قصة حور بقلم الكسندر عزيز

موقع أيام نيوز


انا راجل دلوقتي متجوز.. ومراتي بتغير.. قال كلامه بتشدد شديد حتى تفهم مغزى كلامه
قال منير محاولا ازالة التوتر
الف مبروك.. مش كنت تعزمنا يا باشا
في الفرح بإذن الله.. دا لسه كتب كتاب
تمام...نمضي
اوكي
ظل هذا الاجتماع لمدة ثلاث ساعات
ولعد ان انهوا الصفقة قام الكل من مجلسه للذهاب
مبروك علينا يا سيف باشا
مبرو...
سيف

قاطعهم صوت الحورية التي خرجت من الغرفة.. وما زال اثر النوم علي ملامحها.. وشعرها يغطي نصف وجهها.. وهي تفرك في عينيها.. فمانت ذات طلة ملائكية مبهرة... ناعسة مٹيرة
تلقائيا توجه نظرهم لها.. شاهد سيف نظرتهم لها.. غلى الډم في عروقه.. وتحولت عيناه الي اللون القاتم
تماسك امامهم
وتكلم بحدة شكرا تقدروا تتفضلوا
هم الجميع للخروج.. ولكن اعبن منير ظلت عليها.. امسكت اخته يده
يلا يا منير
ه. اه يلا
خرجوا بينما سيف جامد مكانه... 
لم يستطع كور يده واخذ يضرب الجدار خلفها وهي تصرخ
ما تخرجيش من هنا
تركها وخرج سريعا.. نزل وعفاريت العالم امامه ركب سيارته سريعا وساق على اعلي سرعة حتى يفرغ شحنه غضبه
اما هي ظلت مكانها تبكي فقط
ه. ه انا... عم.. لت ايه.. يا مامي.. هيرجع يضربني.. لا.. اا نا عايزة بابي
الباب.. مس هيعرف يفتحه ايوة الباب... ودلفت بكل سذاجة الي داخل الاسانسير كما علمها واغلقت الباب خلفها..
تكورت علي نفسها واخذت تبكي.. وتبكي.. كل همها الا يصل اليها
تعالي بقى افرجك علي بيتنا
ماشي... بس انا عايز انزل بيسين
ما ينفعش يا جوي انتي حامل لما نروح للدكتور الاول
هاضر.. قالت بۏجع عابس
ألفت.. ايه يا جوي يا حبيبتي لازم نخاف علي صحتنا شوية.. امال فاكرة هتبقي ماما ببلاش لازم نتعب شوية
قولياها يا طنط.. افردي وشك كده شوية.. شكلك وحش خالص وانتي مكشرة
ه انا وحش.. يا بابا انا وحش
ضحك المتواجدون عليها.. انها طيبة بحق
تعالي يا حبيبة بابا.. مين دا الي وحش دا هو الي وحش وستين وحش
خرجت من حضنه
لا حاتم مش وحش
امشي يا بنت روحي لجوزك... احنا مالنا ومالكم.. عيال اخر زمن
تعالي يا حبيبتي.. تعالي افرجك غلي البيت
ههه والله دا انتوا هتتعبوا معاهم اوي
شفتي البنت.. ټشتمي منه.. وفي الاخر تحامي له
ههه تعالي يا حبيبتي احنا من دلوقتي مالناش دعوة بيهم... مش اتجوزوا خلاص انا وانت يا قمر ننبسط وهما بخبطوا راسهم في الحيط مالناش دعوة
عندك حق والله
قالت هذا منى وهي داهل احضان زوجها
اححححم.. ايه يا صاحبي تحنا اعدين الله
قوم اقف مالناش دعوة احنا بحد.. والله دولا نا س اوووف
قال هذا وهو يأخذ زوجته ويتجه الي الجنينة
ههههه صاحبك مچنون زيك يا عادل
طب تعالي علشان اوريكي الجنان علي اصوله
ههه اعقل يا مچنون
حملها وذهب الي غرفتهم.. انا هوريكي المچنون هيعمل ايه
هههههه
اضحكي اضحكي... واغلق الباب بقدمه
اخذ اكثر من اربع ساعات.. يلف بعربيته بسرعة عالية حتى وصل الي الشركة مرة اخري دخل الي الشركة لم يجد بها احد
دخل المكتب ولم يجد احدا كذلك... اخذ يبحث عنها لم يجدها
الو الهام حور خرجت من المكتب وانتي هنا
لا يا باشا ماخرجتش
اغلق هاتفه ونزل سريعا..
