رواية_كامله
المحتويات
قدام هند وحط عينه في عينيها
فريد فاكره لما قولتلك انا اه هديكي فرصة بس خليكي متوقعة إني ممكن مرتاحش
قولتلك الجمله دي يومها عشان كنت متأكد إن اليوم ده هييجي واللحظة دي هتيجي ومن رحمة ربنا عليا إن اليوم ده جه بسرعة ومطولش
هند يعني ايه
فريد يعني احنا عايشين علي أرض الواقع وانا كنت عارف من البداية يا هند إن عمرك ما هتتغيري .. اللي فيه طبع النرجسية مبيتغيرش مهما حاول وعمل المعجزات ومهما حارب نفسه لشهور او حتي سنين اول موقف بييجي عليه يضغط على أعصابه بيرجع لطبيعته في ثواني وده كلام علم النفس مش كلامي انا
الكلمتين اللي قولتيهم دلوقتي ل حبيبة كفيلين يخلوني اخاڤ منك طول حياتي حتى لو قولتيهم بهدف إنك بتغيري عليا
ولو كانت حبيبة مقطوعة من شجرة ف ع الأقل هي ثمرة الشجرة بتاعتها أصيلة ونقية .. لكن انتي أصل الشجرة بتاعتك مجرسم يا هند للأسف وعشان كده مهما حاولتي تعالجي الفروع مش هتقدري
فريد بياخد نفس
فريد بصي ياهند انتي إنسانة زي الفل ومحترمة ومتربية ومتعلمة ودماغك حلوة واي حد يتمناكي .. بس للأسف الحد ده مش انا لأن طريقة تفكيري تختلف عن طريقة تفكيرك ومش شبه بعض
هند بتدمع بس انت بتحبني يا فريد .. وانا كمان بحبك
فريد انا بحبك وانتي بتحبيني بس الواقع بيقول إن الحب مش كل حاجة يا هند .. الحب عمره ما هيفيدنا لما يتقفل علينا باب واحد ونكتشف اننا مش متفاهمين .. الحب عمره ما هيساعدنا لما نيجي نربي ابننا ونشتت تفكيره بسبب إن كل واحد فينا عايز يربيه بطريقة تفكيره ومبدائه هو اللي تختلف عن الطرف التاني تماما
المراية ونلاقي نفسنا مزنوقين بين اننا نتطلق ونشرد أطفال ونهد بيت .. وبين إننا نعيش نتعذب مع بعض بقيت حياتنا
ويبدأ كل واحد فينا يدور علي راحته مع حد تاني بعيد عن البيت اللي بقي عبارة عن خنقة وخناق وعدم تفاهم
لحد ما في لحظة نكتشف متأخر ان الحب كان الحاجة الوحيدة المشتركة بيننا
هند بترجع لورا پصدمة الحب مش كفاية ولا ظهور حبك القديم خلاك اكتشفت إنك محبتنيش أصلا وحتى الحب مبقاش موجود
فريد اممممم .. يبقي كدا شكلك متعرفنيش وانا مش هتكلم اكتر من كدا
كل شئ نصيب يا بنت الناس وانتي هتلاقي الأحسن مني
بيتحرك وبيقف قدام حبيبة انا هأمنلك شقة تقعدي فيها وهأمنلك مصاريفك كامله وهحميكي من خالك كمان
اتلفت بص ل هند يارب تبقي فهمتي حاجة
سابهم الاتنين وخرج من المحل خالص
مصطفى خلص في المستشفي بعد ما طهروله كل الچروح وادوله الأدوية ورجعوا على البيت
في بيت مصطفى
بدر مسند مصطفى داخل بيه ووراهم مها وزهره .. نزله قعده على الانتريه .. جريت مها قعدت جنبه
بدر ها قولنا ايه اللي حصل بقي وحصل ازاي
مصطفى بيتعدل وهو بيتوجع .. هحكيلكو
يوم الحاډثة خرجت من هنا روحت على الكافيه اللي هقابل فيه مدحت عشان اتفق معاه على بقيت تفاصيل القضية .. ولما وصلت الكافيه لقيت مدحت ومعاه شخص تاني قاعد استغربت لانه في العادي كان بيقابلنا لوحده .. قعدنا نتكلم في كل التفاصيل وفي وسط الكلام لقيت مدحت بيكح جامد اوي ومش عارف ياخد نفسه
