عشماوى بقلم حنان حسن
المحتويات
اسلوب اميرة البارد استفزني
فا رديت عليها
وسالتها
وقلت
هو انتي لية بتعامليني بطريقة لطيفة اليومين دول يا اميرة
ولية بتمثلي انك قلقانة عليا وبتحبيني
مع اني متأكدة انك بتكرهيني لدرجة انك تطيقي العمي ومتطيقنيش
ما تجيبي من الاخر وتقولي عايزة ايه مني بالظبط
فا ابتسمت اميرة ببرود
وقالتلي لا
كلامك غلط يا ملك
وقررت افتح صفحة جديدة
والدليل علي حسن نيتي
هو اني بخرج مع محمد با استمرار عشان احافظلك علي بيتك و جوزك
فا رديت عليها بسخرية
وقلت
شكرا يا حبيبتي علي تضحياتك
بس انا بقي مش عايزاكي تضحي بنفسك عشاني تاني
وشاورتلها علي الباب
وقلتلها
اتفضلي بقي من الاوضة
عشان عايزة انام
وفي اخر حديثنا
واتفاجئت بيها
بتهمس في وداني
وبتقولي
حاولي تملي عين جوزك
يا ملك
لان تصرفات محمد معايا
بتقول انه مش شبعان من زوجتة
وبعدما انتهت اميرة من تحذيرها
ابتعدت عني وهي بتبتسم ابتسامتها الصفراء المعتادة
اما عني انا
فا بعدما سمعت كلماتها المسمۏمة
اتجمدت في مكاني
وبقيت متنحة زي تمثال الشمع
وانا بحاول استوعب معني ومغزي الكلام
الي قالتة اميرة
وفهمت طبعا بعدما شوفت الفيديوا
ان اميرة ممكن تعمل اي حاجة مع اي حد
ولقيتني بقول لنفسي
يلهوي
معقولة يعني ممكن اميرة ومحمد يحصل بينهم زي الي حصل مع ابوها
وفي اللحظة دي شعرت بان ربنا هيبعت لعنتة علي البيت الي احنا فيه
بسبب الذنوب والخطايا الي بتحصل هنا
لكن كنت حاسة ان عقلي توقف عن التفكير
ولقيتني انتفضت من فراشي واتحركت تلقائيا
وبصيت للسماء
وقلت يارب انا مقدرش اتحمل الذنوب دي كلها
انت عالم ان الظروف هي الي غصبتني علي كل الي حصل
وفي اللحظة دي
قررت اني اهرب من الفيلا
واعمل عملية اجهاض
وكنت ناوية ان لو اتكتبتلي النجاة
وبالفعل انتهزت اننا قربنا علي الفجر
والبيت كلة نام
ولمېت هدومي
واخدت شنطتي وخرجت
متسللة من غرفتي
عشان اهرب قبل ما حد يصحي
وبعدما كنت خلاص قربت من باب الفيلا
الي بيخرجنا علي الجنينة
سمعت صوت جاي من الخلف
بيسألني
وبيقولي
ينفع يا
ملك تمشي
قبل ما تتعرفي علي حعفر
فا الټفت للخلف بسرعة
وبالفعل شوفت حعفر اخيرا
عارفين مين جعفر
يتبع
استغفر الله العظيم
اية الناس دي
هما ميعرفوش ان الي بيعملوه دا من الكبائر وعقاپة عند ربنا ڼار جهنم
وبئس المصير
لا لا لا انا لازم اهرب من البيت الملعۏن ده وكفاية ذنوب لغاية كده
دا الي قلتة لنفسي
بعدما اميرة لمحتلي بانها بدات تحط محمد اخوها في دماغها
وانا كنت متاكدة ان اميرة مفيش عندها خطوط حمراء ومش بتستحرم اي حاجة
وعشان كده
قررت اخرج من الورطة الي انا فيها
واجهض الج نين الي في بطني
بس عشان اعمل كده
كان لازم اخرج من المستنقع الي انا اتغرزت فيه الاول
للكاتبة حنان حسن
وبالفعل
لمېت هدومي في شنطة
واخدتها وخرجت من غرفتي واتوجهت ناحية باب الفيلا الداخلي
لكن قبل ما اوصل للباب
سمعت صوت رجالي بينادي عليا
وبيقولي
كده يا ملك
عايزة تمشي قبل ما تتعرفي علي جعفر
فا الټفت بسرعة ناحية الصوت
واتفاجئت ادامي براجل اول مره كنت اشوفة
كان حاجة كده
طول بعرض لكن راسة كانت صغيرة وعنية جاحظة ومخيفة
فا وقفت ابصلة وانا بترعش
لكن حاولت اهدي نفسي
عشان اشوف مين دا كمان
وعايز اية
وفعلا جمدت قلبي
وسالتة
وقلتلة انت مين
فا ابتسم الراجل الغريب
ابتسامة
بينت اسنانة الصفراء وبعدها رد عليا
وقالي
انا جعفر يا مزة
ايه الحلاوة دي يا مزة
دا انتي حلوة اوي
بعدما سمعت كلمة مزة
شكيت في الراجل الغريب
وقلت دا استحالة يكون جعفر
لانة ميعرفش اسمي
دا حتي الراجل بيتفاجئ باني حلوة
يعني اول مره يشوفني
وقولت اكيد دا حد بعتهولي اميرة عشان يبتزني
بعدما فقدت اوراق الضغط الي كانت معاها ضدي
فا سألتة تاني
وقلتلة
جعفر مين
انا معرفش حد بالاسم ده
