لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم ومرضعته السيده حليمه السعديه

موقع أيام نيوز

أن سمع باسم حليمة حتى خفق قلبه الشريف حنانا وراحت الذكريات الحانية تطوف في مخيلته تلك ذكريات طفولته الجميلة التي عاشها في بيداء بني سعد حيث ترعرع وإخوته في الرضاعة كانت لحظة مفعمة بالمشاعر الجياشه لحظة أحيت في لمح البصر أيام طفولته بين ذراعي حليمة وفي أحضانها..
وعلى الفور قامت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها لتدخل حليمة التي طالما حدثها النبي عنها حديثا يقطر حبا وحنانا وعندما وقع بصره الشريف عليها وشاهدها تدخل من الباب أقبل عليها وهو يجري في لهفة مناديا أمي أمي.. وأخذ يحتضنها وعينيه تفيض منها الدمع..
السيدة خديجة رضوان الله عليها نظرت الى رسولنا فوجدته وقد فرش لها رداءه لتجلس عليه ثم أخذ يمرر يده عليها بلطف وحنان ويسامرها وقد ترقرقت في وجهه الشريف سعادة غامرة وتألق في عينيه فرح عارم وسرور وكأنه يغمر في أحضانه أمه آمنة رضي الله عنها وقد بعثت من مرقدها..
وخلال اللقاء الحار بين رسول الله وحليمة سألها عن أحوالها فراحت تشكو إليه قسۏة الحياة ومرارة الفقر في بادية بني سعد ففاضت عينيه الشريفتين بالدموع تأثرا لحالتها لكن خديجة رضي الله عنها عندما أدركت ذلك وعلمت ما ألم بحليمة وقومها من شظف وضيق فاض قلبها بالعطف والرحمة..
فأعطتها عن طيب خاطر أربعين رأسا من الغنم ووهبتها بعير يحمل الماء والطعام وكل ما تحتاجه في طريق رجوعها الى باديتها هكذا كانت خديجة دوما متأهبة لتجود بمالها إرضاء لله ورسوله الرسول شكر للسيدة خديجة فعلها ثم إنطلق ليودع السيدة حليمة ويضع بين يديها ما جادت به خديجة..
وودعها ودعا لها وبعد أن اصبحت الدعوة للاسلام علانيه جاءت حليمه معلنة اسلامها هي وزوجها وټوفيت على الاسلام عام ٨ للهجرة وبكي حبيبنا ﷺ عندما بلغه خبر ۏفاتها وكيف لا يبكي وهي أمه وسنده بعد الله في طفولته رضي الله عنها..
مصدر
السيرة النبوية لابن هشام الطبري
تاريخ الرسل والملوك.
إذا أتممت القراءة صلوا علي اشرف المرسلين صلي الله عليه وسلم.

تم نسخ الرابط