رواية_كامله بقلم عادل عبدالله تعالي الي چحيمي 

موقع أيام نيوز


يفطس من الضحك 
نادره بغيظ عيل اهبل بجد 
وخاطبته يابني مغيرتش هدومك ليه 
اسامه اصل دي مريحه وابيه شهاب قال لسه بدري علي ميعاد الطيارة 
وجلس غير مهتم بنظراتهم 
نزلت لوجي بدون شهاب وقالت خالو قالي انزلي وهيدخل الحمام ويلبس ويجي ورايه 
بعد قليل نزل شهاب وهو يرتدي بدله من اللون الرمادي ويحمل حقيبه بها ملفات عمله ونظارته الكبيره

نظرت اليه مي باعجاب كان وسيما انيقا بمظهره الرجولي ورائحة برفانه القويه
صباح الخير قالها باقتضاب 
وجلس بجوار عمه ليتناول افطاره في صمت 
بينما الجميع يتناولون
افطارهم اذا بجمال يدلف من البوابه ويتجه اليهم ما ان راته مي حتي هبت واقفه 
فقال نور الدين پحده اقعدي مكانك يا مي
ولكنهم فوجئو بشهاب الذي اتجه اليه مسرعا ليمسكه من اعلي قميصه ويجره للخارح وهو يصيح 
انت ايه ال جايبك هنا يلا بره 
جمال سبني يا شهاب دا بيت عمي مش بيتك 
هم شهاب بلكمه لكن اوقفه صوت عمه الآ مر 
سيبه يا شهاب 
تركه شهاب ونظر لعمه موضحا بس يا عمي دا 
قاطعه عمه اقعد مكانك كمل فطارك وخلي الناس تفطر واشار الي نادره واسامه وشهد الذين تركو الافطار وانتبهو لما يحدث 
اطاعه شهاب وهو متذمر وجلس علي مقعده المقابل لمي والمجاور لشهد 
قال نور الدين وهو يضع بعض الطعام في فمه عاوز ايه يا جمال 
جمال باستعطاف جاي اعتذر لكم ياعمي عن ال عملته انا آسف يا عمي 
آسف يا شهاب 
واقترب من مي ليقول آسف يا
مي 
ليصيح شهاب آمرآ ابعد عنها 
يطيعه جمال وهو يدعي الندم ويقول 
حاضر يا اخويا حقكم عليا كلكم انا غلطت ومش هكرر غلطتي تاني يا جماعه انا كويس بس دي غلطه 
نور الدين بهدوء خلاص يا جمال انتهينا من الكلام ده احنا قبلنا اعتذارك 
شهاب باعتراض لكن 
قاطعه عمه خلاص يا شهاب اخوك الصغير وغلط 
اقعد يا جمال افطر معانا 
جلس جمال وهو مسرور ان عمه سامحه 
ونهض شهاب عن كرسيه وقال انا ماشي لاني اتاخرت عن الشركه
قامت مي ورائه وقالت شهاب 
ادار وجهه لتقول له انا اجازه النهارده وبكره مش هاجي 
هز راسه موافقا 
فقال نور الدين اعمل حسابك يا شهاب تكون هنا قبل الساعه تلاته علشان انت ال هتوصل حماتك للمطار 
شهاب بس انا مش فاضي وممكن 
نور الدين لأ انت ال هتوصلهم 
ابتسامه جميله من مي لقرار عمها لاحظها الجميع 
وقالت شهد هامسه بتحبيه والله بتحبيه
سمعتها لوجي فقالت بصوت عالي سمعه شهاب والجميع 
مامي بتقول طنط مي بتحبك يا خالو 
شهقت مي وكادت تبكي 
وضحك الجميع علي خجلها وانصرف شهاب دون ان يشاركهم مرحهم
مال جمال علي عمه وقال عمي انا عاوز حضرتك في موضوع مهم
نهض نور الدين عن الكرسي وقال طيب تعالي المكتب وامر الخدم ان يحضرو اليه الشاي 
