نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع

موقع أيام نيوز


وضحكاتها مع ذاك الشاب حتى طرق فوق اصابعه وتألم بشده وتأوه من الالم بصوت عالي
اقتربت منه علياء سريعا وامسكت يده وقالت
ايه ده...وريني كده مش تاخد بالك طيب
سمعت تمار صوت صرخته فقالت پخوف
ده ..ده صوت عماد ماله فيه ايه
نظر عثمان ورائه فوجد علياء تمسك بيده بقلق قال
الظاهر انو خبط ايده..
ونظر لعلياء باستغراب وتعجب من وقوفها بجانبه وانها تمسك يده وقال

ايه ده هيه استاذه علياء دي الي معاه 
نزلت دمعه من عين تمار وقالت 
احم ..ايوه مراتو..انت تعرفها
نظر اليها بزهول وقال
مراتو...استاذه علياء اتجوزت...وبعدين هو مش انتي
قالت تمار بدموع
اطلقت امبارح...ربنا يهنيه
شعر عثمان بارتياح بداخله ولكن ذهب شعوره حين رأى دموعها التى تنساب على وجهها قال بحزن
ربنا يعوضك يا تمار..احم..ربنا ديما بيختار الخير
ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت
شكرا
كانت عيون حازم تتابعهم من بعيد وكاد يجن جنونه ذهب لعماد مسرعا وقال
هو مين ده كمان....مش ده الي كانت عندو يوم ما هربت من البيت
تنهد عماد بضيق شديد وقال
ايوه هو
قال حازم بزهول
وانت سايبو كده عادي
تنهد عماد وقال
وانا مالي عايزني اعملو ايه ده كمان
ضغط عماد عل اسنانه بغيظ وقال
على اساس بتحبها ايه البرود الي انت فيه ده
نظر له عماد بضيق شديد وقال...انا بحبها وبعشقها ..وبتقطع لما بشوفها بس بتتكلم مع اي حد بس او هيبقى مصيرها معاك ...فهدعي ربنا كل يوم تكون لاي حد غيرك
نظر له پغضب شديد وقال
يعني مش هتتصرف
ابتسم بسخريه وقال
هتصرف بصفتي ايه
قال حازم بضيق 
تمام..هتصرف انا ... وذهب پغضب شديد 
اما سما فقد دفعت وليد وابتعدت عنه بحرج وقالت بارتباك
مراد..انت وصلت ..كويس كنت قلقانه عليك
نظر مراد لوليد پغضب رهيب وقال
ممكن اتكلم معاكي لوحدنا يا سما
قالت بارتباك
اه..اه اكيد اتفضل
ذهبو سويا وكان وليد يستشيط عضب 
ابتعدو قليلا وقال مراد...اقدر افهم ايه الي شوفتو ده يا سما
بلعت ريقها بارتباك و قالت
احم...شوفت ايه...انا...انا كنت بعمل الخيمه وبس
ابتسم بسخريه وقال...وهيه الخيمه بين ادين ابن عمك...هو انتي ليه مش عايزه تمشي معايا دوغري ..هو فيه بنكم حاجه ..ارجوكي يا سما..خلينا نحسم الموضوع ده من قبل ما نتعلق ببعض من غير حاجه انا حاسس اني بغرق
ابتسمت سما ونظرت لعيونه وقالت...اڠرق براحتك مفيش في البحر غيرك
اندهش مراد من اجابتها وابتسم بسعاده من قلبه
اما وليد فقد كان ينظر اليهم من بعيد بغيظ شديد وسمع صوت فتاه تقول..انت يا استاذ ...رايح جاي زي الطور بوظت القصر
نظر ارضا فوجدها تجلس وكانت تبني اشياء بالرمل قال بغيظ
طور..ايه قلة الادب دي...وبعدين انتي طغله للعب ده
وقفت بغيظ وقالت
وانت مالك انا حره اما بجح صحيح
قال وليد بضيق
فيه ايه..انتي بتقولي شكل للبيع..خلاص انا اسف ليكي ولقصرك
قالت پغضب
انت بتحايلني ...انزل ابنيه زي ما وقعتو..