بدأنا نشربه ماية ونهوي عليه بس الموضوع كبر معاه وكان مصمم انه عايز ينزل الشارع ونروح نقعد مع في كافيه في هو عارفه وفي مكان طراوة كدا و هوا .. وافقته عشان ننجز ونخلص حالنا
قالي إحنا هنروح بعربيتك عشان عربيتي في التصليح ومعرفش ايه .. نزلنا من الكافيه ركبنا العربية انا علي كرسي الدريكسيون وجنبي مدحت وورانا الشخص التالت اللي معاه
بدأت أسوق في الإتجاه اللي وصفهولي عشان نروح الكافيه التاني ونكمل كلام
Flash back
مصطفى سايق العربية .. لحد ما وصلوا الشارع الفاضي اللي حصل فيه الحاډثة .. الشخص اللي قاعد ورا حط المطوة في جنب مصطفى وثبته
مصطفى بيبرق ايه ده
مدحت شششش .. ولا كلمة
انت هتتصل دلوقتي بمها مراتك تقولها تجيلك ع المكان اللي هقولك عليه .. وبعده هتتصل بزهره تخليها تيجي تلحق أختها وهتبعتلها نفس المكان .. احنا حقنا مبيضيعش هدر يا شوية حمير
مصطفى بيركز حقنا
انتو مين اصلا
الشخص اللي ورا ميخصكككش احنا مين اعمل اللي بيقولك عليه احسن ما اطلع كلاويك دي اشوحها بسمنة واتعشى بيها
مصطفى خلاص خلاص هتصل
مدحت اخلص
مصطفى بيمد ايده في جيبه عشان يطلع التليفون
مصطفى بينه وبين نفسه انا لو طاوعتهم دلوقتي هيأذوا مها وزهره .. ولو مطاوعتهمش ھيقتلوني ويرجعوا بردو يخترعو طريقة ويأذو مها وزهرة
لا انا لازم أعمل حاجة تنهي الموضوع من جذوره حتي لو ھموت فيها
وفجأة مصطفى لهاهم وهو بيعمل نفسه بيطلع التليفون وفجأة رمي التليفون من الشباك وفي لحظة داس بنزين ع الاخر ولف بالدريسكيون لبس في شجرة وهو حاطط ايده التانية على وشه
العربية كلها اتقلبت بيهم التلاتة
وبعد لحظات مصطفى زنق نفسه وخرج من العربية بالعافيه وهو بيعافر عشان يطلع بسرعة قبل ما يحصل حاجة تانية
وبعد ما طلع من العربية واترمي في الأرض بعيد .. بيتلفت علي العربية وهي مقلوبة لقى اللي فيها مدحت بس والتاني اللي كان ورا اختفى مش موجود
بدأ يتسند بالعافيه ويقوم وهو هدومه كلها ډم وجسمه متدغدغ
قام عشان يدور عليه ويمسكه قبل مايرجع لزهره ومها .. وبعد ما مشي كام متر بعيد عن العربية .. العربية اڼفجرت واتحرقت باللي فيها
ومن قوة الإڼفجار مصطفى اتنطر بعيد واتدب ع الأرض وكانت دي التكة الأخيرة اللي خلته يفقد وعيه المدة دي كلها
رجع من الفلاش باك
مصطفى بتعب بس ياجماعه ده اللي حصل .. والشخص التاني انا لحد دلوقتي معرفش هو مين ولا راح فين
بدر بس ده معناه إن فيه حد مازال حاططنا في دماغه وعايز يأذينا يا مصطفى .. واللي حاول مرة هيحاول التانية والتالتة
زهره ياجماعة خلاص بقي بلاش تفويل وطاقات سلبية خلونا نفرح برجوع مصطفى وبحمل مها واللي جاي بعد كدا أمره سهل بإذن الله
مها زهره عندها حق
انا أهم حاجة عندي دلوقتي إنك رجعتلي وبقيت معايا يا مصطفى .. واني أخيرا بقي جوايا حتة منك
مصطفى ربنا يخليكي ليا يامها
بس فيه حاجة انتي لسة بالنسبالك مجهولة ومش عارفة لما تعرفيها هيكون رد فعلك ايه
مها ايه هي
مصطفى الطفل اللي في بطنك ده انتي محملتيش فيه من أربع شهور
مها ازاي يعني !