اخذ سيا رته وذهب الي المنزل
كانوا جميعايجلسون في الليفينج يضحكون.. سمعوا احتكاك السيارة.. ودخل عليهم
حور هنا
اصابهم الذهول
يعني ايه حور هنا.. مش كانت معاك
كان هذا حاتم
توجهت نحوه ألفت باكيةبنتي فين
سيف في حالة غريبة.. اين هي
توجهت انظارهم للباب وهي تدلف
اهلا بالناس الي مش بتسأل
توجه نحوها سيف سائلا برجاء
ريم حور معاكي
اجابته باستغراب
حور انا لسه جية من الفرع قلت اعملكم مفاجأة..
توجه
نحوه عادل وامسكه من تلابيبه.. صائحا پغضب
بنتي فين يا سيف عملت فيها ايه
حاتم اهدى بس يا عمي علشان نفهم
نفهم ايه.. بنتي فين
صړخت ألفت انا عايزة بنتي يا عادل.. هاتلي بنتي.. هتضيع زي اخوها... هاتهالي... مش هجوزها.. لااا. هاتها وهنمشي.. فين بنتي يا سيف
اتجه عادل لها واخذها في حضنه من اڼهيارها
فكر سيف لثواني
نهار اسود
نظروا له جميعا...
كان سيتجه للخارج ولكنه لم يكمل بسبب اطلاق 
الفصل 15
كانت حبيسة هذا الاسانسير... كالطفلة الصغيرة التي تاهت من والديها في السوق الكبير... تبكي بشدة.. تريد الخروج لتذهب لوالديها... ولكنها لاتريد ان تخرج حتى لا يضربها من وجهة نظرها...
قضت عدة ساعات داخله تبكي حتي نامت من التعب... وعندما استيقظت.. أرادت الخروج فكل مافعلته انها امسكت التليفون المعلق بالحائط فقط ووضعته على اذنها... والباقي حصل وحده
لقد اشتعلت النيران حقا...
ما ان رفعت السماعة حتي جاءها صوت رخيم يرد عليها
سيف كله هيبقي تمام
وماهي الا خمس دقائق فقط واندلعت الطلقات الڼارية حول الشركة وحول منزل سيف وانتشر عدد غفير من رجال المهمات الخاصة كما يسمونهم. دقيقة واحدة فقط تم تخدير الحرس وانطلق مجموعة منهم الي الطابق الخاص بسيف تحت قيادة يحي
يحيى. ظا
بط جيش.. لنه استقال لسبب سنعرفه اسمر ذو ملامح حادة.. لا تعرف هل طبيعية ام اكتسبها مع الزمن...طويلذو جسد عضلي اكتسبه من عمله الشاق عندما استقال.. عمل مع سيف.. لم يظهر ابدا كأنه لم يكن له وجود... حتى يظهر في الوقت المناسب.. وقت الخطړ.. حتى ينهي كل شئ
ولكن تلك الجنية عجلت بكل شئ.. فهل للقدر رأي اخر
ببصمته هو فقط فتح باب الاسانسير لكنه تفاجأ.. انه ليس بسيف... لكن جسد ضئيل ووجه شاحب نجلس في احد زوايا الجدران.. تبكي وبشدة يا الله انها زوجة سيف انه يحصل على معلومات جديدة كل يوم عن حياتهم حتي يعرف يتصرف وقت الخطړ... وما ان رفعت وجهها وشاهدتهم جميعهم ملثمين... ذو اجساد ضخمة... يحملون اسلحة... رأتها فقط في فيلم تابعته مع ريم... ثلاثة منهم ينظرون لها.. ويتقدمهم واحد.. اما الباقي فيتلفتون يسارا ويمينا اطلقت صړخة
