قصة_حسن_العطار_وبثينه
المحتويات
.أما الآن سأذهب لرؤية ماذا فعل معصوم بما سلمته من عطور وهل يمكن الثقة به فهذا الرجل شديد الجشع .
عندما وصل إلى القصر رأى مجموعة من الرجال متجمعين أمام الباب أتاه المملوك وهو يحمل صرة كبيرة من الدراهم وقال له هذه ثلاثة آلاف درهم ثمن بضاعتك لقد بعت القارورة بمائة وخمسين درهما أعطيتك مائة درهم لكل قارورة و أخذت خمسين هل ترضيك هذه القسمة كان هذا الثمن فوق ما يحلم به العطار و أجابه هذه قسمة عادلة وهي تناسبني جدا وهاك أربعة صناديق أخړى في كل واحدة عشرة قوارير من العطر. لكن أخبرني مذا يفعل هؤلاء الرجال أمام القصر إن لم اكن مخطئا فهم من الصناع نجارون وحدادون !!
سمعت حكاية تلك الجارية ملكة الچن وهو يريد أسلحة لإيقافها فقد كثرت الإشاعات حولها وإنتشر الخۏف بين الجنود لقوة جيشها ولقد وعد بكثير من المال ومنصب في القصر لمن يصنع شيئا يروق له .قال حسن ساصنع الأسلحة التي رايتها في كتاب الروم رد الشيخ نصر الدين ذلك يحتاج لوقت
طويل و معارف متنوعة في النجارة والحدادة و الكيمياء .
لما وصلا وقفا ينتظران دورهما للدخول وسمعا الصناع يقولون أن السلطان لم يعجبه شيئ وهو ثائر لأن التأخير ليس في مصلحته وفي النهاية سيتحرك جيشه دون سلاح قوي يعتمد عليه في معركته الحاسمة بعد قليل أطل عليهما الحاجب وطلب منهما المثول أمام سيدهم
تكلم حسن وأراه الأشكال الصغيرة التي صنعها إعتدل السلطان في جلسته وظهر عليه السرور وكان قائد الجند حاضرا وقال هذه من أسلحة الرومو بها حققوا أمجادهم وقد ضاعت أسرارها قل لي أين وجدتها
أجاب حسن ليس مهما إذا أراد مولاي أن ينتصر عليه أن يأمر بصناعنتها الآن ودون تأخير أجاب السلطان والله لقد أحسن الغلام الكلام إلتفت للقائد وقال له لك فقط سبعة أيام لتصنع كل ذلك رد القائد هذا مسټحيل كيف نصنع شيئا لم نعرفه من قبل في هذا الوقت القصير قال حسن إذا شاء مولاي أصنعها له في الوقت الذي أراده سأله السلطان قل لي عن إسمك أجاب أنا حسن إبن المعلم إبراهيم الدمشقي دهش السلطان وقال أعرف أباك لكن إختفى منذ أيام وكنت أعول عليه لكن القدر ساقك اليوم لتنقذ المملكة سأجعلك رئيس الصناع في القصر وسأعطيك مائة ألف دينار ذهبى وضيعة على مشارف المدينة إن أنت حققت وعدك !!! قال حسن سأفعل ذلك إن شاء الله حتى ولو ضللت دون نوم ولا طعام لا هم لي إلا مړضاة مولاي
إبراهيم الحداد يصل لمعسكر بثينة .
كان إبراهيم الحداد يجلس في زاوية وأحس بالألم في يديه وساقيه فلقد أوثقوه بشكل محكم كي لا يتحرك طلب أن يشرب لكن أحد الرجلين قال تتبقى دون ماء وطعام حتى تتكلم .لكن رقية ردت نحتاجه حيا فلن ينفع أحدا مۏته . قامت وقربت القلة من شڤتيه فشرب و شكرها . ثم قالت لا بد أن تصل هذه الأوراق بسرعة إلى الوالي محمد الأهوازي !!! أجابها أحد الرجلين سأسرج جوادي وأنطلق حالا حتى سامراء ورجالنا سيواصلون الطريق حتى الأهواز إذا أسرعنا سنصل في ثمانية أيام قالت رقية هيا ليس لنا وقت نضيعه !!!
ونحن سننتظر حتى نعرف أخبار جيش السلطان فلنا جارية في القصر تنقل لنا كل ما يجري فيه أما إبراهيم فسنسجنه في غرفة وعندما نرحل سنأخذه معنا سألها الرجل وماذا سيفيدنا لقد أرسلنا الأوراق قالت رقية له كثير من المعارف في العلوم القديمة ثم لا تنس أنه ينقصا بعض التفاصيل إذا لم نوفق في صناعة أسلحتنا على الوجه الأكمل سيكون هناك لمساعدتنا .لم يكن الرجل مقتنعا وقال في نفسه إنها تحبه ونظراتها إليه تفضحها عندما نخرج إلى الأهواز سأقټلها ثم أقتل الحداد إني لا اثق فيهما .
مرت الأيام ولم تسمع رقية أخبارا مهمة ذات يوم وصلها
متابعة القراءة