لا زوجي ليس لديه مشكل في الأمر لأنه يفضل الاطمئنان على ابنه بنفسه... قلت عبارتي الأخيرة وانا اتفحص بطني لم أنظر إليه لأرى ملامحه المصډومة.
بعد ثواني من الصمت قال بتساؤل الدكتور فتحي زوجك كنت على وشك أن أرد قبل أن ألمح زوجي وهو متجه نحوي ببدلته الطبية و ابتسامته العريضة التي أعشقها والشوق يملأ عيناه الخضرواتان حبيبتي أسف إن تأخرت عليك لقد كانت لدي عملية أما خليل فاتسعت عيناه من الدهشة زوجها طبيب مرة واحدة هي التي رفضتها أمه وسخرت منها
سألها زوجها هل أنت بخير حبيبتي ثم رافقها إلى مكتبه وقبل أن تدخل نظرت أميمة إلى خطيبها السابق بنظرة تشفيأما هو فلقد كانت مشاعره متناقضة مزيج من الغيرة والغيظ وتساءل لأول مرة هل أخطأ بالإستماع إلى أمه وفي النهاية التي تزوج منها الآن ليس فيها ما يميزها باستثناء ليسانس إقتصاد ويا ليتها إشتغلت بها فهي الآن في البيت ولم تحصل على شغل أما الأخرى فهي ظريفة وتحب الضحك لكنه حطمها لما فسخ الخطوبة ولم يشفق عليها لما سمع أنها حاوت الإنتحار عدة مرات وبعد ذلك تزوج وإنتقل إلى شقته الجديدة وغابت أخبارها عنه ولم يحاول أن يسأل عنها رغم أنه لا يزال يحبها لكنه فكر في مركزه وسمعته فكيف يدخل المجتمع الراقي وهو متزوج من أمية هذا ما كانت تقول له أمه بعد أن صار مهندسا وذلك المحل تحول إلى شركة .لكن لم يفهم كيف تزوجت من طبيب مشهوروأصر أن يعرف القصة لما جاء دور زوجته أخذ يرمق الدكتور فتحي لعله يجد لديه سببا يجعله يقبل بتلك الفتاة لكنه إستغرب منه فالرجل في الأربعين من عمره وسيم الوجه شديد الكفاءة في عمله ويبدو واثقا من نفسه لقد حلل خليل كل شيئ بمنطق المجتمع الذي يعيش فيه لكنه نسى شيئا وهو أن كل شيئ قسمة ونصيب وفي بعض الأحيان فالسوء الذي يصيبنا يأتي من وراءه شيئ أحسن بإذن الله.
وفي الأخير ذهب إلى عم عطوة وله محل بقالة في الحي الذي كان يسكن فيه وهو يعرف كل الجيران فأعطاه علبة تبغ من ماركة أمركية وطلب منه أن يحكي له عما حدث لأميمة بعد زواجه وانتقاله من الحي فلما أحست الفتاة أميمة باليأس حاوت الإنتحار ورمت بنفسها في الطريق أمام سيارة لكنها لم تصبها إلا بخدوش ورضوض خفيفة أما السائق فقد جزع عليها وحمها في سيارته إلى المستشفى وبقي معها إلى أن أتمت الفحوصات وأعطوها غرفة أمضت فيها الليلة وعلمت الفتاة ان ذلك السائق طبيب في ذلك المستشفى ولذلك قموا باللازم معها واتصلوا باهلها لاعلمهم أنها بخير وفي الصباح لما جاء ذلك الطبيب للإطمئنان عليها وجدها تحملق فيه فضحك أما