نظر لها بزهول وقال
اعمل ايه يا حلوه
قالت پغضب
هتنزل تبنيه ولا انادي لاخويا
قال بغيظ
ما تنادي لاخوكي افرض نادتيلو يعني هو انا بخاف
قالت بتوعد
طيب استنى عليا يا ابيه ابييييه
جاء عثمان بضيق وقال
نعم يا رؤى فيه ايه
نظرت رؤى لوليد بثقه وهو ارتبك وقال
هو دكتور عثمان اخو حضرتك 
رؤى قالت 
اه اخويا..الي انت شتمتو
نظر لها وليد بزهول من ردها وقال
انا
قالت بتأكيد 
ايوه انت... وكمان عاكسني يا ابيه وقالي حلوه ومدوره ...وتحت الشمس متحمره
صعق من ما تقول وقال بزهول
انتي بتقولي ايه الله يخربيتك والله يا دكتور عثمان...انا
لكن قبل ما يكمل سمعو صوت تمار تصرخ وتستنجد انزهلو جميعا وركضو سريعه نحوها
حتى عماد كان مشغول بڼصب الخيام وسمع صړاخها وركض ناحيتها بسرعه البرق
ولكن صدم بشده حين رئاها في البحر تصرخ وتحاول الخروج ولا تستطيع فهي لاتجيد السباحه ابدا
نظرة_عمياء
الحقوني بغرق...بغرق حد يلحقني ...عمااااااااد
زهل بشده حين سمع صوتها وركض اليها فوجدها ټغرق ولاتستطيع الخروج فهي لاتجيد السباحه
ولكن قبل وصوله فاجأهم حازم وقفز الى الماء مسرعا وحملها وخرج بها ووضعها على الشاطئ
كانت تسعل بشده وتبكي وترتجف بردا وخوفا قال حازم
مټخافيش ياتمار خلاص طلعتك متقلقيش انا معاكي
في هذا الوقت وصلت سما ووليد ومعهم عثمان الذي ركض اليها مسرعا وقال
تمار انتي كويسه ايه الي حصل
ولكن تمار كانت لاترد على احد ولاحتى اختها وكانت تبكي بشده وترتجف بردا
اما عماد فقد كان ينظر لما بحدث بدموع وكان لا يستطيع السير على اقدامه من شدة خوفه مضى اليها بشق الانفس وجلس بجوارها قائلا بدموع وصوت مرتجف
تمار...انتي كويس...
ولكن لم يكمل جملته حتى ارتمت ببن يديه وتمسكت به بشده وكأنها لازالت في الماء ووصل اخيرا منقذها ظلت تبكي بشده وخوف بين يديه متناسيه كل من حولها
هنا صعق الجميع من ما يحدث..ة اغمض عثمان عيونه بضيق بينما جذب حازم شعره للوراء بزهول ..كاد يفقد صوابه ... فهو من انقذها وها هيه ترتمي بين يدي عماد مره اخرى
حاوطها
عماد بيديه يربت فوق ظهرها بحنان لتهدأ قائلا
اهدي يا قلبي انا معاكي مټخافيش...اهدي ارجوكي
بكت قليلا حتى هدأ خۏفها فشعرت اخيرا بما فعلت دفعته مسرعه وامتلأت عيونها بالدموع وقامت تركض بعيدا عنهم
كاد عماد ان يلحق بها ولكن سما قالت پحده
خليك مكانك ملكش دعوه بيها
قالت كلماتها بمنتهى الڠضب ولحقت باختها
كان عماد بجلس على ركبتيه تمتلأ اعينه بالدموع وعلياء تنظر له بحزن شديد وشفقه على حاله
وعثمان كان ينظر اليهم بتعجب..كيف لزوجته ان تتحمل مثل هذا الموقف زوجها في احضان غيرها ولما لم تفعل اي شئ
اما حازم فقد كاد ېقتل عماد من الغيظ رمقه بنظرات حاده وذهب وهو يتوعد له
نظر وليد لارتباك الجميع فحاول تهدأت الوضع كالعاده بشئ خارج عن المألوف قائلا