وفي اللحظة دي
اقترب مني الراجل الغريب
وجذبني من ذراعي واخدني لغرفتي
وبعدما وقفني جنب الشباك
شاورلي علي الجنينة
وقالي انا جعفر
الي امرتك بزرعة المكرونة الي هناك دي
وانا الي حطتلك الساعتين الحريمي والرجالي علي البوابة في علبة الهدايا
وبعدها
وضع ايده علي بطني
وقالي وانا كمان صاحب الزرعة الي في بطنك دي
ها صدقتي دلوقتي اني انا جعفر
فا بصتلة بعدما اقتنعت بانة جعفر فعلا
ورديت وقلتلة
ماشي كده انا اقتنعت انك جعفر
لكن
ممكن افهم انت ازاي بتدعي وبتنسب الجنين الي في بطني ليك
اذا كنت انا اول مرة اشوفك اصلا
يبقي الي في بطني ابنك ازاي
فا رد جعفر
بعدما ابتسم واسنانة ظهرت تاني
وقالي
انا كتير دخلت هنا وانتي نايمة
وفي مرة من المرات دخلت اوضتك وانتي نايمة واحلويتي في عيني
فا نمت جنبك وحصل بينا الي بيحصل بين اي اتنين متجوزين
فا رديت بسخرية
وقلتلة يا سلام
انت فاكر اني هصدق كلامك ده
ازاي بتخرج وبتدخل كتير بدون ما حد يشوفك
دا في رجال امن علي باب الفيلا وفي كاميرات
واستحالة حد يدخل ولا يخرج من غير ما يشوفوه
الا بقي لو كنت عفريت ولا جن مثلا
فا ابتسم جعفر وهو بيبرق عنية الجاحظة
وقالي ايوه فعلا انا عفريت
فا بصتلة بتعجب
وسالتة تاني
وانا بكرر الكلمة الي قالها
وقلت عفريت
فا هز راسة وهو مبتسم نفس الابتسامة اياها
وقالي ايوه
انا اخطر من العفريت
واقوي من سنجام
فا رديت پغضب
وقلتلة وجاي لية دلوقتي يا عم العفريت
وعايز ايه مني تاني
فا شاورلي جعفر علي المكان الي حوالية
وقالي عايز كل ده
فا بصتلة بتعجب
وقلت كل دا الي هو اية يعني مش فاهمة
فا رد جعفر
وقالي عايز اشاركك في الميراث دا كلة
ونعيش هنا انا وانتي
قلت بقولك اية
اخلص واتكلم بوضوح وقولي
انت عايز اية
فا شدني جعفر من ايدي وقعدني
وقالي اسمعيني
انا نويت اتجوزك وانسب الي بطنك ليا في ورق رسمي
وهعيش كمان معاكي في البيت هنا
قلت انت بتخرف صح
فا رد جعفر بتعجب
وقالي وايه التخريف في كدا
قلت
ازاي هتتجوزني
وازاي هتعيش معايا
وانا متجوزة اصلا
فا رد جعفر ببساطة
وقالي منا عارف انك متجوزة
وانا مسامح
وهقدر ظروفك كمان
ومش هطلب منك ان دا يتنفذ دلوقتي
انا هنتظر لغاية ما جوزك ېموت
كل المطلوب منك دلوقتي بس
هو انك تضمنيلي
حقي في ابني
قلت مش فاهمة
فا رد جعفر
وقالي
تقدري تقوليلي
بعد ما تولدي
وبعدما جوزك ېموت
اضمن ازاي انك
هتقبلي اني اكتب المولود باسمي
فسالتة بضيق
وقلت
وايه الضمانات الي انت عايزاها
فا رد جعفر وهو بيخرج عقد جوزا عرفي من جيبة
وقالي
كل الي انا عايزة
توقيع صغير علي عقد الجواز ده
فا بصيت علي العقد لقيتة عقد عرفي بتاريخ قديم
فا رديت پغضب
وقلت يا عم بقولك انا متجوزة
يبقي ازاي عايزني اوقع علي عقد زواج
فا كشړ جعفر عن انيابة
وخرج سکينة
وقالي هتوقعي علي علي العقد ولا
ومن منظر عنية الي
كانت بتلمع بالشړ
واخدت منه الورقة ووقعت عليها بالفعل
فا اخد جعفر العقد وطبقة وحطة في جيب البنطلون
وفي اثناء ما كان جعفر واقف ادامي وبيباركلي علي الجواز
سمعت صوت محرك سيارة
داخلة للفيلا
فا بصيت من الشباك ولقيتها
عربية محمد
و فهمت في الوقت ده
ان محمد كان بره ولسة راجع للفيلا حالا
فا بصيت لجعفر
وقلتلة محمد وصل للفيلا
وبيركن العربية في الجراج
انزل بسرعة وامشي قبل ما محمد يخرج من الجراج
وكنت فاكره ان جعفر هيمشي
فورا بعدما ما يشوف محمد
ويعتقني لوجه الله
لكن الي حصل
اني اتفاجئت
وحاولت اهدده
وقلتلة
خلي بالك انا قرفت منك ومن محمد ومن الدنيا كلها
يعني انا بايعة القضية
وممكن اصړخ حالا وانادي علي محمد واقولة انك حرامي
وساعتها هو الي هيتعامل معاك
وبعدما هددت جعفر انتظرت اشوف رد فعلة
وبدل ما جعفر ېخاف من
ټهديدي ويهرب
لقيتة خرج من جيب الجاكت بتاعة الي كان
متابعة القراءة