تعرف ما الذي يتحدثون به ولكنها وجدت صور لملابس كثيرة أشكال متعددة وراقية وبعض المجوهرات وغيرها من الزينة وقع نظرها على ثوب أحمر قاتم مفتوح من عند الرقبة فتحة واسعة كما أنه ضيق وبه فتحه في المنتصف من الأسفل تظهر الساق خطړ ببالها فكرة خبيثة لا تخرج إلا من شيطان يريد تحطيم كل شيء وخرابه..
وفي اليوم التالي علمت الميعاد الذي ستستلم به يسرى وانتظرت إلى أن أخذت أشيائها وصعدت إلى غرفتها فتحت الباب عليها سريعا وجدتها تهم بفتح الأشياء تحدثت سريعا قائلة بجدية
أجابتها يسرى بجدية هي الأخرى قائلة
طيب ثواني ونازله
قاربت على فتحة مرة أخرى فتحدثت إيمان بحدة وجدية قائلة
وأنا مش هاخد الشتيمة عنك يا ست يسرى انزلي الأول
تأفأفت يسرى بضيق ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب حتى لا تلتقي منها وصلة توبيخ لن تصمت هي عنها وستعكر صفوها في يوم خطبتها..
انتظرت إلى أن ذهبت مروة إلى غرفة يسرى لتساعدها في تجهيز نفسها وضعت الثوب في الصندوق الذي اشترته وكتبت تلك الورقة ووضعتها معه ثم ذهبت بحذر إلى غرفة مروة ووضعت الصندوق على الفراش مبتسمة بشړ والحقد ينبصق من عينيها ثم مرة أخرى دلفت لتأخذ الصندوق حتى لا يتبقى أثر أو دليل على حديثها الذي ستقوله إلى زوجها..
وبعد كل شيء وضعت الصندوق مرة أخرى في دولاب يسرى كي تكن هي موضع الإتهام الرئيسي في هذه اللعبة الحقېرة الذي بدأتها هي..
خرجت من شرودها في ذلك اليوم متذكرة ما فعلته ثم ضحكت بأعلى ما عندها من صوت على غباء الجميع فقد نشب شجار حاد بين مروة و بتاعتها وهي اللي طالبة كل حاجاتها وكمان دفعت تمنه طب لو هنقول أنه مثلا جه غلط ودفعت تمنه من غير ما تاخد بالها جه اوضتك إزاي بالورقة اللي فيه
سكتي ليه جاوبيني
مش عارفه أقول ايه.. بس حتى لو يسرى ليه تعمل كده
جلس جوارها وأمسك يديها بين يديه بأريحية وضع يده الأخرى على وجنتيها وتحدث بهدوء
ممكن تكون عملت كده بحسن نية
أجابته هي بثقة هذه المرة وهي تعلم أن يسرى لن تكذب لو فعلتها
لو كده فعلا كانت قالت يسرى مش كدابه
تنهد بعمق شديد وهو يهز رأسه يمينا ويسارا باستنكار ثم قال لها بهدوء
بقولك ايه خلاص انسي سوا هي ولا لأ الموضوع عدا
ابتسمت إليه ووضعت يدها على يده بهدوء قائلة بجدية وهي لا تود أن يكن هناك فجوة بين يسرى و يزيد خصوصا أنها تعلم ما هي علاقتهم ب فاروق
طيب أنا
متابعة القراءة