جلس نور الدين علي مكتبه وفي المقابل جمال
نور الدين بجديه خير 
جمال انا الحقيقه عاوز اخطب وطالب موافقتك حضرتك 
نور الدين بتساؤل خدت راي ناجي ووالدتك 
جمال كلمتهم امبارح بالتليفون وقالو ال عمك نور الدين يقول عليه 
نور الدين احمم بنت مين 
جمال بصوت منخفض بنت اكمل الخراط صاحب مصانع الخراط عيله كبيره 
نور الدين ايوه عيله
كبيره بس اكمل الخراط دا هلاس ومش ماشي عدل واشهر افلاسه من شهرين 
جما ل يحاول اقناع عمه بس بنته كويسه قوي 
نور الدين خلاص بدال مصمم عليها حدد ميعاد وهنيجي معاك انا وشهاب 
جمال بشك تفتكر هيرضي يحي معايا 
نور الدين ان شاء الله
عاد شهاب في الميعاد الذي حدده عمه 
ليجد الجميع مستعدون للانصراف
نادره واسامه ومي التي صممت ان توصل شقيقها للمطار 
صافحت شهد نادره واسامه وودعتهم كذلك فعل نور الدين 
جلست نادره مع ابنها في المقعد الخلفي 
وتركو المقعد الامامي لتجلس مي بجوار زوجها 
ليتجه بهم الي المطار
في الفيلا جلست شهد ولوجي بجوار عمها 
قالت شهد للوجي كده يا لوجي مش عيب ال يسمع كلمه يقولها
لوجي بخفة ظل مش يا مامي طنط مي جوزت خالو شهاب 
ضحكت مي ونور الدين لكلام لوجي 
وقالت شهد لأ مش جوزته مراته وبرده متقوليش حاجه سمعتيها طنط مي زعلت منك ومش هتلعب معاكي 
لوجي پبكاء اسفه يا مامي 
احتضنتها امها برفق وقالت طيب متزعليش ويلا روحي العبي بالعروسه 
انطلقت الطفله لتحضر دميتها
فقالت شهد لعمها انت ليه صممت ياعمو شهاب يوصلهم 
نور الدين بابتسامه ماكره لسبببن 
شهد متسائله اول سبب 
نور الدين دول اهل مراته حماته واخوها ولازم يحترمهم ويهتم بيهم 
شهد والسبب التاني 
نور الدين عاوزه يقرب من مي اكتر البنت طيبه بجد ومحترمه وخجوله وهو مش مهتم بيها 
شهد ليه لانه مبيحبهاش 
نور الدين بتصميم لأ ما اظنش يا شهد انه يكرهها ابدا بس شهاب عنيد ومش عاوز يعترف انه بيهتم بيها شفتيه لما قال لجمال ابعد عنها 
شهد بتعجب اه شفته عجيب اوي اخويا ده 
نور الدين عاوز ديما يحسسني اني غصبته بس انا ناوي اول ما اخوها ييجي نعمل فرحهم علشان نرتاح كلنا 
شهد بشك تفتكر مي هترتاح مش عاوزاها تتظلم يا عمو البنت فعلا بتصعب عليه اخويا جاف معاها قوي 
نور الدين بتصميم علشان كده لازم يتجوزو بسرعه علشان ياخدو علي بعض اكتر 
في الطريق الي المطار ظل اسامه يثرثر كعادته 
ومي تضحك علي كلامه تاره وتصمت تاره 
ولان شهاب يسوق بمهاره فقد وصل المطار بعد نصف ساعه على الاكثر 
وترجل من السياره ليفتح الباب لنادره وابنها 
وتترجل مي ايضا 
وتبكي بكاء حار وهي تحتضن اخيها فيقول 
دا اسبوع او اتنين يامي وان شاء الله هاجي 
مي پبكاء تيجي بالسلامة يا حبيبي 
مع السلامه يا ماما وابقي طمنينا علي اسامه بالتليفون 
