اسمى سامح

موقع أيام نيوز


ووسط كل دا سامع أصوات أطفال بيضحكوا .. وصدى صوت لأصوات تانية مش مفهومة .. الأصوات عامله زاي الهمهمات .. بس المرعب إن مصدر الأصوات دي جاي من تحت البحر !! .
كنت في موقف لا أحسد عليه .. قعدت في ركن المركب وأنا ضامم رجلي بإيدي ومتكوم في نفسي ومستني أي حاجة تحصلي وأنا كل جزء من جسمي بيترعش.
فضلت أبص حواليا مش لاقي مصدر لأصوات الضحك دا وانا حاطط أيدي على وداني وعمال اقول اسكتوا.

بصيت على يميني فى البحر لقيت أجسام هلامية سودة بتطوف على وش البحر !
أشكالهم مرعبة ومقبضة جدا .. أجسام قصيرة ملامحهم مطموسة مش واضحة .. بس إللي واضح .. عيونهم المضيئة وصوت همساتهم !!!!! .
أصواتهم مرعبة .. لواهله حسيت أنهم ماسكين فى المركب اللي عليه وبيهزوه وعايزين يوقعوني في البحر ... وأنا بعافر علشان أفضل على المركب لحد ما وقعت بوشي فى البحر ومسكت فى المركب برجلى .
شوفت وأنا تحت البحر منظر عمره ماهيتمحي من ذاكرتي .. شوفت شياطين ... جن ... عفاريت .. أشباح .. عالم تاني غير عالمنا شوفته تحت البحر .
عشاير كاملة من الجن بأشكال مختلفة .. منهم إللي بيعوم وإللي بيمشي وإللي بيزحف .
عيني كانت هتقع من مكانها لما الكل حس بوجودي و بدون أستثناء ألتفتولى وبدأوا ييجوا عليا كلهم بسرعة شديدة.. وقبل ما يمسكوني .. لقيتني بتشد وبرجع للمركب .
لقيت الشخص المرعب صاحب العيون البيضا واقف قدام مني في هدوء .. رجعت بضهري لورا .. وشايف حواليا أيادي كتير ممدودين من تحت البحر .. وفي لمح البصر لقيته بيقرب عليا و فضل يخنق فيا .. مع محاولات منى أني أبعده عني.
حسيت أن المركب بيطير بيا .. المركب أترفع بيا .. . و ف أقل من ثانية أتقلب ووقعت في البحر !! .
حسيت بضوافر بتنهش ف جسمي .. ڼار في كل جسمي .. أصواتهم حواليا .
بعدها ماحستش بأي حاجة تاني.. فتحت عيني بكل هدوء لقيت ناس كتير واقفين حواليا وأنا راقد على الأرض وحاسس أن جسمي كله مكسور ومتدغدغ .
سمعت من بينهم.. صوت ميزته لما سمعته ... صوت أبويا .. كان ماسك إيدي وبيطبطب عليا .. لما شافني بفتح عيني
لقيت الدموع في عنيه وسمعته بيقولي 
_ مش قولتلك يا أبني بلاش ماسمعتش كلامى ليه .. عرفت ليه كنت بضړبك لما بتجيبلي سيرة المكان دا. 
وبدأ أبويا يحكيلي حكاية طويلة .. حكاية وأصل المكان المسکون دا .
_ المكان دا ملعۏن يا أبني من زمن الزمن .. ماټ فى المكان دا أكتر من 300 بني أدم .. مابينهم رجال وستات وأطفال .. كان في هنا حياة.. ناس عايشه ف حالها لحد ما جيه
 

تم نسخ الرابط