مين هيلعب كرة يد
نظر له عماد بيأس وذهب بعيدا ..وتبعته علياء
نظر وليد لعثمان بارتباك وقال 
شكل الفكره معجبتهوش..احم...عن اذنك يا مستر
ولكن قبل ان يتحرك امسكه من قميصه قائل
استنى هنا ...انت قولت ايه لرؤى صحيح كنت بتعاكسها
اما تمار فقد بدلت ملابسها وجلست بدموع وشرود فيما حدث...تكره نفسها وتستحقرها كيف لها ان تضعف امامه وامام الجميع بهذا الشكل..كيف لها ان تنسى انه لم يعد من حقها ابدا
مسحت دموعها حين قالت سما 
احم...ها بقى ..عايزه اعرف الجميل زعلان ليه
ابتسمت بحزن وقالت
ابدا...انا تمام يا حببتي روحي انتي انبسطي مع صحابك انا كويسه هرتاح شويه
قالت سما بابتسامه
اولا انا اختك وبعرفك لما تكدبي ثانيا بقي مش هطلع من غيرك ..هنطلع سوا هعملو حفلة مشاوي بره وهننبسط يلا وانبي علشان خاطري
تنهدت تمار فهي لاتريد ان تفسد على اختها متعت الرحله قالت
حاضر هاجي
قالت سما بحماس ايوه كده بقى...وفكرت قليلا ثم قالت
صحيح با تمار انتي ايه الي نزلك الميه وانتي مش بتعرفي تعومي
هنا تمار تذكرت شيئا وقالت بسرعه
صحيح يا سما انا نسيت.. كنت قاعده مع عثمان وبعد كده اختو نادتلو..وفجاه انا وبتمشى على الشط فيه حد زقني جامد وقعت في الميه ومعرفتش اطلع
نظرت لها سما بدهشه وقالت
انتي متأكده يا حببتي ان حد زقك
قالن تمار مسرعه
ايه ايوه متأكده في حد دفعني جامد وقعت في الميه
قالت سما بدهشه
غريبه جدا مين ممكن يعمل كده
اما عماد فقد ذهب لحازم پغضب شديد ودخل خيمته وقال پغضب
حازم انت ليك ايد في الي حصل ده...انت وقعتها في الميه
ابتسم حازم بسخريه وقال
وده يخصك في ايه..اديك خدت حضڼ على الجاهز زعلان ليه
نظر له پغضب رهيب وامسكه من طرف قميصه وقال
بعنب انت..انت الي وقعتها..وانت عارف كويس انها مش بتعرف تعوم
ابعد حازم يده وقال بضيق
ايوه انا...وانا كمان الي طلعتها..اكيد مكنتش هسيبها ټموت..اطمن مش قبل ما احط ايدي على فلوسها
كاد يجن من الڠضب وهم ان ېخنقه بيديه ولكن اغمض عينيه ومسح على وجهه ليهدأ قليلا وقال
حازم....انا سكتلك في كل حركاتك الي فاتت لكن توصل انك ممكن تموتها بالشكل ده..صدقني انا ساعتها مش هيهمني لاهيه تعرف ولا الدنيا كلها وھقتلك بايدي..سمعتني ..ومش بهدد جرب تعدها بس
قال كلماته ورمقه بنظرات قاتله وخرج پغضب شديد
نظر حازم لطيفه بسخريه وقال
لسه انت شوفت حاجه..ده انا هفاجأك يا ابن عمي
اما عثمان فكان يمسك وليد من اطراف قميصه پغضب وقال
رد عليا...صحيح عاكست اختي...وشتمتني كمان
قال وليد بارتباك
يا دكتور عثمان انت عارفني..تصدق عليا كده برضو انا وش ذلك
نظر له عثمان ورفع حاجبه بسخريه 
حمحم وليد وقال
معاك حق.. انا صحيح وش ذالك بس والله ما عملتها
ونظر لرؤى التي تقف بجواره بسعاده وقال