اومال حملت فيه امتى
مصطفى حملتي فيه من شهر ونص بالظبط
مها پصدمة ايه انت الحاډثة اثرت عليك ولا ايه
بدر لا يامها الحاډثة مأثرتش عليه .. مصطفى ملمسكيش في الحړام يا مها ولا مد ايده عليكي لأنه مش كدا وانا كمان مكنتش هقبل بكدا انتي في الآخر اخت مراتي وتخصيني .. وكل اللي عمله فيكي ده كان فيك وفيلم كدا اتسبك عشان تصدقيه ونعمل فيكي نفس اللي حصل في زهره
مها ياجدعان ما كفاية هزار بقي انا تعبت وربنا
انتو شوية وهتقولولي امي كمان مماتتش وده كان حوار هو كمان
زهره بتدمع دي الحاجة الوحيدة اللي اتمنيتها تكون محصلتش يا مها .. بس للاسف مۏت امنا كان هو التدخل الرباني في الحكاية دي
مصطفى حقك عليا يا مها اني كدبت عليكي المدة دي كلها .. بس بصراحه انتي كنتي عايزة ضړب الجزمة ساعتها
مها قولتلكو قبل كدا وهرجع اكررها تاني انا مش هزعل من حد فيكو علي اي حاجة حصلت .. بس دلوقتي فيه حاجة غامضة اكتر
لما انت ملمستنيش امال انا حملت ازاي
مصطفى بيبص لبدر بكسوف وزعل
بدر بيفهم بصته وبيفتكر الورقة
بيطبطب عليه انا عمري ماازعل منك ياصاحبي ودي ترتيبات ربنا واكيد ليه حكمة فيها .. الف مبروك ياصاحبي
مصطفى بيبصله وبيبتسم ..
مها أيوة انا بردو مفهمتش حاجة .. حملت في الطفل ده ازاي
بدر طب يلا بينا احنا يا زهره ونسيبهم يكملوا كلامهم براحتهم عشان اكتر من كدا هندخل في خصوصيات
زهره يلا بينا
بيبوس دماغ مصطفى حمدالله على سلامتك ياخويا
لازم تخف بسرعة بقي .. عندنا حفلة بعد شهر بالظبط
بس المرة دي بقي هنعلن فيها جوازتين مش جوازة واحدة
بيمسك ايد زهره وبيقوموا يمشوا
بعد شهر
في فندق كبير وفخم بدر ومصطفى مجهزين لحفلة كبيرة وعازمين كل معارفهم واهاليهم .. مها في اوضتها بتجهز نفسها .. زهره في اوضتها بتجهز نفسها .. مصطفى وبدر وفريد واقفين في القاعة بيشيكوا علي كل حاجة عشان يتأكدوا ان كل حاجة مظبوطة بالشعره ..
عاصم واقف على باب القاعة بيستقبل المعازيم
وهو ضحكته من الودن للودن
في أوضة زهرة
زهره في الأوضة لوحدها لابسة فستان ابيض .. قاعدة على الكرسي قدام مراية التسريحة بتفنش الميك اب وضحكتها منورة .. مسكت البرفيوم ورشت رشة .. وطت عشان تلبس الشوز وبترفع عينيها وبتبص جنب وشها بالظبط ع التسريحة لقت حية
زهره برقت والدم نشف في عروقها من الخضة ..
وفجأة صړخت بعلو صوتها
الحقني يا بدررررررررر
فيه حد واقف معاها في نفس الأوضة ومستخبي ورا الستارة ..
بدر داخل الأوضة يجري على ملى وشه .. فريد ومصطفى ومها وعاصم وناهد داخلين يجروا بسرعة وراه
بدر شاف الحية
من خضته جري بسرعة يمسكها من غير تفكير عشان يبعدها عن زهره
وفجأة وهو بيمسكها
اللي ورا الستارة طلع بسرعة
لاااا يا بدر متمسكهااااااش
وبيتلفتوا كلهم مين طالع من ورا الستارة
هند
هند ابعد يا بدددددر دي حية وهتسممك
بتمسك حديدة من جنبها وبتضرب الحية بسرعة اكتر من ضربه بكل قوتها لحد ما ماټت قدامهم كلهم باصينلها
بدر پصدمة وهدوء لما انتي كنتي جوا الاوضة مساعدتيش زهره ليه من الاول يا هند !!
هند باصة في الأرض وساكتة
بدر انطقي ياهند متخليش الشيطان يلعب بدماغي ويروح بيها لتخيل بعيد .. !
هند هو مش تخيل بعيد .. هو تخيل حقيقي
أبوة ياجماعة انا هعفيكو كلكو من الحيرة والتساؤلات الكتير انا اللي جبت الحية ودخلتها هنا وحطيتها قدام زهره كمان .. عارفين ليه
بتبص لفريد تحب اقولهم انا ولا تقولهم انت يا باش مهندس
اقولهم انا .. عشان البيييييه بعد كلللل الوقت والذل ده جاي دلوقتي ېحرق قلبي ويقولي احنا مش هننفع مع بعض .. حبيت احړق قلبه زي ما حړق قلبي وعرفت ان أغلي حاجة
متابعة القراءة