نادره بتلقائيه عمك قال هيتصل بالمستشفي وهيعرف التفاصيل يا حبيبتي 
صافح شهاب نادره
ومد يده ليصافح اسامه ولكن اسامه
ارتمي علي صدره واحتضنه بود وقال مع السلامة يا ابيه شهاب خلي بالك من مي 
فربت شهاب علي ظهره بحنان ان اسامه من النوع الذي يفرض بتلقائيته وعدم تكلفه حبه على الاخرين
في طريق العودة الي
الفيلا لاحظ شهاب وجوم مي وصمتها فقال في كافيتريا اهي علي الطريق تحبي تشربي حاجه 
مي بخجل الحقيقه انا عطشانه بس مافيش مشكلة لما نوصل الفيلا 
ترجل وامرها ان تفعل فاطاعته ودخلا الي الكافيتربا 
جذب لها المقعد فجلست عليه 
وطلب لها عصير طازج وزجاجة ماء ولنفسه فنجان من القهوه 
نظرت تتامله باعجاب واضح وترددت قبل ان تقول ممكن اقول لك حاجه 
شهاب بجديه اتفضلي 
مي ا ا اااااا يعني كنت عاوزه اسالك ليه ديما لابس النضاره دي بره البيت 
مع ان شكلك ما شاء حلو من غيرها 
وعت ماقلت فوضعت يدها علي فمها وكانها نادمه 
لكنه قال بهدوء مسألة تعود 
يلا اشربي العصير علشان نمشي 
ثم اضاف رجلك عامله ايه 
مي الحمدلله كويسه خالص المرهم ده مخلاش اي اثر للحړق الحمد لله
رغم بساطة المكان الا انها كانت اكثر من
سعيده فلاول مره تكون وحيده معه لا يفصل بينهما الا تلك المنضده الصغيره ظلت تتامله بسعاده انه لا يمنحها الحب مباشرة لكنه يحميها فعليا ولو تاكد ظنها فانه يغار عليها كانت اساريره منفرجه لا تراه ضاحكا ولا عبوسا انه هادئآ فقط 
كانت تريد ان تحدثه اكثر وتنظراليه اكثر
انها مغرمه به بكل كيانها 
تراه رجل بمعني الكلمة 
تتمني ان يبثها حبه وان يهيم بها 
ولكنه تذكرت كلام شهد معها وهمست 
اما آن للثلج ان يذوب 
شهاب بتساؤل بتقولي حاجه 
مي لأ بقول انا خلصت العصير يلا نقوم 
جلست بجواره ثانية واغمضت عيناها
واسندت راسها علي ظهر المقعد مطمئنه فيكفيها انها وحيدة معه 
بعد ان اقتربو من الفيلا قالت مي لشهاب 
معلهش بقي يا ريت تنزلني عند الشركه 
شهاب بتعجب هتعملي ايه في الشركه دلوقتي 
مي موضحه لأ انا هروح السكن 
رن هاتف شهاب وسمع نور الدين يقول 
ايه يا شهاب انتو فين دلوقتي 
شهاب خلاص وصلنا يا عمي بس مي هتروح السكن بتاعها 
نور الدين بتصميم لأ يا شهاب
هاتها معاك الغدا جاهز تتغدي وبعد كده ابقي وصلها للسكن 
اديهاني 
ناولها شهاب الهاتف
فاخبرها عمها ماقاله لشهاب 
لكنها قالت لأ معلهش بقي ياعمو انا هروح علي طول وشكرا لكل ال عملته وال بتعمله معايا 
نور الدين يا مي 
مي بتصميم لأ معلهش يا عمو سبني علي راحتي 
نور الدين طيب يا مي زي ماتحبي 
بعد ان اغلق نور الدين الهاتف نظرت مي لشهاب وقالت خلاص وديني زي ما قلتلك بقي هنزل عند الشركه 
لكن شهاب قال فين المكان بالظبط 