يعني انت تصدق اني اعاكس دي..اذا كان الي بيتكلم مچنون فحضرتك سيد العاقلين
نظرت له رؤى پغضب وقالت
طب سامع اعمى البصر والبصيره بيقول ايه
كاد ان يرد ولكن جائت سما وقالت 
هو فيه ايه يا دكتور عثمان
رؤى قالت پغضب
فيه واحد مترباش وقليل زوق وكنا بنعلمو الادب
نظر لها وليد پغضب وايضا سما شعرت بضيق وقالت
ليه كده بس يا انسه هو عمل ايه يعني
رؤى قالت بثقه
كان بيعاكسني
اتسعت عيون سما بشده ونظرت لوليد وقالت بزهول
يخربيتك..ده احنا مكملناش ساعه
قال عثمان بضيق
المهم دلوقتي..رؤى اختي هيه مش معانا في الجامعه بس جايبها تغير جو 
ونظر لوليد بتحذير وقال
سواء هيه او اي بنت بشكل عام تشتكي منك هرجعك القاهر مشي..وصلت
ابتلع وليد ريقه بحوف واوما براسه سريعا وقال
انت تأمر يا باشا
امسك عثمان بيد اخته وذهب بها وهيه نظرت لوليد وضحكت ثم غمزت له
رؤى فتاه جميله جدا وضحكتها ايضا ابتسم وليد لا اراديا وقال
ضحكتها مبتهزرش
نظرت له سما پغضب وقالت
انت في ايه ولا في ايه..انت متقدرس تهدى ساعه واحده على بعضها عاجبك لما هزأتك بالشكل ده..يا مهزأ
ضحك وليد وقال
الصراحه اه عاجبني..اصل اول مره واحده تهزأني ومكونش انا الغلطان..شعور جدبد
تنهدت بياس وقالت
مفيش فايده يلا اطلع قدامي..سبت تمار لوحدها بسببك 
بالليل كان الجميع امام الخيام ...افترشو بعض الفراش وجلسو سويا تحت ضوء القمر يتسامرون على انغام الموسيقى
كان عماد يجلس مقابل تمار وينظر اليها طوال الوقت..وبالطبع هي لا تعلم
جائت علياء لتجلس معه ولكن قبل وصولها اوقفها عثمان وقال...استاذه علياء
بقلم...زهرة الربيع
وقفت ونظرت اليه قائله..نعم يا دكتور فيه حاجه
قال عثمان
احم..هو ..هو فيه موضوع عارف ان مليش دخل فيه..وان سؤالي يعتبر تطفل بس هسألك علشان الموضوع يهمني..هو..هو حضرتك اتجوزتي امتى
ارتبكت جدا وقالت
احم...ولو اني مش فاهمه سبب سؤالك..بس انا اتجوزت من٣ شهور بس..و لاسباب تخص جوزي كنا مخلين الموضوع بنا
شعر عثمان انها تكذب وقال
امم وياترى بتحبيه..يعني اتجوزتو عن حب
حاولت ان تتماسك وان ا تظهر ارتباكها وقالت متسائله
هو حضرتك انا مش فاهمه اجوبه الاسأله دي هتهمك في ايه... اعتقد ان ده موضوع خاص ولا ايه يا دكتور
ابتسم عثمان وقال
طبعا..انا بعتذر..و..ومبروك
الجواز
تنهدت علياه وذهبت لتجلس بجوار عماد ونظر عثمان لطيفها بشرود وقال
ياترى مخبين ايه
اما حازم فقد جلس بجانب تمار وقال
احم تمار بقيتي احسن دلوقتي كنت خاېف عليكي جدا
ابتسمت
وقالت
اهلا يا حازم انا تمام الحمدلله..انا..انا اسفه الصبح كنت متوتره وملحقتش شكرتك ..شكرا بجد لانك لحقتني
قال حازم مسرعه
انا لحقت حياتي يا تمار انتي عارفه من زمان انتي ايه بالنسبالي
حمحمت بضيق وقالت
حازم لو سمحت انا...انا مش عايزه اتكلم في الماضي انت صديق كويس اوي وابن عمب
 

تم نسخ الرابط