قصة جالوت وطالوت وتابوت العهد
لجيش أعدائهم خاف جند طالوت وطلبوا من الله مساعدتهم.
قتال دواود لجالوت
أثناء الحړب خرج جالوت من بين صفوف جيشه طالبا المبارزة فلم يخرج أحد من صفوف جيش طالوت لعلمهم بقوة جالوت وطغيانه فنادى مرة أخرى فلم يخرج أحد لمبارزته حتى تدخل الملك الصالح طالوت فقال لجيشه من يبارز جالوت وېقتله زوجته ابنتي وجعلته قائدا للجيش فخرج من بين الصفوف شاب صغير السن فقير الحال وكان هذا الشاب هو داوود عليه السلام.
قصة طالوت وجالوت وتابوت العهد وردت في القرآن الكريم وهي تحمل العديد من الدروس والعبر حول الإيمان والصبر والتوكل على الله. يمكن تلخيص القصة كالتالي
في زمن نبي الله شمويل صموئيل طلب بنو إسرائيل أن يختار الله لهم ملكا يقودهم في الحړب ضد أعدائهم الذين اضطهدوهم واستولوا على أراضيهم. فأوحى الله إلى نبيه أن طالوت هو الملك الذي سيقودهم رغم أن طالوت كان من طبقة فقيرة وغير معروف بأنه من سلالة ملوك.
قال تعالى
وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ۚ قالوا أنى يكون له ٱلملك علينا ونحن أحق بٱلملك منه ولم يؤت سعةۭ من ٱلمال ۚ قال إن ٱلله ٱصطفىه عليكم وزادهۥ بسطةۭ فى ٱلعلم وٱلجسم ۖ البقرة 247.
كعلامة على صحة اختيار طالوت ملكا أعاد الله إلى بني إسرائيل تابوت العهد الذي كان رمزا للسکينة والقوة الروحية. قال الله تعالى
إن آية ملكهۦ أن يأتيكم ٱلتابوت فيه سكينةۭ من ربكم وبقيةۭ مما ترك ءال موسى وءال هرون تحمله ٱلملئكة ۚ البقرة 248.
التابوت كان يحتوي على آثار مقدسة منها ألواح موسى وعصا هارون وكان فقدانه قد سبب ضعفا روحيا لبني إسرائيل.
عندما قاد طالوت جيشه إلى المعركة امتحنهم الله بوجود نهر. أمرهم طالوت بألا يشربوا منه إلا جرعة صغيرة وكان ذلك اختبارا لصبرهم وإيمانهم. قال تعالى
إن ٱلله مبتليكم بنهرۢ ۖ فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنهۥ منى إلا من ٱغترف غرفةۭ بيدهۦ ۚ البقرة 249.
ولكن معظم الجيش عصوا وشربوا إلا قلة قليلة منهم وهم الذين ثبتوا في المعركة.
واجه جيش طالوت جالوت وهو قائد جيش ضخم وقوي. وكان جالوت رمزا للبطش والقوة لكن القلة المؤمنة التي صبرت واعتمدت على الله استطاعت مواجهته.
في هذه المعركة ظهر داود النبي لاحقا وهو شاب صغير في ذلك الوقت استطاع بفضل شجاعته وإيمانه أن ېقتل جالوت باستخدام مقلاع وحجر مما أدى
إلى انتصار بني إسرائيل.
فهزموهم بإذن ٱلله ۗ وقتل داوۥد جالوت وءاتىه ٱلله ٱلملك وٱلحكمة وعلمهۥ مما يشآء ۗ البقرة 251.
الدروس المستفادة
1. الثقة بالله اختيار طالوت يعلمنا أن القوة الحقيقية تأتي من الله وليست بالمال أو الجاه.
2. الصبر على الامتحان الامتحان بالنهر أظهر أهمية الصبر والتحكم في الرغبات.
3. الإيمان والتوكل انتصار داود على جالوت يوضح أن الإيمان بالله أقوى من أي قوة مادية.
4. التواضع اختيار داود وهو شاب بسيط لېقتل جالوت يعكس أهمية الإيمان على القوة الجسدية.
هذه القصة تذكرنا بأهمية التمسك بالإيمان والعمل الصالح رغم التحديات.