وقام بتوصيلها الي مقر دار المغتربات لتجد لولو واميمه واخريات لا تعرفهن عند بوابة الدار
اشارت لولو الي السياره وقالت صائحه مي اهي راكبه في العربيه ال داخله علينا دي ماشاء الله عربيه دي ولا طياره واو
ترجلت مي من السياره بعدان وقفت وقالت لشهاب معلهش ممكن تنزل دقيقه بدال ما البنات يظنو بيه سوء لان بيبصوا باستغراب اول مره حد يوصلني يعني وكده
شهاب بتفهم طيب وترجل من السياره 
اقتربت اميمه ولو لو من السياره
وقالت لولو بطريقتها المرحه احد افراد الاسرة المالكه ااااقصد يعني عيلة نور الدين 
وقالت اميمه ازيك يا باشمهندس اكيد حضرتك خطيب مي لان عمر ماحد وصلها 
قال شهاب بهدوء ايوه انا شهاب نور الدين اتشرفت بمعرفتكم 
قالت مي وهي تشير الي لولو واميمه 
ودول هاله واميمه زميلاتي في الاوضه 
بعد برهه قال طيب انا ماشي 
سلامو عليكم
استقل سيارته وانصرف وقالت لولو لمي بطريقتها المضحكه
انا عاوزه من ده يا حزمبل مالوش اخ ابن عم ابن خاله اي حاجهمن ريحته 
مي بمرح اه لو اديتك لابن عمه هتولعي فيه 
وصعد ت ثلاثتهم حيث غرفتهم المشتركة
الفصل الثالث عشر عاصفه بعد الهدوء
صعدت مي مع صديقاتها الي غرفتهم 
وجلسن لتناول الغذاء الذي صنعته عاملة الدا ر ام خميس
جلست مي تاكل وهي شارده فصاحت لولو 
هييييببه مي فوقي 
وقالت اميمه بتفكري في ايه يا مي 
مي بمحبه في اسامه حبيبي يا تري عامل ايه دلوقتي
اميمه ان شاءالله هيبقي كويس صلي وادعي له 
هزت مي راسها موافقه وقالت ان شاءالله 
بقول لكم انا حاسه بارهاق ومحتاجه انام شويه 
لولو باعتراض ليه احنا لسه ماقعدناش مع بعض وقطعنا فروة خطيبك القمر 
مي ضاحكه انا هنام قطعوها لوحدكم 
وبالفعل غطت في نوم عميق فلم تاخذ حصه كافيه من النوم امس 
ايقظتها اميمه قبل منتصف الليل بقليل وقالت 
قومي يا مي صلاة العشا هتفوت منك صلي ونامي تاني 
مي بنعاس طيب حاضر هقوم اهو يا ايمي 
وبالفعل استيقظت لاداء فرضها ثم نامت مرة اخري
ليستيقظ
الجميع لصلاة الفجر جماعه تامهم اميمه بصوتها الجميل وقرائتها المميزه 
وجلسن لقراءة الاذكار بتشجيع من اميمه
الي ان اشرقت الشمس لتملا المكان نورا وبهجه فاستعدت كلا منهم للقيام الي اشغالها 
ارتدت مي ملابسها ببطئ وتناولت افطار خفيف مع زميلاتها 
ونزلت لتمشي ببطئ الي الشركه فما
زال امامها وقت طويل لقدخرجت مبكره اكثرمن اللازم 
تفاجئت بسياره تقف قريبا منها ويفتح جمال الزجاج ويقول 
اركبي يا مي اوصلك معايا 
مي برجفه شكرا
استاذ جمال الشركه مش بعيد وانا بحب اتمشي 
ترجل جمال من السياره وقال يامي تبقي لسه زعلانه مني دا انا اعتذرت ليكم كلكم 
وانتي اختي يا مي 
مي بخجل لأ خلاص مش زعلانه بس الموضوع اني بحب اتمشي
جمال بتصميم والله ما انتي كسفاني انا اصلا
 

تم نسخ الرابط