واحدة
اهدي اهدي قومي معايا يا فندم علشان لازم نتحرك قبل ما اي حاجة تحصل
وما ان اقترب منها.. فقلبها لم يتحمل كل هذا الكم من الړعب ففقدت وعيها
وضع وراء ظهره... وحمل زوجة صديقة.. ونزل بها.. ركبوا جميعا العربيات ذات الدفع الرباعى فكان منظرا مهولا... كما ظهروا فجأة اختفوا فجأه
وفي نفس ذات اللحظة... في منزل سيف.. ما ان سمعوا.. صوت اطلاق .. وصوت احتكاك العربيات الكثيرة
انزلوا تحت بسرعة.. وطوا.. وطوا...
هذا صوت سيف الغاضب
ثانية واحدة. وكان المكان ممتلئ بالرجال الملثمين ...
الكل متفاجئ... دقائق ولم يتحدث احد بل انتشروا في جميع الانحاء للبحث عن فلم يجدوا اي شئ
الوضع كالتالي الجميع علي الارض كل بجانب زوجته... لا احد يفهم ما يحدث بينما سيف عالارض ينتظر اللحظة التي ينحدث احدهم ليقوموا ليفض كل هذا... غاضب وبشدة
قوموا يا بشوات مافيش حد هنا... يلا علشان تتنقلوا لمكان امان
وقفوا جميعا وعلامات الذهول على الكل
اراد سيف التكلم... لم يستطع ضربات قلب تزيد... وۏجع رهيب... لم يتحمل وقع علي ركبته
سيف.. كان هذا حديث كلهم..
اتجهت ريم نحوه بسرعة
سيف مالك في ايه
وضع يده علي قلبه... ح ح. و. ر
اتجه اليه قائدهم ونزل لمستوا
باشا في ايه
تكلم بإجهاد
يحيي.. كلملي يحيس بسرعة
الجميع مذهول... اذا هؤلاء رجاله هدءوا قليلا.. ولكن اصابهم الړعب حتي وقع سيف
دخلت جوي داخل احضان حاتم وكانت ستقع
تعالي اقعدي
اجلسها وتوجه ناحية اخاه
بينما والديه لم يستطيعا التحرك
اما والدا حور فعلما ان حور أصابها السوء... فيا للعجب فقلبيهما يشعران ببعض
توجها ناحيته...
حور مالها يا سيف
رفع نظره اليهم بكل الم اسنده اخاه والحرس واجلسوه علي الكرسي...
جاء احد الرجال بالتلفون.. لم يستطع سيف حمله.. ففتح الاسبيكر
يحيى سيف ما تقلقش كله تمام
حور فين يا يحيي
موجود معايا
ادي اوامر الكل ينسحب وتعالي علي البيت بحور
مالك يا سيف صوتك تعبان
ھنموت انا وهي لو ما مناش جنب بعض في خلال دقايق
سيف اهدا انا جي حلا بس هي مغمي عليها
بكل حدة... بسرعة يا يحيى.
اخذ الحرس التليفون.. دقيقتان واختفوا ولم يكن لهم وجود كأنهم لم يظهروا من الاساس
خمس دقائق اخرى وسمعوا صوت احتكاك سيارة...
ويخل شات طريل عريض المنكبين حاملا حور متجها نحو سيف فقط
وضعها علي رجليه.. ووقف بجانبه
س. سيف
اهدي يا حبيبتي.. يا روح سيف.. وعمر سيف...
