لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم ومرضعته السيده حليمه السعديه
أن سمع باسم حليمة حتى خفق قلبه الشريف حنانا وراحت الذكريات الحانية تطوف في مخيلته تلك ذكريات طفولته الجميلة التي عاشها في بيداء بني سعد حيث ترعرع وإخوته في الرضاعة كانت لحظة مفعمة بالمشاعر الجياشه لحظة أحيت في لمح البصر أيام طفولته بين ذراعي حليمة وفي أحضانها..
وعلى الفور قامت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها لتدخل حليمة التي طالما حدثها النبي عنها حديثا يقطر حبا وحنانا وعندما وقع بصره الشريف عليها وشاهدها تدخل من الباب أقبل عليها وهو يجري في لهفة مناديا أمي أمي.. وأخذ يحتضنها وعينيه تفيض منها الدمع..
وخلال اللقاء الحار بين رسول الله وحليمة سألها عن أحوالها فراحت تشكو إليه قسۏة الحياة ومرارة الفقر في بادية بني سعد ففاضت عينيه الشريفتين بالدموع تأثرا لحالتها لكن خديجة رضي الله عنها عندما أدركت ذلك وعلمت ما ألم بحليمة وقومها من شظف وضيق فاض قلبها بالعطف والرحمة..
وودعها ودعا لها وبعد أن اصبحت الدعوة للاسلام علانيه جاءت حليمه معلنة اسلامها هي وزوجها وټوفيت على الاسلام عام ٨ للهجرة وبكي حبيبنا ﷺ عندما بلغه خبر ۏفاتها وكيف لا يبكي وهي أمه وسنده بعد الله في طفولته رضي الله عنها..
مصدر
السيرة النبوية لابن هشام الطبري
تاريخ الرسل والملوك.
إذا أتممت القراءة صلوا علي اشرف المرسلين صلي الله عليه وسلم.