قلبي
خلاص هدي.. الۏجع راح من عندي ومن عندك
كل هذا وهي تغمض عينيها احتضنها وتشبست في أحضانه
جلس والديها.. اخيرا هي هنا... لا يو جد عليها خطړ.. جلسا بكل تعب لم يستطيعا التحرك اكثر من هذا
وضع يحيى كفه على كتف سيف
سبف سيبها هي
محتاجة دكتور
نظر له كأنه كائن فضائي.. ومن همهماتها في حضنه اقتنع
ريم تعالي شوفيها مالها
سيف طلعها الاوضة علشان اعرف اكشف عليها وترتاح
حاضر
قام سيف وهي داخل حضنه.. كأنه لم يكل يتألم منذ قليل.. وصعد بها الي الاعلى... وذهبت معه ريم وكشفت عليها.. انه هبوط واعطتها حقنة.. ستنام وستفيق في الصباح
نزل سيف وريم..
استعاد سيف هيبته مرة اخرى
شكرا يا يحيى
واجبي يا سيف... هتتكلم علشان افهم
تمام
سلام يا سيف
ومثله مث الرجال السابقين.. ظهر واختفى
الجميع في حالة ذهول
رأفت ممكن اعرف الي حصل دا ايه
جلس سيف بوهن
دا نظام امني انا حاطه يا بابا.. مش مهم تفاصيله.. بس لو في حاجة حصلت لازم كلنا نكون في امان
وبنتي ډخلها ايه يا سيف
انا قلت لحور الصبح علي نفاصيله وسيبتها ونزلت من المكتب.. ماعرفش انها هتفعله بسرعة كده
ايه الي حصل يخلي بنتي تعمل كده
حاجة بيني وبين مراتي يا عمي
مراتك.. دي بنتي.. يوم ما جوزتهالك.. قلت لك دمعة ماتنزلش
مافيش حاجة حصلت.. لما كنت هتعصب نزلن وسيبتها.. ولما هديت رجعت
ومالقيتهاش
لا كانت موجودة بس في مكان مايخطرش علي بال حد
اهدا يا عمي.. اهدا يا سيف.. كلنا شفنا حالتهم كانت عاملة ازاي...
بعد اذنكم.. عمي انهردا عنام جنب مراتي.. ودا طبعا
بعد اذنك علشان قلوبنا تهدا
لم يرد عليه عادل
صعد سيف.. الي داخل غرفته.. اخذ حمام دافئ وذاهب الي حور
صعد الجميع معا للاطمئنان عليها... ... وتبكي
هدي يا ألفت.. هي
كويسة اه.. احسن يجرالك حاجة
مانت هتروح مني يا منى
والحمدلله اه نايمة بكل سلام.. دا سيف يفديها بعمره
والها قبل يدها وكفى
رتب صديق عمره على كتفه
حاتم يمسك يد جوي وينظر لحور ملاك... مشاعره تجاهها غريبة.. يشعر بانجذاب لها..
دخل سيف.. وعلامات التعب بادية علي وجهه
حبيبي انت كويس
الحمدلله يا ماما
يلا يا جماعة خليهم يرتاحوا شوية
خرج الجميع
تمدد جوارها واخذها في حضنه
اخذ يرسم ملامحها بيده... اخذ يبكي ويكلمها
ليه كده.. قلبي كان هيقف.. حرام عليكي... حور اوعي تعملي كدا تاني.. انتي نبض قلبي.. انا اسف اني سبتك.. بس لو كنت فضلت كنت خوفتك زيادة مني.. نظرة الخۏف الي كانت في عنيكي ډبحتني.. بس الي عملتيه مش سهل.. انا بغير عليكي كإنك بنتي.. اه يا حور اوعي.. اوعي تبعدي.. واخذ يبكي وهي داخل احضانه.. حتي غفى
بالخارج كان عادل
 

تم نسخ الرابط